همتك نعدل الكفة
154   مشاهدة  

هدنة بلا طعم.. كيف يعيش أهالي شمال غزة أيام توقف صواريخ الاحتلال الاسرائيلي ؟

أهل غزة في الهدنة


التوقيت: 26 نوفمبر 2023

الأحداث: اليوم الثالث من الهدنة

يعيش قطاع غزة اليوم الثالث من الهدنة التي بدأت قبل يومين بعد وساطة قطرية مصرية أمريكية من أجل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين قوات الإحتلال الإسرائيلي وبين حماس في خطوة ضرورية ليُعيد سكان غزة لم شملهم مع من تبق من عائلتهم وضم جراحهم التي لا تزال تنزف جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي ودفن من تبقى من الجثث التي لم تكرم إلى مثواها الأخير بعد.

لم تكن تلك الهدنة كما توقعها أهالي القطاع لاسيما سكان الشمال والذين يرغبون في العودة إلى ديارهم لأخذ ما يمكن أخذه من ملابس وأمور آخرى لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقف حاجزًا أمامهم في هذا الأمر رافضة اتجاهم إلى الشمال بحجة أنها منطقة قتال.

أهل غزة في الهدنة
أهل غزة في الهدنة

“الاحتلال عم بيهاجم بعض الناس اللي بترجع لبيوتها”.. لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب الانتهاكات في حق الفلسطينين حتى أثناء فترة الهدنة، ليهاجم بعض الأهالي الراغبين في العودة لديارهم في الشمال كما ذكرنا ورغم ذلك رفض الأهالي الانصياع لأوامر الاحتلال ليتجهوه إلى ديارهم.

يعيش معظم من تبقى من سكان شمال قطاع غزة في المدارس والبعض الأخر قد نزح، ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 807 آلاف شخص ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة وشمال غزة، في حين نزح نحو 400 ألف نسمة إلى محافظات وسط وجنوب القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

يقول أبو مازن أحد سكان الشمال، إنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ورفض وهو عائلته النزوح ناحية الجنوب حتى وإن قصفت منازلهم فوق رؤوسهم أفضل عندهم من ترك ديارهم:”ما نترك بيوتنا نموت فيها ولا نمشي”

فور بدء إعلان الهدنة بدأ بعض الأهالي في الشمال في البحث عن جثث الموتى من أجل أن يواريها، ولكن منها من تحلل تحت الركام والأخرى التي تمكنوا من إخراجها لا يجدون لها قبرًا لدفنها:”تسارع الكل ليوارى جثث احبائه وغيرهم ليرى منزله الذي كان يأمل ان يغفو به لحظات ليخفف معاناة الـ 51 يومًا من الحرب ولكن للاسف لاشيئ على حاله”.. يقول أبو مازن لـ “لميزان

الدمار في غزة
الدمار في غزة

“مازال شمال غزة صامدًا رغم الدمار والخسارة البشرية والمادية والجثث الملقاة في الشوارع والكلاب تنهشها ولا ننسى الجثث تحت ردم البيوت والتي لا عدة ولا عتاد ولا أي سبيل لاخراجهم بعد انقطاع السولار لسيارات الدفاع المدني

والاسعافات ولم يتوقف ذلك فقد تم قصفهم أيضًا وهم على رأس عملهم وقدمنا منهم الشهداء أيضًا”.. يقول أبو مازن.

إقرأ أيضا
امبراطورية ميم

الشاب الفلسطيني أحمد الذي نزح من حي الزيتون في الشمال إلى جنوب القطاع، يقول إنّ الهدنة وقرار وقف إطلاق النار يفترض أن يشمل جميع مناطق قطاع غزة، دون استثناء للأحياء الشمالية ولكن الشاب وجد عكس ذلك حيث وجد صعوبة في العودة لديارهم في الشمال:” نريد أن نعرف ماذا حصل لمنزلنا، لا نعرف عنه شيئًا حتى الآن، نحن موجودون هنا بلا فائدة”

الدمار في غزة
الدمار في غزة

بينما كانت عائلات تذهب بأكملها لبيوتها في الشمال، كان البعض الأخرى يقرر أن يبقى أفراد الأسرة في مكان النزوح، ويعود فردٌ واحد منهم للمنزل لتفقد الأوضاع، الأمر الذي قام به صالح الشواف وهو في طريقه لمنزله شماليّ القطاع “أنا عائد وحدي، تركت عائلتي وعدت لأعرف ماذا حصل لممتلكاتنا، 48 يومًا من الحرب لم نعرف خلالها شيئَاً عن منزلنا”

إقرأ أيضًا.. سيناريوهات ما بعد الهدنة .. هل تعود حرب غزة كما كانت؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (0)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان