همتك نعدل الكفة
167   مشاهدة  

هنا أفريقيا.. العدد 21

أفريقيا
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

  • كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية



قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.

قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟

ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.

زلزال قوي يضرب المغرب

تعرضت مدينة مراكش المغربية لزلزال قوي بسبع درجات على مقياس ريختر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1037 شخص وأصابة أكثر من 1500 آخرين، وإلحاق أضرار بالمباني في قرى جبال الأطلس، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا بينما يكافح رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية الأكثر تضررا، وجرى الناس الذين استيقظوا على وقع الزلزال إلى الشوارع في حالة من الرعب وعدم التصديق.

أفريقيا
دمار هائل في المنازل القديمة

أثار مدمرة

وفي مراكش، تعرض مسجد الكتبية الشهير، الذي بني في القرن الثاني عشر لأضرار جسيمة، لكن لم يتضح حجمها على الفور، وتُعرف مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترًا (226 قدمًا) باسم “سقف مراكش”.كما نشر مغاربة مقاطع فيديو تظهر الأضرار التي لحقت بأجزاء من الأسوار الحمراء الشهيرة التي تحيط بالمدينة القديمة، وهي أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وأفادت وزارة الداخلية المغربية أن ما لا يقل عن1037 شخصا لقوا حتفهم، معظمهم في مراكش وخمس ولايات قريبة من مركز الزلزال، وأصيب 1232 شخصا آخرين. وكتبت الوزارة أن من بين المصابين727 إصاباتهم خطيرة. وقال عبد الرحيم آيت داود، رئيس بلدة طلعت يعقوب، إن السلطات تعمل على تطهير الطرق في ولاية الحوز للسماح بمرور سيارات الإسعاف والمساعدات للسكان المتضررين، لكنه قال إن المسافات الكبيرة بين القرى الجبلية تعني أن الأمر سيستغرق وقتا لمعرفة مدى الضرر.

تشتهر الحوز بالقرى والوديان ذات المناظر الخلابة الواقعة في جبال الأطلس الكبير، والقرى الأمازيغية المبنية على سفوح الجبال، في الوقت الذي حشد الجيش المغربي وخدمات الطوارئ جهود الإغاثة للمناطق المتضررة، لكن الطرق المؤدية إلى المنطقة الجبلية المحيطة بمركز الزلزال ازدحمت بالمركبات وسدت بالصخور المنهارة، مما أبطأ جهود الإنقاذ. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية أن شاحنات محملة بالبطانيات وأسرّة المخيمات ومعدات الإضاءة تحاول الوصول إلى المنطقة المتضررة بشدة.

أفريقيا
تأثير الزلزال على سور مدينة مراكش الأثري

تضامن دولي

وعرض زعماء العالم إرسال فرق المساعدة أو الإنقاذ مع تدفق التعازي من دول في جميع أنحاء أوروبا، ومن قمة مجموعة العشرين في الهند، ودول في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وخارجها. وكان الرئيس التركي، الذي فقدت بلاده عشرات الآلاف من الأشخاص في زلزال هائل في وقت سابق من هذا العام، من بين أولئك الذين اقترحوا المساعدة. كما عرضت فرنسا وألمانيا، حيث يوجد عدد كبير من الأشخاص من أصول مغربية، المساعدة. وأعرب زعماء كل من أوكرانيا وروسيا عن دعمهم للمغاربة.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن الأضرار والوفيات كانت جسيمة في جميع أنحاء منطقة مراكش آسفي، التي يقطنها أكثر من 4 ونصف مليون شخص، وفقا لأرقام الدولة، وتعتبر الزلازل نادرة الحدوث نسبيا في شمال أفريقيا. وقال لحسن مهني، رئيس قسم الرصد والإنذار الزلزالي بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الزلزال هو أقوى زلزال تم تسجيله في المنطقة الجبلية على الإطلاق.

أفريقيا

يذكر أنه في عام 1960، ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة بالقرب من مدينة أغادير المغربية وتسبب في مقتل الآلاف، وأدى زلزال أغادير إلى تغييرات في قواعد البناء في المغرب، لكن العديد من المباني، وخاصة المنازل الريفية، لم يتم بناؤها لتحمل مثل هذه الهزات، وفي عام 2004، خلف زلزال بقوة 6.4 درجة بالقرب من مدينة الحسيمة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط أكثر من 600 قتيل.

استمرار المعارك في السودان

بينما تشتد المعارك العنيفة الجارية في السودان، تسارعت الأحداث المتعلقة بالحرب فقد شهد الأسبوع الماضي فرض عقوبات أمريكية على قادة من قوات الدعم من السريع، وقرر البرهان حل قوات الدعم السريع، وعودة الخلاف السوداني مع مجموعة الإيجاد المطالبة بضرورة التفاوض المباشر بين طرفي الصراع المسلح، بالإضافة لاعتراض الحكومة السودانية على لقاء رئيس المفوضية الأفريقية بالممثل السياسي لقوات الدعم، كل ذلك يحدث بعد ما اقتربت الحرب من شهرها السادس، ولايزال القتال مستمرا رغم تعدد المبادرات المطالبة بوقف اطلاق النار، الأمر الذي يعني أنه في الأيام المقبلة سوف يزداد المشهد السوداني تعقيدا بصورة كبيرة من الناحية العسكرية والسياسية والإجتماعية، وبما ينذر بتلاشي آمال أنهاء الحرب في السودان.

أفريقيا
حميدتي والبرهان صراعهما يدمر السودان

جاء قرار رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، رسميا بحل ميليشيات الدعم السريع وإلغاء قانون اعتمادها في عام 2017، ليؤكد اعتبار قوات الدعم السريع متمردة وخارجة على الشرعية، ولكن هذا القرار في الواقع لا يعدو أن يكون قرارا سياسيا ولا يؤثر في مجريات أحداث  الحرب القائمة، منذ 15 أبريل الماضي.

قرار سياسي

وكانت قوات الدعم السريع قد أنشئت باعتراف رسمي من حكومة البشير السابقة عام 2013، وكانت تقاتل في صف القوات المسلحة آنذاك خاصة في دارفور و جبال النوبة، وأجاز البرلمان قانون عام 2017، إذ انتقلت تبعيتها بموجبه إلى القوات المسلحة تحت مسمى قانون الدعم السريع (قوات عسكرية قومية التكوين وتتقيد بالمبادئ العامة للقوات السودانية)، وساهمت هذه القوات، في وقت سابق، في تأمين الحدود من التهريب والاتجار بالبشر، فضلا عن أن قائد قوات الدعم السريع هو نائب رئيس مجلس السيادة بحكم الدستور، ويمكن أن يؤدي هذا القرار إلى اندفاع قائد الدعم السريع، حميدتي، إلى أن يخطو بخطوة مماثلة في التصعيد، بسحب اعترافه من الجيش السوداني وتنفيذ رؤية الدعم السريع بالحل السياسي، الذي طرحه وقدمه الأسبوع الماضي، وإن لم يتم قبول ذلك الطرح من قبل الأطراف العسكرية أو السياسية فالمعادلة القادمة سوف تكون التفتيت والتخريب والانفصالات بحجم الوطن السودان.

العقوبات الأمريكية

وجاءت قرارات الإدارة الأمريكية بفرض نوعين مختلفين من العقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، وهي قوة عسكرية مستقلة في السودان مسئولة عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب، حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، القيادي البارز في قوات الدعم السريع وشقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية قيودًا على تأشيرة الدخول على عبد الرحمن جمعة، قائد قوات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور.

أفريقيا
هروب جماعي من القصف العنيف

وتعد هذه هي العقوبات الأولى المفروضة على الأفراد السودانيين خلال الصراع الحالي. وفي يوليو الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاث شركات سودانية خاصة وشركة إماراتية خاصة، وصدرت هذه العقوبات بموجب أمر تنفيذي صدر في شهر مايو الماضي موجه إلى أولئك الذين “يزعزعون” و”يقوضون” التحول إلى الديمقراطية في السودان، بعد اندلاع النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقد أظهر الجانبان تجاهلاً تاماً لقوانين الحرب، حيث استخدما أسلحة شديدة الانفجار في مناطق مكتظة بالسكان، وقامت قوات الدعم السريع بعمليات نهب واغتصاب واسعة النطاق وخارج الخرطوم، في غرب دارفور، تتحمل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها مسئولية تدمير قرى بأكملها ومهاجمة مجتمعات غير عربية، وارتكاب عمليات قتل مستهدفة عرقيًا وأعمال عنف جنسي. وانتشر الصراع في جميع أنحاء السودان، مما يهدد الاستقرار الإقليمي، وأدى إلى نزوح حوالي 7.1 مليون شخص قسراً.

ويتوقع أن تقوم الإدراة الأمريكية بفرض عقوبات إضافية على مرتكبي الانتهاكات، وتعيين مبعوث خاص للسودان، وحشد الدعم لإنشاء آلية تحقيق مستقلة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي تبدأ الأسبوع المقبل، والضغط من أجل فرض حظر على الأسلحة على مستوى البلاد في جميع أنحاء البلاد عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

فشل المبادرات

وفي الوقت الذي فشلت فيه أطراف عربية وأفريقية ودولية التوسط لوقف إطلاق النار في السودان، جاء رفض وزارة الخارجية السودانية بيانًا صادرًا عن اجتماع رؤساء الدول والحكومات للجنة “الإيجاد” الرباعية بشأن السودان في نيروبي، وهددت الخارجية السودانية بانسحاب السودان من عضوية “الإيقاد” في حال لم تستجِب المنظمة لطلبها بتغيير رئاسة اللجنة الرباعية، وجدد بيان وزارة الخارجية السودانية رفض حكومة السودان لرئاسة كينيا للجنة “الإيجاد” الرباعية، معللًا ذلك بـ”انحيازها إلى المليشيا المتمردة”، واستضافة كينيا لقادة الدعم السريع الذين “تطاردهم عقوبات دولية” – وفق تعبير الخارجية السودانية.

أفريقيا
دمار وحرائق بسبب القصف المتبادل

وذكر البيان أن حكومة السودان لا ترى أي مبرر لنقل رئاسة اللجنة الرباعية للإيجاد من جمهورية جنوب السودان على نحو ما قررته قمة “الإيجاد” الطارئة في 16 أبريل الماضي، وكان بيان اللجنة الرباعية لمنظمة “الإيجاد” قد طالب بضرورة العمل على عقد اجتماع بين الجنرالين عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، كما حذر البيان من تطاول أمد الصراع في السودان وتأثيره على الإقليم.

قتل جماعي للمدنيين في منطقة أمهرة

قال شهود عيان إن الجنود الإثيوبيين قتلوا أكثر من 70 مدنيا ونهبوا الممتلكات في بلدة ماجيتي في ولاية أمهرة، حيث وقعت عمليات القتل، وهي بلدة ريفية في شمال شرق إثيوبيا، بعد أسبوعين من القتال العنيف بين الجنود الفيدراليين وميليشيا فانو، التابعة للأمهرة. وكان أغلب الضحايا من المزارعين غير المسلحين.

أفريقيا
جنود أثيوبيين في الطريق إلى أمهرة

وقالت امرأة تبلغ من العمر 29 عاماً قُتل شقيقاها الأصغر منها: “بمجرد اجتياح الجنود الفيدراليين للمدينة، قاموا بعمليات تفتيش للمنازل”. وأضافت “لقد جاؤوا إلى قريتنا في وقت متأخر من بعد الظهر. سألوني وعائلتي أين نخفي أسلحتنا، وأخبرناهم أننا مزارعون أبرياء وليس لدينا أسلحة، وعندما لم يعثروا على أي سلاح بعد تفتيش المنزل، اعتقلوا شقيقي الاثنين إلى جانب الشباب الأصغر سنا في قريتنا وأطلقوا النار على رؤوسهم جميعا.

