رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
507   مشاهدة  

مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على أفراد المجتمع المصري

مواقع التواصل الاجتماعي


 

عالم افتراضي خيالي فرض نفسه على حياتنا الواقعية، تدور بداخله العديد من العلاقات الاجتماعية، وأحدث تقاربًا فكريًا وثقافيًا بين طبقات المجتمع المختلفة، وصارت تلك المواقع وخاصة الفيس بوك أسلوب حياة، فلا يوجد شخص إلا ولديه صفحة خاصة على الفيس بوك، حتى الصغار أو حتى كبار السن ما بعد الـ 50 عامًا، وأصبح أفراد الأسرة الواحدة يتعاملون بين بعضهم البعض داخل المنزل عن طريق الفيس بوك أو الواتس أب أو أي موقع تواصل أخر، مما أثر على الترابط الأسري، حيث ارتفعت نسبة الأشخاص الذين لا يقضون وقتًا مع عائلاتهم إلى 75 % بسبب الانشغال بتلك المواقع، ولم يتوقف تأثيرها على الجانب الاجتماعي فقط وامتد إلى التأثير السياسي، ولعبت دورًا بارزًا في تشكيل الرأي العام والقيام بدور الإعلام البديل.

وقد كانت هناك عدة أشياء بعينها داخل هذه المواقع شغلت البعض مثل :

 

الهاشتاج

من الخصائص التي تجمع حولها رواد السوشيال ميديا، وهو عبارة خاصية تجعل كل المهتمين بموضوع معين يظهرون لبعضهم بعضًا، بمعنى أنه عندما يتم عمل هاشتاج لأي كلمة، وعندما يضغط أي شخص أخر على تلك الكلمة فسوف يظهر لديه كل الأشخاص الذين يتحدثون عنها، وبهذه الطريقة تمكن الأفراد من نشر أفكارهم ومشاركتها مع الآخرين.

البحث عن الصفحات الجنسية

أطلق موقع الفيس بوك مؤخرًا تحديث أكشف عن مفاجأة صادمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، التحديث أتاح معرفة عمليات البحث الرائجة حولك، وكانت المفاجأة أن معظم المصريين يبحثون عن صفحات جنسية.

إقرأ أيضًا…محمد رحيم وعمرو مصطفي قصة الصراع بين الموهوب والمصنوع الجزء الأول

اهتمام المصريون الواسع بالجنس عبر الإنترنت ليس جديدًا، فالعديد من الإحصائيات رصدت وجود مصر في مواقع متقدمة فيما يتعلق بمشاهدة المواقع الإباحية، ولعل تقرير مجلة «إيكونيميست» البريطانية، التي أوردت تقريرًا عن صناعة الأفلام الإباحية، وضع مصر في الترتيب الأول عربيًا والـ18 عالميًا في زيارة أحد أشهر المواقع الإباحية.

ارتفاع معدلات الطلاق

أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا في العام الماضي أكدت فيه أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في معدلات الطلاق، وأشار التقرير إلى وجود 250 حالة طلاق يوميًا، بمعدل حالة طلاق كل أربع دقائق، وأن نسبة الطلاق في مصر ارتفعت من 7 % إلى 40 % في الخمسين سنة الأخيرة، ليصل عدد المطلقات في مصر إلى 4 ملايين مطلقة.

وأشار التقرير إلى أن الطلاق في الفترة الأخيرة يتم لأسباب مغايرة تمامًا عن الماضي، أهمها سوء تعامل البعض مع التطور التكنولوجي العالمي، والمتمثل في الإفراط في استخدام مواقع التواصل، أو استخدامه بطريقة خاطئة تؤدى إلى الخيانة الزوجية الإلكترونية، وبعض التطبيقات التي تُتيح استخدام المكالمات الهاتفية والفيديو شات.

 

أظهر التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في 20% على الأقل من حالات الطلاق، وأشار إلى أن الأزواج الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة يفتقدون على الرضا في الحياة الزوجية.

الزواج عن طريق الفيس بوك

إقرأ أيضا
روبرت دويل

أظهرت الدراسات الحديثة واستطلاعات الرأي في مصر وعدد من الدول العربية أن غالبية الفتيات يلجأن لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة لاختيار الزوج، وظهرت الكثير من المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي للزواج بهذه الطريقة, ويتعدى زوارها الملايين, فقد يصل بعضهم إلي15 مليون زائر يوميًا, وتزيد نسبة الذكور علي الإناث، وذلك حسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

قديمًا كان اختيار الرجل لزوجته يتم عن طريق عدة طرق تقليدية، أو عن حب، أو حتى عن طريق الخاطبة، ولكن مؤخرًا كان لشبكات التواصل الاجتماعي، تأثير كبير في هذه المسألة حيث أن التعارف أصبح أسهل كثيرًا، وصار هناك صفحات متخصّصة للبحث عن شريك العمر، يتم فيها نشر مواصفات البنات والشباب الراغبين في الزواج على صفحات عامة تمتلئ بالأعضاء من كلا الجنسين، وقد أشار متخصصون في جامعة نيويورك إلى أن مواقع وصفحات الزواج صارا ملجأ للتخفيف من مشكلة العنوسة التي ترتفع معدلاتها بنسبة كبيرة في البلاد العربية، وأوضحوا أن الزواج عبر الإنترنت هو علاقة تحتمل النجاح والفشل، الأمر فقط يتوقف على الصدق وكيفية تقديم الشخصية لنفسها، ومعلومات تعكس حقيقته.

 

رغم أن مثل هذه الصفحات موجود بشكل كبير إلا أن المصريين يرفضون الاعتراف باشتراكهم ولجوئهم لمثل هذه الصفحات والمجموعات، ويرفض البعض الاعتراف بأنه تعرف على شريك حياته عن طريق الفيس بوك!.

تأثيرها على الثورات

كان لمواقع التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا لا يمكن تجاهله أو إنكاره في قيام ثورات الربيع العربي، وعلى الرغم من رفض الباحثين الاعتراف بتأثير تلك المواقع، وقوة تأثيره من عدمه إلا أنه من المؤكد قيام قطاعات كبيرة من الشباب العربي باستخدام تلك المواقع في التعبير عن الغضب من حال مجتمعاتهم من خلال اتصالهم ببعضهم، حيث أتيحت الفرصة للشباب من كل الدول العربية للتواصل بشكل أكبر، كما مكنت تلك مواقع التواصل الاجتماعي الشباب العربي من نقل استغاثة المجتمعات العربية إلى المجتمع الدولي، وإجباره على اتخاذ مواقف ضد العنف، وانتهاك حقوق الإنسان.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان