مسلسل فاتن أمل حربي .. هكذا تكون الخلطة الناجحة ولكن احذروا

منذ إصدار البرومو الخاص بمسلسل فاتن أمل حربي بطولة النجمة نيللي كريم ونحن نعلم أننا على موعد مع عمل درامي يتناول قضية هامة، حتى أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تنبأوا بأن المسلسل سيكون مؤثر ومتوقع أن يمثل ضغط من الرأي العام لتعديل قوانين الأسرة الخاصة بالحضانة والنفقة ويصبح واحد من أهم الأعمال الدرامية التي تناولت قضايا المرأة في العشرة أعوام الماضية.

وبعد مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل فاتن أمل حربي الذي كتب قصته الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، علينا أن نقف أمام التتر الخاص بهذا العمل الذي نجح القائمون عليه والممثلون في شركة العدل جروب والمخرج ماندو العدل في الاستعانة بالمختصين لإنتاج عمل يحترم عقلية المشاهد، فالمسلسل الذي يتناول قضية الحضانة قامت بالإشراف على المعلومات القانونية الواردة يه المحامية نهاد أبو القمصان، مما يجعلنا نتأكد من نية صناعه أن يكون هذا العمل مؤثر ذو رسالة أجتماعية معبرة عن معاناة ملايين النساء المصريات الواقفات أمام محاكم الأسرة حالمين فقط بحياة كريمة لهن وأولادهن الذين كتب عليهم القدر أن يولدوا لأشباه من الرجال.

الحلقة الأولى والمبالغة في واقعة الطلاق

في بداية الحلقة الاولى من المسلسل تظهر فاتن وسط صديقاتها مرتدية فستان أبيض وتضع أحمر شفاه وسط احتفال من صديقاتها مما يجعل المشاهد يظن أن هذا المشهد flashback لنعرف القصة من بدايتها، وأيضًا يظهر الزوج (شريف سلامة) وهو يرتدي بدلة وتقوم والدته وهي (تبخره) كما فعلت صديقة فاتن وكأنه يوم زفاف، لنتفاجئ بعد ذلك انها (حفلة طلاق) وسط غناء سميرة سعيد ” واديني سبته وشفت أهو محصلش حاجة” في مبالغة بعض الشيء من المخرج لسعادة فاتن بالطلاق الذي كانت تنتظره.

شريف سلامة (كلهم مصطفى أبو حجر)

ظهر شريف سلامة في دور سيف زوج فاتن وهو يمارس من اللحظة الأولى كل أفعال الرجل البغيض بدون التنويه لسبب هذه الأفعال، فالإشارة الوحيدة التي ظهرت في الحلقة أنها تنصحه بزيارة طبيب نفسي وهو يقوم بغلق نوافذ المنزل باستخدام المسامير وألواح الخشب، ليكون رد فعله أن يلقي عليها الشاكوش!
ولكن الشيء الإيجابي في الأمر تقديم شريف سلامة شخصية مختلفة يعود بها مرة اخرى إلى مصاف نجوم الصف الأول بعد غياب.

اقرأ أيضًا: بعد حلقتين .. ” رانيا وسكينة ” أحداث غير منطقية واستظراف مبالغ فيه

فاتن أمل حربي .. التوقعات العالية يأتي معها الخوف احذروا

إقرأ أيضا

زمن الكاسيت : ممثلون جربوا حظهم في الغناء فهل نجحوا؟

لا أنكر إعجابي الشديد بالحلقة الأولى من حيث الإخراج والتمثيل، وكذلك سعادتي بوجود عمل درامي بهذه الجودة يناقش قضايا المرأة، إلا أن هناك هاجس يراودني حول السيناريو، فرغم نجاح الأعمال التي قام بتأليفها وكت السيناريو لها الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، إلا أن جميعها من وجهة نظري تعاني من المباشرة المبالغ بها في الحوار، فتشعر عزيزي المشاهد بعد دقائق من إعجابك بالعمل أنك تشاهد حلقة من برنامج توك شو لا يتحدث به إلا المذيع فقط ويحاول بكل الطرق أن يقوم بتوصيل وجهة نظره أو رسالته بأكثر الطرق المباشرة في شكل قد يتحول لوعظة في بعض الأحيان.. اتمنى من قلبي أن لا يحدث هذا خلال مسلسل فاتن امل حربي.

وأخيرًا نحن أمام عمل درامي يستحق المشاهدة.