بداية الصراع

واندلع القتال بين الحكومة والميليشيا، المتحالفتين في حرب تيجراي التي انتهت في نوفمبر، الشهر الماضي بعد أن أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد عن خطط لتفكيك القوات شبه العسكرية الإقليمية واستيعابها في الجيش الوطني، ورفضت ميليشيا فانو تسليم أسلحتها.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ على مستوى البلاد في 4 أغسطس، ومنذ ذلك الحين، ظهرت تقارير عن غارات جوية وسقوط ضحايا بين المدنيين في جميع أنحاء منطقة أمهرة. وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإثيوبية إلى منح محققين مستقلين ووسائل الإعلام إمكانية الوصول دون قيود إلى أمهرة للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة أثناء حالة الطوارئ.

أفريقيا
مسلحو مليشا فانو التابعة للأمهرة

وفي الشهر الماضي، أعربت مارتا هورتادو، المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقها بشأن تدهور الوضع في أمهرة، حيث قُتل ما لا يقل عن 183 شخصًا منذ يوليو، كما قُتل ما لا يقل عن 26 شخصًا في غارة بطائرة بدون طيار في بلدة فينوت سلام. وأكدت هورتادو في بيان التقارير عن عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في أمهرة منذ أوائل أغسطس. وأضافت: “ندعو جميع الأطراف إلى وقف عمليات القتل والانتهاكات والتجاوزات الأخرى”.

وقد أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما إزاء القتال في أمهرة والتقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، واتهم الجيش الاتحادي وميليشيا فانو، وكذلك القوات الإريترية، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب تيغراي، بما في ذلك التطهير العرقي والتعذيب والعنف الجنسي.

هجوم انتحاري في مالي

استهدف هجوم انتحاري نفذ باستخدام سيارتين مفخختين ورافقه إطلاق نار ضد معسكر للجيش المالي في جاو، بعد يوم من هجوم مزدوج ألقي باللوم فيه على الجهاديين وأدى إلى مقتل 64 مدنيًا وجنديًا على الأقل في الشمال، حيث يتصاعد التوتر يومًا بعد يوم. وتحدث الجيش في رسالة مقتضبة على وسائل التواصل الاجتماعي عن هجوم “معقد” في منطقة المطار الذي تم اغلاقه.

أفريقيا
سيارة استخدمت في الهجوم الانتحاري

ويأتي هذا الهجوم على خلفية تزايد الضغوط التي تمارسها الجماعات المسلحة على الولاية في الشمال خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع أعمال عنف، وقتل 64 شخصا على الأقل، بينهم 49 مدنيا و15 جنديا بين غاو وتمبكتو. واستهدف الهجومان المنفصلان المنسوبان إلى الجهاديين القارب تمبكتو على نهر النيجر وموقعًا للجيش في بامبا بمنطقة جاو، وفقًا لبيان حكومي لم يحدد عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم على التوالي على متن السفينة وفي القاعدة العسكرية.

وقد تبنت هجوم بامبا مجموعة نصرة الإسلام والمسلمين GSIM، وهو تحالف جهادي تابع لتنظيم القاعدة، على منصة الزلاقة الدعائية، وفقًا لموقع SITE، وهي منظمة أمريكية غير حكومية متخصصة في مراقبة الجماعات المتطرفة. وقالت الحكومة إن رد الجيش مكن من “تحييد نحو خمسين إرهابيا”. وأعلنت السلطات الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة.

تمبكتو في قبضة المتمردين

وتم استهداف قارب تمبكتو، وهو قارب تابع لشركة الملاحة المالية (كوماناف، عامة)، بثلاثة صواريخ على الأقل في قطاع غورما-راروس، بين تمبكتو وغاو، وفقًا للشركة التي توفر، مع عدد قليل من السفن، رابطًا مهمًا على بعد عدة مئات من الكيلومترات من كوليكورو، بالقرب من باماكو، إلى غاو، مروراً بالمدن الرئيسية على النهر. وكانت GSIM قد أعلنت في بداية أغسطس الماضي، فرض حصار على تمبكتو، في سياق إعادة التشكيل الأمني المستمر حول “مدينة 333 قديساً” المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي.

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) قد غادرت مالي بعدما طردها المجلس العسكري الحاكم ، وكانت تقيم في معسكرين بالقرب من تمبكتو، بير وجوندام، وتم نقلهما إلى السلطات المالية. وأدى استيلاء الدولة المالية على السلطة إلى نشوب معارك مع الجهاديين، لكنه أدى أيضًا إلى اشتباكات مع متمردي الطوارق السابقين.

وتعتبر تمبكتو، التي يبلغ عدد سكانها عدة عشرات الآلاف من السكان على حدود الصحراء الكبرى، هي إحدى المدن الشمالية الكبرى التي سقطت في أيدي متمردي الطوارق، ثم السلفيين بعد اندلاع التمرد في عام 2012. وسيطرت عليها القوات الفرنسية والماليون. المدينة عام 2013.

أفريقيا
ضحايا الهجوم

ووقعت الجماعات التي يهيمن عليها الطوارق اتفاق سلام مع الدولة المالية في عام 2015 بينما واصل الجهاديون أعمالهم العدائية. وامتد العنف إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، مما أسفر عن مقتل الآلاف. واستولى الجيش على السلطة بالقوة في الدول الثلاث منذ عام 2020، متذرعا بالأزمة الأمنية.

وتثير التوترات الأخيرة في شمال مالي مخاوف بشأن بقاء اتفاق 2015، ومخاوف من استئناف الأعمال العدائية. خاصة بعد طرد الجيش المالي القوة الفرنسية المناهضة للجهاديين في عام 2022 وانهاء مهمة الأمم المتحدة في عام 2023 والتحول عسكريًا وسياسيًا نحو روسيا. وبالرغم من أن القادة الجدد جعلوا من استعادة السيادة إحدى شعاراتهم، إلا أن مناطق واسعة لا تزال تفلت من سيطرتهم، ويعتقد العديد من الخبراء أن الوضع الأمني قد تدهور أكثر تحت قيادتهم.

ليبيريا: الرئيس جورج ويا يبدأ حملة إعادة انتخابه

أطلق الرئيس الليبيري جورج ويا، المرشح لإعادة انتخابه، حملته للانتخابات الرئاسية المقررة في 10 أكتوبر في مونروفيا أمام عدة آلاف من الأشخاص الذين سيشاركون أيضا في الانتخابات البرلمانية، واستقبل الرئيس ويا (56 عاما) وهو يرتدي قبعة زرقاء اللون، هتافات في استاد مونروفيا من أنصاره الذين ارتدوا قمصانا تحمل صورته وصورة زميلته في الانتخابات جويل هوارد تايلور، الزوجة السابقة للرئيس وأمير الحرب السابق تشارلز تايلورالذي حكم عليه بالسجن لمدة 50 عاماً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سيراليون المجاورة.

أفريقيا
الرئيس الليبري جورج ويا

وقال ويا: “أنا سعيد للغاية لأنك وضعت ثقتك بي لقيادة هذا البلد على مدى السنوات الست الماضية. إنني مدين بوصولي إلى الرئاسة إلى العمل الجاد والمثابر الذي قام به أنصاري، وخلال فترة ولايتنا الأولى، وضعنا أسس السلام وحرية التعبير واستقرار الاقتصاد الكلي واستعادة الثقة في نظام التعليم الوطني، أستطيع أن أضمن أن الأعوام 2024 وما بعدها ستكون أفضل لجميع الليبيريين”.

وكان المؤيدون يرتدون أيضًا قبعات حمراء، وهو لون التحالف من أجل التغيير الديمقراطي، وهو حزب السيد ويا، نجم كرة القدم الدولي السابق الذي تحول إلى السياسة. تم انتخابه رئيسًا في عام 2017 وتولى منصبه في عام 2018 لفترة ولاية مدتها ست سنوات.

المنافسيين

وويواجه الرئيس ويا 19 منافسًا، ومن بين منافسيه الرئيسيين نائب رئيس إلين جونسون سيرليف السابق جوزيف بواكاي (2006-2018)، ورجل الأعمال وزعيم الحزب ألكسندر كامينجز، ومحامي حقوق الإنسان تايوان جونجلو. وقد اعتمدت اللجنة الوطنية للانتخابات 46 حزبا، ويسجل أكثر من 2.4 مليون ناخب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لاختيار 73 عضوا في البرلمان و15 عضوا في مجلس الشيوخ من أصل 30 عضوا في مجلس الشيوخ.

أثار انتخاب السيد ويا في عام 2017 آمالاً كبيرة في بلد مزقته الحروب الأهلية بين عامي 1989 و2003، واجتاحه وباء الإيبولا في الفترة 2014-2016، كانت الدولة التي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة بدأت تتعافى عندما ضربتها جائحة كوفيد – 19 ثم بعواقب الحرب في أوكرانيا. ويعيش حاليا نحو نصف الليبيريين على أقل من 1.90 دولار في اليوم، وفقاً للبنك الدولي.

الولايات المتحدة تعيد انتشار قواتها في النيجر

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة بدأت “كإجراء احترازي” إعادة انتشار قواتها في النيجر التي شهدت انقلابا في نهاية يوليو الماضي. وأوضحت أنها تقوم بإعادة تموضع جزء من أفرادها ومواردها من القاعدة الجوية 101 في نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أجاديز شمالا. وأضافت: “لا يوجد تهديد فوري لموظفينا أو أعمال عنف على الأرض”، واصفة القرار بأنه “إجراء احترازي”. وأوضحت أن “مجموعة صغيرة” ستبقى في قاعدة نيامي بعد عملية النقل الجارية. وكان بعض الموظفين والمقاولين غير الأساسيين قد غادروا البلاد منذ عدة أسابيع.

أفريقيا
قوات أمريكية في النيجر

وكان الجيش الأمريكي قد علق بالفعل التدريبات المشتركة مع الجيش النيجري وأمرت الدبلوماسية الأمريكية بمغادرة أفرادها غير الأساسيين من سفارتها في نيامي في أوائل أغسطس، وجاء تبرير هذه التحركات بأن الولايات المتحدة تبدو وكأنها تتطلع إلى المستقبل وتأمل أن تستمر المناقشات الدبلوماسية وأن يتم حل الوضع في النيجر دبلوماسيا.

وكانت القوات العسكرية قد أطاحت برئيس النيجر محمد بازوم، في 26 يوليو الماضي، ووضعته وعائلته تحت الإقامة الجبرية في القصر الرئاسي. وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي متمركزين في النيجر، يعملون ضد الجماعات الجهادية النشطة في هذه المنطقة. ولفرنسا من جانبها نحو 1500 جندي في النيجر يشاركون أيضًا في القتال ضد الجهاديين ويجدون أنفسهم في وضع حساس للغاية، بعد أن ندد العسكريون الذين قاموا بالانقلاب باتفاقيات الدفاع التي تربطهم بباريس وطالبوا فرنسا بالانسحاب.

تعيين رئيس وزراء مؤقت في الجابون

كلف رجل الجابون القوي الجنرال بريس أوليجو نجويما الذي ترأس السلطة العسكرية الإنتقالية بعد الإنقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب علي بونجو، رئيس الوزراء المؤقت المعين حديثا للبلاد ريموند ندونج سيما، واستقبله في القصر الرئاسي في ليبرفيل وكلفه باقتراح تشكيلة حكومية.

إقرأ أيضا
الأيوبيين والقدس
أفريقيا
الجنرال أوليجو – قائد المجلس العسكري في الجابون

وصرح رئيس الوزراء بأنه  سيحاول العمل في الاتجاه الذي حدده الجيش لاستعادة جميع المؤسسات، وخاصة كل ما يتعلق بإطار الانتخابات. وقال ندونغ سيما إنه يريد تخصيص بعض الوقت لإجراء مشاورات واسعة النطاق حتى يتم ضم الأشخاص الذين ينتمون إلى جميع الأطياف السياسية إلى الحكومة. وجاء تعيينه، الذي أعلنه التلفزيون الرسمي، بموجب مرسوم أصدره الرجل القوي الجديد، الجنرال بريس أوليجو نجويما.

وفي خطاب تنصيبه، تعهد أوليجو بإجراء “انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية” لاستعادة الحكم المدني، لكنه لم يحدد إطارا زمنيا، وأضاف إن البلاد ستضع أيضًا دستورًا جديدًا، تتم صياغته بمشاركة ممثلين من جميع المجموعات الرئيسية، والذي سيكون “أكثر احترامًا للديمقراطية وحقوق الإنسان” وسيتم طرحه للاستفتاء.

أفريقيا
ندونج سيما – رئيس الوزراء الجابوني المؤقت

وشغل رئيس الوزراء ندونج سيما، الاقتصادي البالغ من العمر 68 عاماً والذي تلقى تعليمه في باريس، منصب رئيس الوزراء في عهد بونجو من عام 2012 إلى عام 2014 قبل أن يصبح منتقداً له وينافسه في الحملات الرئاسية لعامي 2016 و2023.

علي بونجو

وتولى بونجو (64 عاما) منصبه عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي حكم الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بقبضة من حديد لأكثر من 40 عاما واكتسب سمعة باعتباره حاكما سارقا. وأعيد انتخابه بفارق ضئيل في عام 2016، وفقا للنتائج الرسمية المتنازع عليها بشدة، لكنه أصيب بعد ذلك بعامين بسكتة دماغية أضعفت قبضته على السلطة.

وفي 30 أغسطس، قام جنود بقيادة أوليجو، رئيس الحرس الجمهوري، باحتجاز بونجو وزوجته وابنه بعد وقت قصير من إعلان المشرفين على الانتخابات فوزه في الانتخابات الرئاسية قبل أربعة أيام. وكان ندونج سيما قد قام بحملة ضد بونجو، لكنه تراجع قبل يوم الانتخابات مباشرة للوقوف خلف مرشح المعارضة المشترك، وهو الأكاديمي الجامعي ألبرت أوندو أوسا. وحصل أوندو أوسا على 30.77% من الأصوات مقابل 64.27% لبونغو، وهي نتيجة اعتبرتها المعارضة زائفة.

وفي وقت سابق صرح ندونج سيما أنه من الضروري “التحدث مع الجيش” بعد الاستيلاء على السلطة، وقال إن فترة الانتقال إلى الحكم المدني يجب ألا تتجاوز عامين، وأنه سيكون مهتما بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يجب ألا تضم مرشحين من الجيش.

أداء رائع لمنتخب جنوب السودان في مونديال السلة

مع انطلاق صافرة النهاية، إيذاناً بهزيمة جنوب السودان أمام صربيا وإقصائها من كأس العالم لكرة السلة، قال المشجع دينج ماكوك إنه يشعر بخيبة أمل ولكنه فخور، وقال أحد سكان جوبا لوكالة فرانس برس “لقد أظهرنا للعالم أن الحرب التي نخوضها في بلادنا ليست فقط، بل يمكننا أن نفعل ما هو أفضل في مجالات أخرى”.

وفاجأ منتخب جنوب السودان، المصنف 62 عالمياً، الصين ليحقق فوزه الأول على الإطلاق خلال ظهوره الأول في نهائيات كأس العالم في مانيلا، مما يوفر لمواطنيه فترة راحة نادرة من الأزمات الطويلة الأمد التي تواجه الدولة الفتية.

أفريقيا
منتخب ج. السودان لكرة السلة

وحصلت الدولة الفقيرة التي مزقتها أعمال العنف على استقلالها عن السودان في عام 2011، قبل أن تنزلق إلى حرب أهلية استمرت خمس سنوات أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص بين عامي 2013 و2018.

ولعب جنوب السودان أول مباراة دولية رسمية لكرة السلة منذ ست سنوات فقط، وكانت الآمال كبيرة عندما تجمع مئات المشجعين في ملعب نمرا تلاتا لكرة السلة في العاصمة جوبا لتشجيع الفريق، ونفخوا أبواق الفوفوزيلا وارتدوا ألوان العلم الوطني بينما بثت شاشة عملاقة المباراة من الفلبين، وحتى الخسارة أمام فريقهم الملقب بالنجوم الساطعة 115-83 لم تؤثر كثيرا على معنوياتهم.

ويعد جنوب السودان أحد أفقر البلدان على هذا الكوكب على الرغم من احتياطياته النفطية الكبيرة، وقد قضى ما يقرب من نصف حياته كدولة في حالة حرب، ولا يزال يعاني من اندلاع أعمال عنف عرقية ذات دوافع سياسية، لكن أحلام كرة السلة جمعت جنوب السودان، حيث قال العديد من المشجعين لوكالة فرانس برس إن البلاد تقف وقفة واحدة لتشجيع الفريق. وقالت هيلاري جاجا مايكل: “كما ترون، لا توجد قبيلة، لا يوجد شيء، الناس يجتمعون معًا لدعم فريقهم”، وأضاف “إن صورة جنوب السودان في العالم الخارجي اشتهرت بأشياء سيئة مثل الحرب والصراع، لكن أبناؤنا هناك فعلوا أشياء رائعة”.

كلوب: محمد صلاح ليس للبيع

قلل الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، من التكهنات التي تتحدث عن إمكانية انتقال محمد صلاح إلى السعودية. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية، أن الاتحاد يريد شراء صلاح البالغ من العمر 31 عامًا، والذي يتبقى على عقده عامين مع ليفربول.

وقال كلوب “ليس هناك ما يمكن الحديث عنه من وجهة نظرنا”. “محمد صلاح لاعب ليفربول. من الواضح أن الأشياء التي نقوم بها ضرورية، واضاف “لا يوجد شيء هناك. إذا كان هناك شيء، فإن الجواب سيكون “لا”. فيما قال وكيل صلاح، رامي عباس عيسى، هذا الشهر إن المهاجم المصري ملتزم بالبقاء في ليفربول.

أفريقيا
محمد صلاح

يذكر أنه بعد إغراء نيمار وماني وعدد كبير من النجوم، من المقرر أن تنتهي فترة الانتقالات السعودية التي شهدت الإنفاق الباذخ لجذب بعض أكبر نجوم كرة القدم إلى المملكة الغنية بالبترول، وكان من بينهم كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيمة من أبرز التعاقدات في حملة التوظيف الطموحة التي هزت الرياضة، بينما كانت هناك أيضًا محاولات للتعاقد مع ليونيل ميسي وكيليان مبابي ومحمد صلاح.

وكان قرار رونالدو في ديسمبر بالتوجه إلى النصر قد فتح الباب أمام عدد كبير من أفضل لاعبي اللعبة الذين يحذون حذوه من خلال استبدال أكبر الدوريات الأوروبية بدوري لم يكن معروفًا من قبل خارج آسيا. ومنذ ذلك الحين، قام عدد من الفائزين بدوري أبطال أوروبا بالانتقال، مع نجولو كانتي، وساديو ماني، ورياض محرز، وروبرتو فيرمينو، وجوردان هندرسون، وفابينيو، وإيمريك لابورت، الذين حصلوا أيضًا على الثروات المعروضة.

 

الكاتب

  • أفريقيا رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

  • أفريقيا وجدي عبد العزيز

    كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
2
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان