هل ستحل لعنة العقد الثامن على إسرائيل؟

“زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر”.. قالها الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة، لتنقلب الموازين وتزداد التساؤلات حول لعنة العقد الثامن بعدما اعتبرها البعض بأنها نبؤء في ظل وجود تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بجانب تصريحات لكاتب صحفي كبير في إسرائيل تؤكد قرب انتهاء إسرائيل.

ما هي لعنة العقد الثامن؟

تُعد لعنة العقد الثامن عند اليهود هي نهاية احتلالهم لفلسطين على يد الرومان، حيث استمرت مملكة الحشمونائيم إلى 77 عامًا ثم انتهت بعد غزو الإمبراطورية الرومانية لها.

ومملكة الحشمونائيم، هى السلالة الحشمونية الحاكمة في يهودا بين عامي 37 ق.م و140 ق.م وذلك خلال العصور القديمة.

ومع انطلاق طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر الجاري، وزيادة الحديث عن قرب انتهاء إسرائيل مع قرب حلول لعنة العقد الثامن لا سيما بعد احتفال إسرائيل قبل فترة بمرور 75 عامًا على تأسيسها جعل الإسرائيلين يعيشون حالة من التوتر والخوف.

عواقب وخيمة

ففي العام 2022، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مخاوفه من قرب زوال إسرائيل وذلك قبل أن تحل الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدًا بالتاريخ اليهودي الذي يفيد بأنه لم تُعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين استثنائيتين وهى فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن، وفقًا لمقال له نشره بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

ولم تكن إسرائيل فقط من أصيبت بتلك اللعنة، فوففقًا لـ “باراك” فإن هناك عدد دولة شهدت تلك اللعنة منها أمريكا والتي نشبت فيها الحرب الأهلية في العقد الثامن من عمرها، وأيضًا إيطاليا التي تحولت إلى دولة فاشية في عقدها الثامن.

هذا بجانب ألمانيا تحولت إلى دولة نازية في عقدها الثامن وكانت سببا في هزيمتها وتقسيمها، وفي العقد الثامن من عمر الثورة الشيوعية تفكك الاتحاد السوفياتي وانهار وانفرط عقده

وفي مقاله تطرق “باراك” أن إسرائيل تقع في محيط صعب لا رحمة فيه للضعفاء، وأن استخفافها بأي تهديد سيعرضها لعواقب وخيمة.

إقرأ أيضا

قصة سيد مكاوي مع أستاذه الذي تكبر عليه “أمه وقفت بجانبه بعدها”

شهادة زوالها

ولم يكن “باراك” فقط من يتحدث عن قرب زوال إسرائيل، أو كما يطلق عليها لعنة العقد الثامن، ففي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية للكاتب والمحلل الإسرائيلي روغل ألفر، فإن إسرائيل وقعت على شهادة زوالها، بسبب تفككها الداخلي، وتفشي الفساد، والصراعات الداخلية بين التيارات اليهودية، فضلًا عن الصراعات الثقافية في المجتمع الإسرائيلي.

وأكد أنه في الحرب المقبلة لإسرائيل مع الأعداء، سيتلقى السكان اليهود الأوامر بالانتحار، مستشهدًا بما حدث خلال حرب 1948 عندما انتصر الجيش المصري واحتل بلدة “نيتسانيم”، وقتها صدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك الأوامر للجنود والضباط اليهود بالقتال حتى الموت فضًلا عن قتل الضباط والجنود اليهود الذين يقررون الاستسلام للعدو.