همتك نعدل الكفة
971   مشاهدة  

هبدة عمرو دياب الجديدة .. ملفوف وريجا تون

عمرو دياب
  • ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال



 عندما أعلن المطرب عمرو دياب عن إصداره ثلاثة أغنيات في أغنية واحدة أو كما أطلق عليها “ميجا ميكس” بدأت في البحث عما يفكر فيه تحديدًا من وراء تلك الفكرة، ما وصلت إليه تلخص في أن عمرو دياب مهموم بالبحث عن أي ريادة فنية في أي شئ حتى لو  كانت ريادة ساذجة في أنه أول مطرب ارتدى القميص الفلاني أو أول مطرب يظهر نصف عاري على غلاف ألبومه، أما بالنسبة إلي الفن فهي النقطة التي لم يحاول أن يصنع فيها ريادة حقيقة بعيدًا عن الهوس بالمظهر الخارجي واللهث خلف المشاهدات والجوائز المشكوك في أمرها أو صنع تريندًا لحظيًا على مواقع التواصل الإجتماعي دون إسهام جدي أو إثراء الحركة الغنائية في مصر.

لا ننكر نجاحات عمرو دياب على الإطلاق لكن هذا الهاجس الذي يطرق بابه يوميًا بالريادة تحول إلي هوس مرضي فبعد حلقة حميد الشاعرى مع منى الشاذلي عبر برنامج “مع منى الشاذلي” عاودت الاستماع إلى المقطع الذي قال فيه عمرو  في إحدى حفلاته أن حميد الشاعري هو أول من ركب إيقاع الملفوف وحوله إلي ريجا تون في العالم كله.

YouTube player

في البداية كان اعتقادي يسير خلف مجاملة لطيفة من عمرو لصديقه حميد الشاعري لكن في منتصف الفيديو توقفت عندما شاغبه أحد حضور الحفل بكلام مفهوم ليرد عليه عمرو دياب “ما كلكم شمال أفريقيا يعني”، بعدها تأكدت أن عمرو لم يكن يجامل حميد الشاعري ويحاول أن يرد له الجميل ويعطيه ريادة ساذجة في شئ هو يعلم تمام العلم أنها هبدة كبيرة منه، لكن كان يبحث عن تصدر المشهد بأنه أول من فعل كذا أو قدم كذا ويحاول أن يزرع في وعي جمهوره أنه أول شخص لعب إيقاع “الريجاتون ” في العالم ولم يستورد من أمريكا اللاتينية وهي الحقيقة التي حاول أن ينكرها في الفيديو.

 بالعودة إلى أرشيف عمرو دياب بالأخص مع حميد الشاعري سنجد أن أخر لقاء فني بينهما كان في ألبوم “قمرين 1999” في أغنيات “بتوحشني” ولسه بتحبه ياقلبي” الموزعين على إيقاع المقسوم المفضل لحميد، بعدها اختفى حميد الشاعري من ألبومات عمرو للأبد لأنه وعلى حد علمي لن يعود للعمل مع عمرو دياب بعد أن أدرك الأخير أنه شطب فنيًا ولم يعد لديه جديد يقدمه.

YouTube player

حاولت العودة للوراء قليلًا لم أجد أي ظهور لأي إيقاع لاتيني من ابداع حميد الشاعري مع دياب سوى “يا حبيبة” التي نسخها حميد من أعمال سابقة له مع “مدحت صالح” و“ذكرى

الغريب أن أغنية “طمني” التي كان يلعبها عمرو في الحفل واوقفها كي يهبد تلك الهبدة العالمية صدرت في ألبوم “وياه 2009” من ألحان الملحن الليبي “البدري كلباش” ومن توزيع المصري “حسن الشافعي” وكانت ثاني أغنية ريجاتون في تاريخ عمرو دياب بعد أغنية “روحي مرتحالك” الصادرة في البوم” الليلادي 2007″ من توزيع “فهد” وأخر أغنية ملفوف لعبها عمرو كانت “اديني رجعت لك” في ألبوم “أكتر واحد بيحبك 2001” من توزيع مدكور ولو عدنا إلى الوراء قليلًا سنجد الملفوف الصريح في أغنية واحدة هي “حاولت” في ألبوم “راجعين 1996″من توزيع “أشرف محروس” إذن أين هي أغنية حميد التي أردت أن تجامله بها وتعطي لنفسك الريادة بأنك أول من صنع ذلك في العالم كله.

المضحك في الأمر أن الريجاتون ظهر كإيقاع خاص بموسيقى الأندرجراوند في أوائل التسعينات في بورتوريكو على يد لاعبي الدي جي “نيلسون” و”بلايرو” اللذان استوحي الإيقاع من أنماط موسيقية أخرى مثل “الدانسهول ” و”الهيب هوب” وأنتج لنا أول مسار الريجاتون في عام 1992 في الفترة التي كان عمرو دياب ورفيقه حميد الشاعري غارقان في إيقاع المقسوم بصاجاته.

إقرأ أيضا
عتبات البهجة
YouTube player

رحلة البحث عن الشاعر الشبح منصور الشادي 

الكاتب

  • عمرو دياب محمد عطية

    ناقد موسيقي مختص بالموسيقي الشرقية. كتب في العديد من المواقع مثل كسرة والمولد والمنصة وإضاءات

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان