همتك نعدل الكفة
481   مشاهدة  

“محمد أبو عمر المضللاتي” دخل التاريخ بـ”اللؤم” بعد حيلة فعلها ضد فرنسا

محمد أبو عمر
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



في الغالب قد تبدو تسمية إنسان بـ”الضلالي” أو المضللاتي سبةً تمس الأخلاق، لكن في حالة أبي عمر المنياوي فالمسألة مختلفة لأن “المضللاتي” لقب أخذه بالفخر.

لا توجد معلومات كاملة عن محمد أبو عمر المضللاتي من حيث تاريخ الميلاد أو الوفاة، باستثناء اللقاءات الصحفية التي عقدها أحفاده وتبين جزءًا من نضاله ضد الاستعمار الفرنسي.

طبقاً لكلام أحفاده، فعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، تبنى بعض قادة الحملة الفرنسية وجهة النظر التي تقتضي التوجه إلى جنوب مصر، للسيطرة على الوجه القبلي بشكل كامل، ولم يكن للفرنسيين أن ينجحوا في السيطرة على الصعيد إلا بالتوغل داخل القرى والنجوع، وبالتالي كان قصاص الطريق هو أبو عمر وكان مشهوراً جداً في الصعيد نظراً لقربه من مراد بك، فقرر الفرنسيون الاستعانة به.

نابليون بونابرت ـ القائد الأول للحملة الفرنسية
نابليون بونابرت ـ القائد الأول للحملة الفرنسية

عندما وصلت الحملة بني سويف في طريقها للجنوب، قابلهم أبو عمر وجعلهم يسلكون طرقًا مجهولة ذات جبال وتمكن من تضليلهم، حتى فشلوا في استكمال مهمتهم ورحلتهم بالصحراء، ومات منهم عدد ليس بالقليل من المشقة والتعب، وذاع صيت أبو عمر بين أبناء الصعيد بأنه من أنجاهم من الحملة الفرنسية، وبدأت العلاقة بين العائلات وعائلة أبو عمر والنجميين والهوارة.

مراد بك
مراد بك

يذكر أحفاد محمد أبو عمر، أن الأهالي أحبوا جدهم كثيرًا رغم أنه كان يمثل الحكومة في جمع الجزية، فكانت هناك سفينة مارة بالنيل من أمام قرى شرق النيل، وكانت هناك حالة من الفقر الشديد بين الكثير من الأهالي، فقرر أن يساعدهم وجعل الشاحنة تتوقف أمام تلك القرى، وسمح للأهالي بأخذ ما يريدون منها من طعام وشراب واحتياجات، رغم أن الأمر قد يتسبب في فصله من عمله.

كان لأبي عمر المضللاتي دور في تسليح أهل الصعيد أثناء عركة المنيا التي اندلعت يوم 23 ابريل عام 1799 م، اجتمع حشد من الأهالي يتراوح بين 300 لـ 400 ، ومثلهم من عرب الحجاز في قرية طهشا جنوب المنيا، وقد استعدوا لمهاجمة الجالية الفرنسية المتواجدة بالمنطقة.

إقرأ أيضا
البحر المتوسط
معسكر فرنسي
معسكر فرنسي

استمرت المعارك ثلاثة أيام حقق فيها الأهالي والعرب بعض الهجمات الخاطفة، واستعمل الفرنسيون ثلاثة مدافع، وانتهت العمليات بما يزيد على 60 شهيدا في الجانب المصري، وأكثر من 150 جريحاً، أما الخسائر في الجانب الفرنسي، فقد قدرها الفرنسيون بـ 10 قتلى و 27 جريحا.

الكاتب

  • محمد أبو عمر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان