138 مشاهدة
هنا أفريقيا.. العدد26
قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.
قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟
ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.
السودان استمرار المعاناة والبحث عن حل سياسي
فيما تستمر الاشتباكات المسلحة من سيئ إلى أسوأ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انتقل عدد من قادة الجيش من العاصمة الخرطوم إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، بعدما زادت حدة الاشتباكات في محيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وسط العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان من المنطقة. خاصة بعد قصف قوات الدعم السريع للمقر بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
حيث ظهر نائب القائد العام للقوات المسلحة “شمس الدين كباشي” في قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية، أقصى شمال مدينة أمدرمان، شمالي العاصمة الخرطوم. ولم يعلن الجيش السوداني تفاصيل مغادرة كباشي مقر القيادة العامة، التي ظل موجودا بداخلها منذ اندلاع الإشتباكات منتصف أبريل الماضي، إنما اكتفى بنشر فيديوهات تشير إلى وصوله قاعدة وادي سيدنا شمال وتفقده للقوات هناك، ثم مغادرته إلى بورتسودان شرقي السودان.
العاصمة البديلة
جاء ذلك بعد أن انتقلت الحكومة الاتحادية برمتها إلى “بورتسودان” لإدارة البلاد. وفي 25 أغسطس أعلن الجيش السوداني انتقال القائد العام ورئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، من مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، بعد أن ظل موجودا فيها لنحو 4 أشهر، إلى أمدرمان ومنها إلى عطبرة وبورتسودان في عملية عسكرية.
سلاح المدرعات
أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالأسلحة الثقيلة في محيط “سلاح المدرعات” جنوبي العاصمة الخرطوم، وقالت المواطنة السودانية نازك مبارك، إن الإشتباكات والقصف العشوائي أديا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية إثر الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والمياه، ورداءة خدمة الإنترنت. وشهدت أيضًا تحليقًا للطيران العسكري، كما سمع دوي المدافع الثقيلة.
وأكد شهود بأن مدينة أمدرمان، غربي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بين القوتين المتصارعتين، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
ولايزال محيط مقر الإذاعة والتلفزيون بمدينة أمدرمان، يشهد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وكانت قوات الدعم السريع فرضت السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون منذ اندلاع القتال منتصف أبريل الماضي، وترفض مغادرته، تحت أي ظرف من الظروف، وفي مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا تحليقا للطيران العسكري، وسماع دوي المدافع الثقيلة، كما تم تدمير عدد من منازل بشكل جزئي أو كلي، واندلعت معارك عنيفة في محيط “سلاح المهندسين” بمدينة أم درمان، ما أدى إلى مأساة إنسانية في صفوف المدنيين.
نداء استغاثة
مع استمرار الإشتباكات، أطلقت لجان طوارئ منطقة “الفتيحاب” بمدينة أمدرمان نداء عاجلا لإنقاذ مواطني المنطقة التي تعاني من ترد بيئي وصحي وغذائي عام، وذكرت لجان الطوارئ أن منطقة الفتيحاب إلى الآن مكتظة بالسكان ويتواجد بها ما يفوق الخمسين ألفا من المواطنين كتقدير أولي، ولم تتوقف أو تهدأ أصوات المعارك فيها إطلاقا حيث أنها منطقة تماس بين مناطق سيطرة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن ترد في مختلف جوانب الحياة المعيشية والصحية والبيئية.
وأشارت إلى إغلاق أغلبية المستشفيات والمراكز الصحية أبوابها ما عدا المستشفى والمراكز التي تشرف عليها غرفة الطوارئ، لكنها تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة وأدوات الإسعافات الأولية ومواد المختبرات، كما يعاني الكادر الطبي من الإجهاد وعدم حصوله على راتب لأكثر من 6 أشهر .
وأوضحت لجان الطوارئ أن منطقة الفتيحاب أصبحت منكوبة وشبح المجاعة قاب قوسين أو أدنى مما سيؤدي إلى فاجعة إنسانية، وطالبت كل المنظمات الدولية والإقليمية للتدخل الفوري لإنقاذ مواطني الفتيحاب وتفادي هذه الكارثة الإنسانية، مشددة على ضرورة فتح ممرات آمنة لدخول الأدوية والمواد الغذائية في أسرع وقت.
جهود مدنية
ومن ناحيتها تبذل القوى المدنية السودانية جهودا لبناء جبهة مدنية مناهضة للحرب واستعادة التحول الديمقراطي خلال اجتماعات تحضيرية في أديس أبابا، وكان لافتًا حضور رئيس آخر مجلس للوزراء في السودان، عبد الله حمدوك. وجاءت مبادرة تكوين الجبهة المدنية من لجان مقاومة الحاج يوسف بمحلية شرق النيل بالخرطوم في نهاية أبريل الماضي، بعد أيام من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع، ثم تطور المقترح إلى مرحلة الإجتماعات التحضيرية التي تجرى حاليا في العاصمة الإثيوبية.
تردي الوضع الإنساني
ومع استمرار الحرب التي اسفرت عن مقتل 9 الاف شخص يرى منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الحرب المستمرة منذ ستة أشهر خلقت “واحدة من أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث”. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في بيان بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب: “على مدى ستة أشهر، لم يعرف المدنيون أي راحة من إراقة الدماء والإرهاب”. و”لا تزال التقارير المروعة عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي تظهر”.
فرنسا تكمل سحب قواتها من النيجر
أكملت فرنسا سحب قواتها من قاعدة شمالية في النيجر كجزء من المغادرة المخطط لها من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في يوليو. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن إن ما يقرب من 200 جندي و28 شاحنة و24 مركبة مدرعة غادروا قاعدة أولام العسكرية التي تم تسليمها إلى النيجر. ومن المتوقع أن يكتمل انسحاب فرنسا بحلول نهاية العام. ويعمل نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر لتدريب قواتها وتنفيذ عمليات مشتركة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستنهي وجودها العسكري في النيجر وتسحب سفيرها من البلاد نتيجة الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم. ويخضع بازوم للإقامة الجبرية مع زوجته وابنه منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وقد قطع المجلس العسكري الكهرباء والماء عنه. وفي الأسبوع الماضي، لم يتمكن المقربون من بازوم من الوصول إليه لعدة أيام واتهمه المجلس العسكري بمحاولة الهروب مع عائلته، مما أثار مخاوف بشأن مكان وجوده.
مصير بازوم
وقال محامي بازوم إنه تمكن من إجراء مكالمة هاتفية واحدة في عطلة نهاية الأسبوع ليقول إنه بخير، لكن لم يعد لديهم اتصال منتظم به. واتهم المجلس العسكري بازوم بمحاولة الفرار بسيارة مهربة وبمساعدة مروحيتين تابعتين لـ”قوة أجنبية”. ولم يتسن التأكد من هذه الادعاءات. وكان يُنظر إلى النيجر على أنها آخر دولة في منطقة الساحل، وهي مساحة شاسعة أسفل الصحراء الكبرى، يمكن للدول الغربية أن تتعاون معها لصد التمرد الجهادي المتزايد المرتبط بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. ويحذر محللون من أن انسحاب فرنسا سيترك فراغا أمنيا يمكن أن يستغله المتطرفون. وفي الشهر الذي تلا استيلاء المجلس العسكري على السلطة، ارتفع العنف المرتبط في المقام الأول بالمتطرفين بنسبة تزيد عن 40%، وفقًا لمشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث.
مظاهرة ضد زيارة ملك وملكة هولندا لجنوب إفريقيا
واجه المتظاهرون الغاضبون في كيب تاون ملك وملكة هولندا أثناء زيارتهما لمتحف يتتبع جزءًا من تورط بلادهم في العبودية على مدار 150 عامًا في جنوب إفريقيا. وكان الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما يغادران مبنى سلاف لودج في وسط كيب تاون عندما أحاطت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الذين يمثلون مجموعات الأمم الأولى في جنوب إفريقيا – أقدم سكان المنطقة المحيطة بكيب تاون – بالزوجين الملكيين وهتفوا بشعارات ضدهم. المستعمرون الهولنديون يسرقون الأراضي من أسلافهم. وتم وضع الملك والملكة في سيارة من قبل أفراد الأمن وتم إبعادهما بسرعة بينما كان بعض المتظاهرين، الذين كانوا يرتدون ملابس تقليدية مصنوعة من جلد الحيوان، يتدافعون مع الشرطة.
تاريخية العداء
يذكر أن الهولنديون استعمروا الجزء الجنوبي الغربي من جنوب أفريقيا عام 1652 من خلال شركة الهند الشرقية الهولندية التجارية. لقد سيطروا على مستعمرة كيب الهولندية لأكثر من 150 عامًا قبل الاحتلال البريطاني. ولا تزال جنوب أفريقيا المعاصرة تعكس ذلك التاريخ الهولندي المعقد، ولا سيما في اللغة الأفريكانية، المشتقة من اللغة الهولندية والتي يتم التحدث بها على نطاق واسع كلغة رسمية للبلاد، بما في ذلك أحفاد الأمم الأولى.
ولم يلقي الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما أي خطابات خلال زيارتهما إلى Slave Lodge، لكنهما أمضيا بعض الوقت في المشي عبر الغرف التي كان يتم فيها احتجاز العبيد تحت الحكم الاستعماري الهولندي. تم بناء The Slave Lodge في عام 1679، مما يجعله واحدًا من أقدم المباني في كيب تاون. وكان يستخدم للاحتفاظ بالعبيد – الرجال والنساء والأطفال – حتى عام 1811. وألغى المستعمرون الإنجليز العبودية في جنوب أفريقيا في عام 1834.
وأنشأت شركة الهند الشرقية الهولندية مدينة كيب تاون كمستوطنة للسفن التجارية لنقل الإمدادات في طريقها من وإلى آسيا. وتم جلب العبيد للعمل في المستعمرة من دول آسيوية وإفريقية أخرى، لكن سكان الأمم الأولى في جنوب إفريقيا تم استعبادهم أيضًا وأجبروا على ترك أراضيهم. ويقدر المؤرخون أنه كان هناك ما يقرب من 40 ألف عبد في مستعمرة كيب عندما انتهت العبودية.
وكثيرا ما مارست جماعات الأمم الأولى ضغوطا على حكومة جنوب أفريقيا للاعتراف بالقمع التاريخي الذي تعرضت له. ويقولون إن قصتهم قد تم نسيانها إلى حد كبير في جنوب أفريقيا، والتي غالبًا ما يتم تعريفها على أنها حقبة الفصل العنصري من الفصل العنصري القسري الوحشي الذي كان قائمًا بين عامي 1948 و1994.
جولة اعادة للانتخابات الرئاسية في ليبيريا
بدت الانتخابات الرئاسية في ليبريا في طريقها إلى جولة إعادة، مع تنافس المرشحين الرئيسيين وفرز الأصوات بالكامل تقريبًا، فقد حصل الرئيس جورج ويا، الذي يسعى لولاية ثانية، على 43.8% من الأصوات مقابل 43.4% لمنافسه الرئيسي جوزيف بواكاي، بحسب لجنة الانتخابات الوطنية. ويحتاج المرشح إلى أكثر من 50% من الأصوات للفوز. وبمجرد الانتهاء من التصويت في هذه الجولة، ستجرى جولة الإعادة في غضون 15 يومًا.
وتعد انتخابات العاشر من أكتوبر هي الأكثر تنافسا منذ ما يقرب من عقدين منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد والتي أودت بحياة نحو 250 ألف شخص، وقالت اللجنة إن النتيجة النهائية يجب أن تنتظر حتى نهاية الأسبوع، حيث من المتوقع إعادة التصويت في مكانين في مقاطعة نيمبا بسبب سرقة صناديق الاقتراع. وقال محللون إن نيمبا معقل للمعارضة، لكن النتيجة لن تغير النتائج بشكل كبير أو تدفع أي شخص إلى خط النهاية.
وايا v.s بواكاي
ووصل ويا البالغ من العمر 57 عاما، وهو نجم كرة القدم الدولي السابق، إلى السلطة قبل ست سنوات في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا منذ نهاية الحروب الأهلية المتتالية في البلاد بين عامي 1989 و2003. وفاز ويا بتلك الانتخابات وسط آمال كبيرة جلبها وعده بمحاربة الفقر وتطوير البنية التحتية في أقدم جمهورية في أفريقيا. وكان هدفه، كما قال في عام 2017، هو دفع ليبيريا من دولة منخفضة الدخل إلى دولة متوسطة الدخل.
لكن ويا متهم بعدم الوفاء بوعوده الانتخابية الرئيسية بأنه سيحارب الفساد ويضمن العدالة لضحايا الحروب الأهلية في البلاد. وهذه هي المرة الثانية التي يواجه فيها بوكاي، الذي هزمه بفارق يزيد عن 20% في انتخابات عام 2017.
وقام بواكاي، الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد إلين جونسون سيرليف، أول زعيمة منتخبة ديمقراطيا في أفريقيا، بحملته الانتخابية على وعد بإنقاذ ليبيريا مما أسماه قيادة ويا الفاشلة، وأطلق على نفسه وعلى نائبه لقب “الإنقاذ 1″ و”الإنقاذ 2”.
انسحاب قوات الأمم المتحدة من مالي
بدأت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المغادرة من قاعدتين في شمال مالي في إطار انسحاب قسري من البلاد وسط تزايد انعدام الأمن وتصاعد الهجمات التي يشنها المتطرفون الإسلاميون. وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها تريد استكمال مغادرتها سريعا من معسكرين في منطقة كيدال، تيساليت وأجيلهوك. وتضاعفت الهجمات في شمال مالي منذ أن أكملت قوات حفظ السلام المرحلة الأولى من انسحابها في أغسطس.
وقال بيان للأمم المتحدة “في ضوء التدهور السريع للظروف الأمنية التي تهدد حياة المئات من قوات حفظ السلام… تبذل البعثة قصارى جهدها لإكمال هذه العملية في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، تسريع انسحابها من معسكر كيدال، الذي كان مقررا أصلا في منتصف عام 2018”.
وفي وقت سابق من هذا العام، أمر المجلس العسكري في مالي بعثة الأمم المتحدة بمغادرة البلاد، التي تكافح من أجل احتواء تمرد إسلامي متطرف منذ عام 2012. وأصبحت العملية في مالي واحدة من أخطر العمليات في العالم، حيث قتل أكثر من 150 من قوات حفظ السلام منذ ذلك الحين. بدأت عملياتها في عام 2013.
الوضع العسكري
يتصاعد العنف بين متمردي الطوارق العرقيين، المعروفين باسم الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية (CSP-PSD) والجيش المالي. ويقول المحللون إن هذا الارتفاع يشير إلى انهيار اتفاق السلام الموقع عام 2015 بين الحكومة والمتمردين الذين طردوا قوات الأمن مرة من شمال مالي أثناء سعيهم لإنشاء دولة أزواد. وفي وقت سابق هذا الشهر قال المتمردون إنهم استولوا على قاعدة عسكرية أخرى من الجيش في الشمال.
وقال جيش مالي إن طائراته تعرضت لإطلاق نار كثيف لدى اقترابها من مطار تيساليت. وأضاف أن الجيش تمكن من تحييد العدو وتمكنت الطائرات من الهبوط والإقلاع دون مشاكل. ومما يزيد من تفاقم عنف المتمردين الهجمات المتزايدة التي يشنها المتطرفون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، والتي دمرت البلاد لمدة عقد من الزمن وأدت إلى انقلابين. وتم طرد المتمردين المتطرفين من السلطة في المدن الشمالية للدولة الواقعة في غرب إفريقيا في عام 2013 بمساعدة عملية عسكرية بقيادة فرنسا. لكن المتمردين أعادوا تجميع صفوفهم في الصحراء وبدأوا في شن هجمات على الجيش المالي وحلفائه. ووصلت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد بضعة أشهر فيما أصبحت واحدة من أخطر بعثات الأمم المتحدة في العالم.
مدغشقر تؤجل الانتخابات الرئاسية
قضت أعلى محكمة في مدغشقر، بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل لمدة أسبوع للسماح للسلطات بالاستعداد بعد إصابة مرشحين خلال الاحتجاجات عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت المحكمة الدستورية العليا إنه كان من المقرر إجراء الانتخابات في التاسع من نوفمبر لكن يجب تأجيلها إلى 16 نوفمبر. وقالت المحكمة إن موعد جولة الإعادة للانتخابات سيبقى في 20 نوفمبر إذا لزم الأمر.
وأصيب مرشحا المعارضة أندري راوبيلينا والرئيس السابق مارك رافالومانانا خلال الاحتجاجات هذا الشهر. وقال راوبيلينا إنه تعرض لإصابة في عينه ناجمة عن قنبلة غاز مسيل للدموع الأسبوع الماضي. وقال حزبه إن رافالومانانا تعرض لإصابة في ساقه خلال احتجاج نهاية الأسبوع الماضي ناجمة أيضًا عن قنبلة غاز مسيل للدموع. وهما اثنان من بين 13 مرشحًا تم السماح لهم بخوض الانتخابات.
ويسعى أندري راجولينا إلى إعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس، وشغل منصب رئيس الحكومة الانتقالية في الفترة من 2009 إلى 2014 بعد الإطاحة برافالومانانا في انقلاب قاده الجيش. وفاز راجولينا بولايته الأولى في انتخابات عام 2018، عندما تغلب على رافالومانانا في جولة الإعادة.
استقالة دستورية
استقال راجولينا (49 عاما) من منصبه كرئيس الشهر الماضي لأن القانون يلزم الزعماء بالتنحي إذا أرادوا خوض الانتخابات. وقال رافالومانانا ومرشحون آخرون إنه يجب استبعاد راجولينا من الانتخابات لأنهم يزعمون أنه ليس مواطنا من مدغشقر، لكن راجولينا يصر على أنه مواطن. ومن المحتمل حدوث المزيد من الاحتجاجات والاشتباكات قبل الانتخابات في الدولة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة.
رفض استئناف حكم بسجن صحفي جزائري
رفضت المحكمة العليا في الجزائر استئناف حكم بالسجن لمدة سبع سنوات الصحفي الجزائري إحسان القاضي، تم استهدافه كجزء من حملة قمع أوسع ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، وقدم محامو الدفاع، صاحب شركة إعلامية تشرف على الموقع الإخباري الجزائري المغلق الآن Maghreb Emergent ومحطة الراديو Radio M، طعنين يطلبان من المحكمة إلغاء الحكم الصادر ضد الصحفي بتهمة تلقي أموال أجنبية لوسائل الإعلام التابعة له و”التحريض على أعمال من شأنها تهديد أمن الدولة”.
سجن القاضي
يعتبر إحسان القاضي واحد من مئات الأشخاص المرتبطين بالحركة الجزائرية المؤيدة للديمقراطية الذين واجهوا اتهامات جنائية والسجن، بما في ذلك مصطفى بن جامع، وهو صحفي آخر. وبرز موقع القاضي الإلكتروني ومحطة إذاعته كقنوات رئيسية خلال احتجاجات الحراك عام 2019 في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وفي أبريل ، حكمت عليه محكمة في الجزائر العاصمة بالسجن لمدة 7 سنوات، منها ثلاث سنوات في السجن، وأمرت بإغلاق موقعه الإلكتروني ومحطته الإذاعية. وكان هذا الحكم جزءًا من قائمة متزايدة من العقوبات الجنائية المفروضة على الصحفيين، مما يعكس الصعوبات المتزايدة التي يواجهونها في جميع أنحاء شمال أفريقيا.
وقال خالد درارني، ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في شمال أفريقيا، إن الحريات الصحفية تراجعت في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء المنطقة حيث يواجه الصحفيون السجن أو الغرامات أثناء محاولتهم القيام بعملهم.
وقال “هذه أخبار سيئة للغاية لأن الجميع توقع قبول هذا الاستئناف، بما في ذلك المحامون الذين أشاروا إلى العديد من المخالفات في المحاكمة”، مشيرًا إلى المخاوف بشأن عدم تقديم أدلة ضد القاضي في المحكمة. “نحن جميعًا في حالة من الصدمة قليلًا.” ويمثل هذا الاتجاه تراجعا بالنسبة للجزائر، التي رعت صحافة مستقلة نابضة بالحياة بعد أن خرجت من “العقد الأسود” من الحرب الأهلية خلال التسعينيات.
احتجاجات حاشدة
وكانت احتجاجات الحراك الجزائري من بين أكبر الاحتجاجات في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي وأدت إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في عام 2019. لكن المظاهرات والاعتصامات الأسبوعية هدأت خلال جائحة فيروس كورونا.
وأطلق خليفة بوتفليقة، الرئيس عبد المجيد تبون، في البداية سراح بعض المتظاهرين المسجونين، لكنه استأنف لاحقًا سجن الصحفيين وشخصيات المعارضة، مما أدى إلى تبدد آمال حركة الحراك. وتم احتجاز القاضي في ديسمبر 2022. وعلى الرغم من أن الاستئناف كان على الأرجح هو السبيل الأخير للطعن في إدانته، إلا أن محامي القاضي فتا السادات قال إن فريق الدفاع يأمل في أن يعفو تبون عنه الشهر المقبل، في ذكرى استقلال الجزائر.
محمد رمضان يغني “أفريقيا بلادي”
«أفريقيا بلادي» أغنية جديدة للفنان المصري محمد رمضان لفتت الانتباه في مصر، بعدما قدّمها خلال حفل قرعة كأس الأمم الأفريقية 2023، التي أجريت في كوت ديفوار.
وقدّم رمضان الجزء العربي بالأغنية التي شاركه فيها عدد من نجوم الغناء الأفريقي، من بينهم النيجيرية يامي آلايد، والإيفواري أسالفو ماجيك سيستم، وشدّدت كلماتها على عدم التفرقة بين مواطني القارة بسبب اللون.
لماذا نمبر وان
عن سبب اختيار صاحب أغنية «مافيا» لتمثيل مصر في أغنية بطولة أمم أفريقيا، يقول الناقد الفني فوزي إبراهيم إنّ «محمد رمضان واحد من الفنانين المصريين المهتمّين بالقارة السمراء، وينشر دائمًا كواليسَ وصورًا عن زياراته إلى دول أفريقية. كما أنه غنّى غير مرة في وقت سابق مع مطربي القارة؛ فهو لم يغني فقط مع مطربي المغرب والجزائر، بل تشارك الغناء مع مطربين من قلب أفريقيا؛ من بينهم الرابر الكونغولي الشهير GIMS في أغنية (Turn Me On)، ونال رمضان جائزة أفضل مطرب في أفريقيا عام 2021 التي تسلّمها في نيجيريا».
وأشار إلى أن «نوعية غناء رمضان هي الأكثر انتشارًا في أفريقيا. فالراب والهيب هوب والجاز هي أكثر الألوان الموسيقية رواجًا في القارة السمراء؛ لذا ساعد هذا العامل في اختياره للغناء»، مؤكدًا أنه «ليست المرة الأولى التي يغنّي فيها مطرب مصري في حدث كروي مهم، فرمضان سبق أن أحيا حفلًا على هامش كأس العالم في قطر العام الماضي، والرابر ويجز كان اختير من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للغناء في حفل نهائي كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت بين الأرجنتين وفرنسا في ديسمبر الماضي بقطر».
الكاتب
ما هو انطباعك؟
