همتك نعدل الكفة
1٬323   مشاهدة  

هل تعلم من هي سيدة غانا الأولي التي كانت مصرية؟

غانا


ولدت فتحية رزق في ٢٢ فبراير عام ١٩٣٢ ونشأت في حي الزيتون أحد أحياء مدينة القاهرة .. لأسرة مسيحية مصرية .. كانت الابنة الثالثة لموظف في الخدمة المدنية في مصر الذي توفي .. في حين تولت الأم تربية أطفالها دون الزواج مجدداً .. بعد تعليمها الثانوي قامت بالتدريس في مدرستها Notre Dame des Apôtres .. إلا أن التدريس لم يرق لها فعملت في وظيفة بأحد البنوك .. وهنا تقدم للزواج منها كوامي نكروما
رفضت أمها الزواج خشية مغادرتها للبلاد مع نكروما إسوة بشقيقها الذي تزوج من إنجليزية وغادر مصر .. ورغم أن فتحية قالت لأمها بأن نكروما هو مناضل ضد الاستعمار في بلاده وهو مثل الرئيس عبد الناصر .. إلا أن الأم رفضت مباركة الزواج أو حضوره .. تزوج نكروما من فتحية في ذات المساء الذي وصلت به فتحية إلى غانا في ليلة رأس السنة 1957- 1958
فتحية نكروما كانت زوجة شابة وأم لثلاثة أطفال صغار هم جمال نكروما وسامية نكروما وسيكو نكروما .. حين أطيح بنكروما بعد أول انقلاب عسكري ناجح في غانا في 1966 اضطرت لأن تصطحب أطفالها إلى القاهرة لتنشأتهم هناك في حين غادر زوجها إلى المنفى
توفيت فتحية في 2007 في مستشفى النيل بدراوي في القاهرة نتيجة نزيف حاد أصابها بعد فترة من المرض .. وأقيم لها قداس جماعي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وترأس القداس البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية دفنت إلى جوار قبر زوجها في غانا نزولا على اصرار الرئيس الغاني جون كوفور

ويقول ابنها جمال نكروما الصحفي بـالأهرام ويكلي والابن الأكبر لنكروما ‏:‏ أمي كانت رمزا للمرأة القوية الشجاعة‏,‏ فعندما قررت الزواج من قائد أسود إفريقي تحدت الجميع‏، كان لديها إصرار للبقاء بجانب هذا البطل‏، فقد عاشت في غانا مدة‏16‏ عاما منهم‏8‏ أعوام مع الرئيس كوامي لحين الإطاحة به عام‏1966، وكانت تحظي بشعبية كبيرة بين أبناء الشعب لما كانت تقوم به من أعمال خيرية‏,‏ لدرجة أنهم أطلقوا علي ملابسهم اسم فتحية‏، حيث كانت تقوم بشراء الملابس والهدايا للفقراء وتوزعها عليهم‏.‏

ويضيف جمال أن الشعب الغاني عندما استقبل نبأ زواج نكروما من امرأة مصرية كانوا شغوفين جدا برؤيتها‏،‏ ولما رأوها قالوا‏:‏ إن نكروما ذهب إلي مصر وتزوج عروسة النيل من شدة جمالها‏.‏

وتقول سامية ابنة فتحية والصحفية بروما‏:‏ إن أمها كانت شديدة الجمال‏، وكانت تحب الحياة وتهتم بنفسها وشكلها ولياقتها‏، ولم يتخيل أحد أنها ستموت في هذا العمر بسبب نشاطها المستمر والإصرار الذي كانت تتمتع به مع قوة الشخصية

إقرأ أيضا
سامح بسيوني

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
3
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان