همتك نعدل الكفة
37   مشاهدة  

مغارة الحليب حيث العائلة المقدسة

مغارة الحليب


تتعدد روايتها حول طبيعتها، لكن الرواية الأكثر انتشارًا هو أنها كانت البيت الأمن للعائلة المقدسة في فترة ذبح الأبرياء لتلجأ لها السيدة مريم العذراء وابنها عيسى ويوسف النجار قبل أن يستكملوا رحلتهم إلى مصر.

أطلق عليها العديد من المسميات منها مغارة المعجزات، مغارة السيدة، و مغارة ستنا مريم، ولكن الاسم الأشهر مغارة الحليب، والاسم ذلك قصته الخاصة.

شيدت تلك الكنيسة في العام 1872 فوق كنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى القرن الخامس ميلادي حيث يمكن رؤية بقايا الأرضية الفسيفسائية الملوّنة منذ ذلك الوقت في باحة الكنيسة الحالية، والتي تم تشيدها حول المغارة على يد الآباء الفرنسيسكان عام 1872.

مغارة الحليب
مغارة الحليب

قبل هروب السيدة مريم العذراء إلى مصر من بطْش الملك هيرودس ، وجدت مخبأ لها ولطفلها المسيح في المغارة وسط بيت لحم، يقال في تلك الرواية أنها مكثت بها لمدة 40 يومًا وقامت بختان طفلها فيها، وأثناء الرضاعة سقطت بضع قطرات من حليبها على أرض المغارة، وبمعجزة إلهية صبغت تلك النقطة من اللبن صخور المغارة باللون الأبيض فابيضت صخور المغارة جميعًا.

صورة لمغارة الحليب من الداخل
صورة لمغارة الحليب من الداخل

لكن المغارة محفورة فى الحجر الجيرى الأبيض، وبالتالي هى عبارة عن مغارة كبيرة أو عدة مغارات متصلة بعضها ببعض.

ووفقًا للروايات المتداولة، فإن لهذا التراب الجيرى الأبيض قدرة على معالجة الأمراض المختلفة، خاصة مع النساء اللواتي يجدن صعوبة في الرضاعة الطبيعية، و اللواتي لم يتمكن من الحمل.

صورة لمغارة الحليب من الداخل
صورة لمغارة الحليب من الداخل

وفي تقارير نشر في مايو من العام الماضي للأب لويس إنريكي سيغوفيا، حارس دير القديسة كاترينا الفرنسيسكاني في بيت لحم، يقول فيه: “إن الحجاج والمؤمنون يأتون إلى هنا من جميع أنحاء العالم، وخاصة من بولندا ورومانيا، وهما دولتان تربطهما علاقة خاصة بمريم العذراء فمغارة الحليب تذكرنا باللفتة الرقيقة والحميمة لمريم وهي ترضع الطفل يسوع”

يتابع:” أما الصلاة المرتبطة بهذا المزار، فهي تتوجه إلى مريم العذراء لطلب شفاعة “قلبها الذي تقيم فيه كأم” مشاعر الثقة الكاملة بالله وبمشيئته تعالى إنه موقف يريح الكثير من النساء اللائي يأتين إلى هنا طلباً لنعمة القدرة على الإنجاب”

يُضيف: “تتوقف هنا العديد من النساء المسلمات أيضًا للصلاة، وهن لا يأتين لطلب هدية الأمومة فحسب، ولكن أيضًا لتكريم تلك المرأة التي، كما يقولون غالبًا، تذهلنا بتواضعها، وصمتها، وبقبولها الكامل لإرادة الله لدى تلك النساء تعبد حقيقي وعميق لشخصية مريم العذراء”

مغارة الحليب
صورة لمغارة الحليب من الداخل

وبعض النساء ياخذون تراب المغارة ويستخدمنه بعد اذابته في الماء الساخن من أجل الشفاء من الأمراض، ووفقًا للأب لويس إنريكي سيغوفيا، فإن النساء بعد الشفاء من امراضهم يعودون إلى المغارة لوضع صورهم وقصصهم داخلها.

إقرأ أيضا
جيوفاني إيهاب والزراعة

أشرف شاهين، الباحث في التاريخ المسيحي ببيت لحم يقول إنه لا ينقطع دبيب أقدام الزوار إلى المغارة طوال النهار، سواء كانوا مسلمين مسيحيين عرب وأجانب.

يُضيف:”القليل من بيت لحم لا ينضب وإن كانت نوافذه صغيرة، فحيثما كان الإيمان كان نهر عطاء الخالق، فكنيسة المهد تلك يزورها الملايين سنويًا كلهم جاؤوا لينحنوا عند مدخلها تسليما بقدرة الله وقدره وبطوق النجاة القريب ولو كنت في منتصف المحيط فهكذا كان في قصص إبراهيم وعيسى وموسى ويوسف وإبراهيم ومحمد عليهم السلام ضاقت حلقات الدنيا عليهم وعندما استحكمت عليهم فرجها الله بمعجزة”

إقرأ أيضًا.. زينب المقدسية.. مُسندة الشام التي وهبت حياتها لعلم الحديث

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان