هند مختار : هذه حكايتي مع مذكرات ألبير آريه

سطو فكري و إبداعي تعرضت له الكاتبة هند مختار، حيث دونت السيرة الذاتية للكاتب والسياسي المصري ألبير آرييه قبل وفاته، بواسطة عدة مقابلات أجرتها الكاتبة معه في منزله بشارع البساتين لكن هذا العمل الذي ظلت طويلا تعمل على تدوينه و تدقيقه قد تعرض للسرقة من قبل أحد دور النشر المعروفة.

بداية القصة

بداية القصة في سبتمبر ٢٠١٩ بدأت الكاتبة هند مختار أولى رحلاتها لتسجيل وتحرير السيرة الذاتية لألبير آرييه الكاتب والناشط السياسي.

ولأن ألبير آرييه شخصية استثنائية، فهو المواطن المصري اليهودي الذي رفض مغادرة بلاده وعاش فيها إلى أن مات في 2021، وغير هذا فهو ناشط سياسي يساري وكاتب موسوعي فريد، لذلك كانت قصته ملهمة لتقوم الكاتبة هند مختار بتدوينها.

قالت “مختار” أن مسيو ألبير كان لديه تسجيلات فيديو سابقة وطلب مني استخدامها في عملية تدوين سيرته، لكني رفضت، و أكدت أن سبب الرفض يرجع إلى أسباب كثيرة منها أنها كانت تريد سماعه وأن تنقل روحه للجمهور دون وسيط خارجي.

في تلك الأثناء انتشر فيروس كورونا ثَمّ عمليات الحظر المتلاحقة للمواطنين خوفا من العدوى المميتة، لكن “هند” كان لديها إصرار على رغْم كل الظروف المحيطة باستكمال قصة هذا الرجل، وبالفعل ذهبت إلى منزله في شارع البستان لأسجل و أراجع معه ما كتبت و دونت.

تقول “هند” أنها ذهبت إلى منزل ألبير في البداية عن طريق أحد الناشرين الكبار، إلا أن هناك ظروف معينة حالت بين المشروع والناشر، ورغم هذا سجلت وحررت إلى قبل وفاة مسيو ألبير بأسبوعين، وتأكيدا لذلك كتب مقالة في موقع رصيف 22 حول شخصية الرجل الاستثنائية. مرت الأيام وعرفت الكاتبة هند مختار أن مذكرات الرجل ستنشر مع أحد دور النشر المعروفة، ولم تتحدث حينها لربما تكتب هذه المذكرات بشكل وأسلوب آخر فمذكرات ألبير كانت مميزة وحول هذا أكدت هند مختار أنه في معرض الكتاب وجدت اسمها في ترويسة تفريغ اليوميات، والكتاب يوجد عليه اسم آخر غير اسمها في التحرير.

تأنت هند و تصفحت الكتاب، و تيقنت أن الكلام الموجود بين صفحات الكتاب كلامها وكتابتها هي حديثها مع مستر ألبير، و أكدت”هند”أن هناك شهود على كلامها، بل هناك من ساعدها في التدقيق والتصحيح اللغوي.

إقرأ أيضا

ديوان “و الريح تهتك حكمة الأبواب ” .. منظور إنساني بوجدان تؤججه رومانسية مفرطة

و أكدت هند مختار أن هناك سند يظهر الملكية الفكرية للمذكرات التي أعدتتها وقد قامت بها بعد وفاة مسيو ألبير بست أشهر، وأشارت أنها تقوم حاليا بكافة الإجراءات القانونية لإثبات أحقيتها بإبداعها الفكري .