همتك نعدل الكفة
910   مشاهدة  

مصير فريزر بعد هزيمة حملة رشيد والحماد “حاول التعويض لكن الموت بالفالشيرين انتظره”

فريزر بعد هزيمة حملة رشيد
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لم يكن الجنرال فريزر بعد هزيمة حملة رشيد والحماد في أفضل حال لا على المستوى الإنساني ولا حتى من الناحية العسكرية رغم ثقة بريطانيا فيه.

ماذا فعل فريزر بعد هزيمة حملة رشيد

الجنرال فريزر
الجنرال فريزر

لم يتحمل  ألكسندر ماكنزي فريزر أن يجلس على طاولة المفاوضات يوم 12 أغسطس عام 1807، فأناب عنه الجنرال شربروك لإبرام الصلح مع محمد علي باشا وتم توقيع معاهدة دمنهور في 14 سبتمبر عام 1807م.

اقرأ أيضًا 
في الرد على عبدالله رشدي .. محمد علي باشا لم يكن محتلاً لمصر ولا الدولة العثمانية

لا يبدو أنه قد تم إلقاء اللوم عليه بعد هزيمة حملة رشيد والحماد إذ تم إعطاؤه قيادة الفرقة الأولى لإرسالها لمساعدة السويد تحت قيادة السير جون مور في عام 1808 في قتالهم ضد الروس وحصل على أجازة لمدة أسبوعين في 29 مارس 1808 لحضور أعمال خاصة عاجلة قبل ذهابه إلى السويد.

حملة فريزر
حملة فريزر

لم ينزل الجيش أبدًا في السويد ولكنه ذهب إلى البرتغال، حيث تميز ماكنزي فريزر بنفسه في معركة لاكورونيا ضد وحصل على الميدالية الذهبية للجيش وتلقى شكره من مجلس العموم في 25 يناير 1809 وساهمت هذه المعركة في تحسين صورته.

في صيف 1809 تولى قيادة فرقة المشاة الثالثة في حملة عسكرية داخل هولندا لكنه أصبح واحداً من آلاف الجنود البريطانيين الذين أصيبوا بالملاريا ، التي أطلقوا عليهم اسم حمى فالشيرين والتي فتكتب بأرواح 4000 جندي وتم التخلي عن الحملة وعاد ماكنزي فريزر إلى إنجلترا ومارس رياضة الجولف وهو مريض حتى توفي بسبب الحمى والمضاعفات في منزل صهره السير فيكاري جيبس في 13 سبتمبر 1809 ، عن عمر يناهز 52 عامًا، وبناءًا على طلبه دُفن محليًا في مقبرة القديسة مريم العذراء ولم يحضر سوى عدد قليل من الأصدقاء والعائلة.

فريزر بعد الهزيمة
فريزر بعد الهزيمة

كان لدى ألكسندر ماكنزي فريزر ابنتان وولدان كان نجليه تشارلز ماكنزي فريزر أحد القادة عسكريين في الجيش الإمبراطوري البريطاني ولاحقًا أصبح تشارلز نائباً مثل والده، أما ابنه فريدريك ألكسندر ماكنزي مقدمًا في الجيش وقائدًا عامًا للقوات في كندا وتزوج من ابنة الحاكم العام لكندا.

إقرأ أيضا
البيراها

حلم انجلترا لم يموت

قصف الإسكندرية 1882 م
قصف الإسكندرية 1882 م

لم تتخلى بريطانيا عن حلم احتلال مصر لكنها أجلته بعد حملة فريزر ويرجع ذلك كما قال عبدالرحمن الرافعي “لأن الحالة السياسية في أوروبا كانت لا تمكنها من متابعة حملتها على مصر، وذلك أن الصراع بينها وبين نابليون استجر وبلغ مبلغه في ذلك العهد، وكان نابليون في أوج قوته ومجده، فرأت أن ترجئ دخولها إلى مصر حتى تسنح فرصة أخرى وظلت تضمر الشر لمصر وترقب الفرص إلى أن كشرت عن أنيابها اثناء اشتداد الصراع بين مصر والدولة العثمانية سنة 1839 فتدخلت في المسألة المصرية، وألبت الدول الاوروبية على مصر وحرمتها ثمرة انتصاراتها على الأتراك وظلت بعد ذلك تتحين الفرص لاحتلال البلاد حتى سنحت لها الفرصة سنة 1882 أثناء الثورة العرابية”.

الكاتب

  • فريزر بعد هزيمة حملة رشيد وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان