431 مشاهدة
“نظرية الترانسيرفنغ .. ح2” فاديم زيلاند صاحب النظارة السوداء
فاديم زيلاند هو دكتور جامعي يعمل في مجال تدريس الفيزياء في أحد الجامعات الروسية ويعتبر مفكر روسي معاصر، وبناء على سيرته الذاتية فإنه كان يعمل في مجال الفيزياء والميكانيكا ومجال تطوير برامج الكمبيوتر، وكل الخبرات دي هنلاقيها واضحة في كتاباته وأفكاره، هتلاقي بيستخدم برامج الكمبيوتر والفيزياء في طريقة تفكيره.
قدر على امتداد عشر سنوات أنه يقدم كتابات متنوعة أغلبها يدور حول الترانسيرفنغ، وكانت نظرية الترانسيرفنغ سبب شهرته أكثر من مجال الفيزياء، وعمل على تغذية النظرية الإنتاجات الغزيرة والتي فاقت ستة عشرة كتابًا، من أهمها وهي فضاء الاحتمالات، حفيف نجوم الصباح، إلى الأمام نحو الماضي، إدارة الوقت والتحكم فيه، التفاحات تسقط إلى السماء، وسيد الواقع بالإضافة إلى مجلد واحد يجمع المؤلفات الخمسة الأولى، وسنحاول خلال المقالات القادمة نتناول العديد من الكتب منها بشكل مبسط.
باختصار تعتبر نظرية الترانسيرفنغ هي تقنية لتوجيه الواقع يمكن ممارستها من حرية الاختيار الواعي لخط الحياة الذي يرتضيه، فهي طريقة زيادة رغبة الإنسان على تغير نفسه.
حين ظهرت هذه النظرية الفريدة التي تربط بين العلم والتوقعات في رؤية جديدة لحقيقة الواقع، قلبت كل مفاهيم الوعي السائد، وكشفت عن حقائق جديدة، وغريبة و صادمة، وطرحت نموذجًا تطويريًا متفردًا بسيطًا، فأحدثت بذلك ضجة كبرى في حقل التنمية الذاتية.
من الأمثلة التي تأتي في ذهني ونستطيع أن نبسط بها الفكرة كان الإمام الشافعي له فقه في العراق وجاء مصر فقدم تجديد وفقه مختلف، فما حدث ؟
الإمام الشافعي غير مكان وجوده، فتغيرت الظروف المحيطة، فأنتج منتج فكري مختلف.
اقرأ أيضًا
مسلسل أرنولد شوارزنجير الجديد .. حبيته
بعيدًا عن الامام الشافعي، تعالوا نفكر مع بعض لو لم يترك أرنولد شوارزنيجر النمسا وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحارب حتى حصل على جنسيتها، هل كان يحقق النجاح الأسطوري الذي حققه في الفن والرياضة والسياسة بالطبع لا، لأن الأفق في النمسا بعد الحرب العالمية كان محدود بينما جاءت له الفرصة ليكون فى الولايات المتحدة ليكون جزء من الحلم الأمريكي.
حققت تلك النظرية نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة واحتلت لسنوات متتالية صدارة مبيعات الكتب كما عملت على تأسيس العديد من المراكز التدريبية بكل جهات العالم تعمل على تدريسها، ونستطيع أن نقول إنها واحدة من أهم نظريات التطوير الذاتي.
وحتى بعض كبار مصممي البرامج اعتبروا الترانسيرفينغ نموذج المستقبل دون منازع، وقد أعقب الإقبال الكبير على هذا النموذج تقاطر شهادات موثقة للملايين الذين تغيرت حياتهم بما يشبه المعجزات نحو الأفضل !! ملخص النظرية فى كلمتين : غير مكانك انت مش شجرة.
في النهاية نقول أن فاديم زيلاند لا ينسب العلم لنفسه ولكنه يقول أنه جاء له، و نعتقد أنه أحد علوم مصر القديمة التي ترجمت إلى اليونانية في العصر الروماني، ومن سماته الشخصية رفضه الكامل للإعلام وحريص بشكل مبالغ على ارتداء النظارة السوداء وتخفي نظارة سوداء ملامح وجهه، وأصبح اسم فاديم زيلاند واحدًا من كبار المؤثرين في الفكر المعاصر، ورغم شهرته الكبيرة، إلا أنه آثر التخفي والتخلي عن امتيازات الشهرة مفضلاً الحفاظ على حياته الخاصة بعيدًا عن الأضواء.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
