هل شخصيتك على بروفايلك مثل شخصيتك بالواقع؟
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد
السوشيال ميديا خداعة وما أكثر غير الصادقين، فتجد من يتقمص شخصية المتدين على حسابه الشخصي وهو بالواقع عكس ذلك، وتجد من يتقمص شخصية الشجاع وهو بالواقع أجبن خلق الله، فلماذا يتظاهر الناس بعكس ما في بطونهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟
1-المُدعي بالسوشيال ميديا مُدعي على أرض الواقع:
على الأغلب المدعي بالسوشيال ميديا هو مُدعي على أرض الواقع، فالذي تجده يحاول التقرب إلى الناس ببوستات دينية لنيل غرض ما ستجده بالواقع يحاول التقرب لمديره بالعمل بالنفاق، ولكن يكون ادعاؤه جليًا واضحًا بالسوشيال ميديا.
2-لم نعتد على تقبل الآخر:
لأننا لم نحاول في الواقع تقبل آراء الأخرين، نجد الجميع يصدر أراءه بعنف على حسابه الشخصي، فالعنف في إصدار الرأي سببه الأساسي ما يتلاقاه الشخص عندما يبوح برأيه على أرض الواقع، فربما تجد شخص ما بحسابه الشخصي يناقش ويجادل بجرأة عكس ما يفعل في الحقيقة لهذا السبب.
3-الجُبن سيد الأخلاق:
هذه النقطة تتصل بالنقطة السابقة، فالحوار على السوشيال ميديا به شىء من الشجاعة والكثير من التبجح، وهذا لأن الشخص في الواقع لا يملك هذه المساحة ولأن الأسهل عليه إطلاق حروف الكيبورد على الناس من سباب وجدال بعنف والهروب بالحقيقة.
4-الهجوم ميكانيزم دفاعي:
زاد أسلوب الهجوم بالأونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا أيضًا تجده من البعض عكس ما يفعلون بالحقيقة، والهجوم هو أحد ميكانيزمات الدفاع النفسي، فالإنسان أحيانًا يدافع عن قناعته ونفسه بالهجوم على الآخر ومع عدم تقبل وجهات نظر الأخرين نرى هذا الأسلوب سائد على السوشيال ميديا.
5-التقرب إلى الله بالكيبورد بين النفاق وحسن النية:
هناك من يصف من يطلق الأدعية والمناجاة على حسابه الشخص بالمنافق، ولكن النفاق هنا عندما يكثر هذا الأسلوب عن المعدل الطبيعي من شخص غير متدين على الإطلاق، إنما كتابة بعض الأدعية والمناجاة على الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي لا تعد نفاقًا وإنما أسلوب وطريقى بالاستغاثة بالأخرين وأحيانًا فضفضى حقيقة مع الله ولكننا اعتدنا الفضفضة بالمواقع على الإنترنت بكل شىء حتى مع الله!
6-أنا لا أكذب ولكني أتجمل:
هذا ما يفعله كثير منا، حيث نحاول أن نظهر الجانب المُضىء فينا خاصة في هذه اللحظات النادرة البعيدة تمام البعد عن الاكتئاب، وهذا لا يعد كذبًا ولا ادعائَا فقط ما يفعله العريس عندما يذهب لبيت العروس أول مرة، فالطبيعي هو أن يحاول الإنسان إظهار الجانب الإيجابي فيه، إلا إذا كان يحب أن يكون صادمًا وهو أيضًا نوع من أنواع الدفاع عن النفس كي يرى من سيتقبله ومن سيرحل عنه.
7-الشخص الواضح:
وهؤلاء ندرة من تتعرف عليهم بالوسشيال ميديا أولًا وتجدهم على أرض الواقع كما الحقيقة.
الكاتب
-
فاطمة الوكيل
كاتب نجم جديد