95 مشاهدة
من المنزل إلى المنزل .. خطة المقاومة في خان يونس لقتال الاحتلال
ما يحدث في خان يونس أشبه بقمة الجبل فيما يخص ارتفاع نسبة العمليات والعمليات المضادة بين جيش الكيان الصهيوني وأفراد المقاومة منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر، وكتبت العديد من الوكالات الأجنبية، وسائل إعلامية تابعة لمنظمات إنسانية ما يفيد بـأن قوات جيش الكيان الصهيوني اشتبكت ضد أفراد المقاومة في قتال من المنزل إلى المنزل للسيطرة على مفاصل مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، حيث واجه المدنيون الفلسطينيون صعوبات متزايدة في العثور على مأوى والحصول على المساعدات الإنسانية .. وأعلن جيش الاحتلال أنه نفّذ غارات جوية على حوالي 250 هدفًا في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، كما تصاعدت قوة المقاومة في خان يونس في واحدة من أعنف المعارك خلال الحرب المستمرة منذ شهرين.
وأكّدت المواد المصوّرة على استهداف المقاومة لعدد ليس بقليل من جنود جيش الاحتلال في خان يونس، وأفادت لأمم المتحدة عن تكثيف كبير للقصف الإسرائيلي على غزة منذ ظهر الاثنين، إلى جانب القتال البري المكثف، فضلًا عن زيادة إطلاق المقاومة لصاوريخها ومقذوفاتها بشكل كبير منذ الهجوم على مدينة خان يونس، واستهداف عدد كبير من الجرّافات والدبابات الإسرائيلية في قتال حامي الوطيس في واحدة من أصعب الجولات على جيش الكيان الصهيوني خلال الحرب الممتدة.
تعدي قوات الاحتلال الصهيوني على قوانين حقوق الإنسان
وواصل مئات الآلاف من سكان غزة الفرار إلى غرب وجنوب خان يونس .. لكن الأمم المتحدة قالت إن الملاجئ هناك تتجاوز طاقتها الإستيعابية بكثير، مما أجبر النازحين الفلسطينيين الذين يعانون الظروف الصعبة جرّاء الحرب الضارية، على النوم في الشوارع والأزقّة أو الأماكن الفارغة .. وحذّر مسؤولون من دولة الكيان الصهيوني في غزة من الاقتراب من طريق صلاح الدين، وهو الطريق السريع الذي يربط خان يونس بشمال غزة، ووصفون بأنه “ساحة معركة” و”خطير للغاية” وبدلًا من ذلك، قال المسؤولون إن المدنيين النازحين الذين يحاولون التوجه شمالًا يجب أن يستخدموا الطريق الساحلي الرئيسي، لكن القتال استمر هناك على مدار الساعة، برغم تحذيرات الكيان الصهيوني المتكرررة، ولم تصل أي مساعدات إلى الشمال منذ انتهاء الهدنة الإنسانية في وقت سابق من هذا الشهر. وسط كل هذا، تقول منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بالقلق إزاء انتشار الأمراض، حيث يكافح الفلسطينيون النازحون من أجل البقاء وسط القصف الإسرائيلي المستمر.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، من أن النظام الإنساني في غزة قد ينهار، وقد ينهار النظام العام بشكل كامل، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى “المساعدة في تجنب وقوع “كارثة إنسانية”، وأكد أن الوضع يتدهور بسرعة، وفي خطوة استثنائية، كتب إلى رئيس مجلس الأمن يطالبه بالتحرك، مستشهدا بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأول مرة منذ أن أصبح أمينا عاما للأمم المتحدة، وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقّع في يونيو عام 1945 في مدينة سان فرانسيسكو في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية، وانتقل إلى المرحلة النافذة في أكتوبر من ذات العام: على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
