موقع الميزان يحاور الناجين من مذبحة أسيوط يوم 8 أكتوبر 1981 م

شهدت الحلقة 21 من مسلسل الاختيار 2 مشهد للفنان ماجد الكدواني وهو يحكي عن مذبحة أسيوط يوم 8 أكتوبر 1981 في أسيوط للضابط الإرهابي كريم المتورط في خلية الضباط المنشقين، وذكر أسماء 3 شهداء هم «الرائد حسن الكردي والعميد شكري رياض وملازم أول أحمد وحيد».

وصف الفنان ماجد الكدواني مذبحة أسيوط يوم 8 أكتوبر 81  بـ وقت صعب، ولعل هذا كان ذكاءًا من المؤلف هاني سرحان والذي لخص أجواء واحدةٍ من أبشع عمليات الإرهاب في مصر خلال العهد الحديث.

الناجون من المذبحة يتكلمون 

حاول موقع الميزان الوصول إلى الناجين من مذبحة أسيوط فتواصلنا مع أسرهم فوجدنا أن اللواء عبدالرؤوف سلطان قائد قوات الأمن المركزي في أسيوط رحل منذ سنوات، كذلك اللواء حسن علي سليمان نائب مدير الأمن.

لم نجد سوى اثنين من الذين حضروا مذبحة أسيوط وهما العقيد محمد فتحي المسلمي «مأمور القسم وقت الحادث» وهو حاليًا لواء، والرائد محسن بداري «رئيس مباحث قسم ثان أسيوط وقت الحادث» وهو حاليًا برتبة لواء وحاصل على الدكتوراة في القانون من الجامعة الدولية التي يشغل فيها منصب نائب رئيسها.

تواصل موقع الميزان مع اللواء محسن بداري وقال «كنت الشاهد رقم 2 في قضية تنظيم الجهاد، وكان السبب في إصابتي هما عاصم عبدالماجد وناجح إبراهيم وماجد العطفي وأصبتت في بطني وقدت سيارتي واتجهت للمستشفى وأمعائي على يدي».

وحول الشهداء الذين ذكرهم مشهد الفنان ماجد الكدواني قال اللواء محسن في تصريح خاص لـ موقع الميزان «كانت لدي ذكريات كثيرة مع الشهيد أحمد وحيد والعميد شكري رياض، وكان بين موقع عملي والمديرية 300 متر وقد حزنت على العميد شكري رياض لأنهم قطعوا رأسه في مشهد لا يمت للدين ولا الإنسانية بصلة».

وحول مسوؤلية محافظ أسيوط محمد عثمان إسماعيل المعروف بدعمه للجماعات الإسلامية عن الحادث قال اللواء محسن «لا أستطيع أن أحمله المسؤولية كاملة، الظروف مختلفة ومهام منصبه مختلفة».

واختتم اللواء محسن بداري تصريحه قائلاً «تبريرات التكفيريين على أسباب ارتكابهم للمذبحة لا تستحق الرد، ومن المؤكد أن المذبحة هي أبشع شيء حدث في الثمانينيات».

من جهته قال اللواء محمد فتحي المسلمي «الإرهابيين دخلوا المنطقة وهم يرتدون ملابس عسكرية وبدأوا هجومهم وكان أول الشهداء هو الملازم عصام مخلوف وقد ارتقى شهيدًا وهو بجانبي».

إقرأ أيضا

الحب وسره العجيب

وتابع اللواء المسلمي تصريحه قائلاً «حاول المجرمون السبعة الهرب فاستقلوا سيارة وتمكنا من ضرب عجلاتها فعجزوا عن الهرب فقمنا بإطلاق النار عليهم وقُتِل واحد منهم وأصيب اثنين وقد سحبا جثة زميلهم وتحصنوا في منزل أحد الأهالي أمام القسم وكان بيننا وبينهم 25 متر»، مختتمًا كلامه قائلاً «دارت بيننا وبينهم معركة استغرقت 3 ساعات وتمكنا من القبض عليهم بعد يوم دامي».

الشاهد الأخير الذي تواصل معه موقع الميزان كان مدنيًا واسمه علي حسن ووقت المذبحة كان طالبًا في مدرسة الفرنسيسكان الإعداية وهو حاليًا موظف، وبعد محاولات للتواصل معه رفض الكلام عن يوم المذبحة لأسباب تتعلق نفسية إذ قال «لا أحب تذكر هذا اليوم وحين يأتي عيد أضحى عليّ لا أستطيع الفرحة لأنه يذكرني بما جرى معي حين خرجت من مسجد العتبة الزرقا في أسيوط أثناء صلاة العيد وأصبت برصاصتين جاءت إحداهما في كتفي والأخرى برقبتي ونجوت بأعجوبة».