هل سيحل محمد صلاح القضية الفلسطينية؟
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أهلا عزيزي القارىء، إن كنت هنا لتبحث عن إجابة السؤال عنوان المقال فهي: لا. لن يحل محمد صلاح قضية فلسطين بشكل مباشر، وأعي كل حرف عن أنه لن يتحمل مشكلة ثقب الأوزون، لن يتحمل كوارث الحياة، لن نحمل الرجل فوق طاقته يا اخوانا.
كل هذا أعرفه جيدًا، بل وأعلم أيضا؛ ليس كل الناس أبطالا، وهناك فروق فردية بين البشر.
ولكن لنتحدث عن مشاعر الغاضبين منه، لم هم غاضبين بهذا الشكل؟
مبدئيا أتعجب من يقارن بين خوف محمد صلاح أن يفقد ليفربول وبين خوف أب يكمل الشهر بالستر من أجل فقط إطعام أطفاله ، فالتضحية الذي سيفعلها صلاح لن تكون مثل تضحية إنسان يستدين من أجل تحاليل طبية لزوجته أو إطعام أطفاله.
بالتأكيد لسنا ملمين بتفاصيل العقد بينه وبين ليفربول ، ولا نعلم حجم التنازل الذي سيتنازله لو وقف بجانب القضية الفلسطينية، ولكن الناس معذورة فحجم العجز الذي نشعر به فوق طاقتنا.
لن يحرر محمد صلاح الأقصى، ولكن بكلمة منه كان سيعرف العالم أجمع حجم الضلال الذي يروج له إعلام الصهينة .
محمد صلاح محبوب والكلمة منه مسموعة ، ألا تعلم ما حجم الكلمة؟…حجم الكلمة أن يعلم العالم المضلل حقيقة ما يحدث.
اقرأ أيضا…كيف يمكن للسوشيال ميديا أن تكرر سيناريو مؤتمر أريحا عام 1984 مع غزة وسيناء؟
هل سيتنازل ليفروب عن لاعب بحجم محمد صلاح مهما فعل؟..كل ما أعلمه أن القضية تستحق.
الناس معذورة، تحرقهم الصور، تحرقهم الفيديوهات، تحرقهم الأخبار، تنهش قلوبهم من الظلم، كلمتهم لا تؤثر بحجم كلمة المشاهير، يستغيثون بمن لديهم ملايين المتابعين مثل الفنانين ولاعبي الكرة.
الناس في غضبهم معذورة ، فالسكوت يحرقهم أكثر من الأحداث، يتعاملون مع محمد صلاح أنه منهم وسكوته بهذا الشكل تماما وغزة تحترق وأطفالها تباد يستفز الحجر.
أيا كانت أسبابه هذا السكوت يستفز الحجر.
لسنا جميعا أبطال ولا نعلم ما يمر به بشكل حقيقي، ولكن هذه هي مشاعر الناس؛ هكذا يفكرون، يقارنون بين موقفه ومواقف للعيبة أخرين لأنهم رأوا فيه البطل.
الناس وضعوا محمد صلاح في مقام البطل منذ نجاحه وإن لم يكن بطلا فقد وضعوه في هذه الخانة . لا نريد أن نتهم الرجل ونظلمه ونضعه في خانة الاتهام، ولكن فقط هذه هي مشاعر الناس وكيف يفكرون..
لن يحرر صلاح فلسطين، ولكن كنا فقط نتمنى…نتمنى لو كسر الصمت.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال