همتك نعدل الكفة
373   مشاهدة  

“وسام الذبابة أبرز أشكالها” قصة حفلات النصر العسكري في مصر القديمة

قدماء المصريين
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أخذ اهتمام قدماء المصريين بأشكال حفلات النصر العسكري حيزًا كبيرًا من حضارتهم، إذ كان ملوك مصر يركزون على إخبار شعبهم بأخبار تلك الحروب وما حدث في المعارك من انتصارات.

حفلات النصر العسكري واستراتيجية الإعلام

لوحة تمثل أحمس الأول يقاتل الهكسوس في معركة.
لوحة تمثل أحمس الأول يقاتل الهكسوس في معركة.

يرى المؤرخ باهور لبيب أن قوة ملوك مصر القديمة في الغالب كانت تُسْتَمَد من قوة جيوشهم والروح العسكرية التي تأصلت في الشعب المصري، خاصةً خلال عصر الوحدة الثالثة، وذلك بعد كفاح مرير تحمله الشعب بشجاعة كبيرة، وتحديدًا مع عصر الملك أحمس الأول بطل أول حرب استقلال وكفاح من أجل حرية مصر.

اقرأ أيضًا 
” كما يراها الأثريون” .. كيف كانت ثنائية العامل والملك في مصر القديمة؟

كان من أول ما يهتم به ملوك مصر القديمة بعد عودتهم من حروبهم وانتصارهم هو إقامة حفلات النصر التي تعتبر دليلاً مثاليًا لإشادة بذلك النصر الذي أحرزوه، وكانوا يقيمون لذلك الأعياد التي يقدمون فيها القرابين للآلهة، كتعبير عن الشكر على ما أولوه لهم من قوة انتصروا بها على أعدائهم، فيما يستقبل المصريون القدماء هذه الأعياد بأعظم مظاهر البهجة والسرور، وأشهرها ثلاثة أعياد كان يقام أحدها باسم الإله أمون وكانت هذه الأعياد تسمى بأعياد النصر.

نموذج سفينة حربية من أسطول رمسيس الثالث
نموذج سفينة حربية من أسطول رمسيس الثالث

كان يصاحب حفلات النصر كما يذكر باهور حبيب مظاهر مختلفة لتكريم الجيش وقواده وتكريم العلم الذي اتخذه الملك رمزًا لنصره، ومثال ذلك أن العلم الذي كان يتقدم جيش رمسيس الثالث يحمل في أعلاه رأس كبش أمون رع يعلوه قرص الشمس، وهي بذلك صورة رمزية لأعظم الآلهة الذي كانوا يعتبرون أنه يصحب بشخصه ابنه الملك في غزواته كما يفهم ذلك العبارات المنقوشة على معبد مدينة هابو إذ جاء فيها أن الإله أمون يخاطب الملك قائلا له : «أي بني الملك رمسيس الثالث ها أنا أمامك وإنى أطرح الأعداء أمام خيولك».

اقرأ أيضًا 
الصنايعية أغنى من الموظفين الحكوميين “جانب آخر لحال العمال في مصر القديمة”

إقرأ أيضا
نهاية العالم

إلى جانب كل هذه المظاهر يأتي شكل آخر من مظاهر الإشادة بالنصر وهو إنعام الملك على قواده الذين اشتركوا معه في حروبه وقاموا بأعمال مجيدة بالرتب والنياشين التي كانوا يسمونها «ذهب البطولة» وهي عبارة عن أوسمة شرف خاصة مثل ما كانوا يسمونه بالذبابة رمزًا إلى المحارب الذي يتبع عدوه ويلاحقه كما تلاحق الذبابة فريستها، وهي ما يسمونه اليوم اسمًا قريبًا من هذا الاسم وهو «الدبورة»، فضلاً عن أن الملك كان يهدي ضباطه أسلحة ثمينة، ومثال ذلك أن الملك أمنحتب الثاني ابن الملك تحتمس الثالث كان يوزع على قواده الأكفاء بعض الأسلحة لمناسبة عيد العام الجديد الذي كان يحتفل به تمجيدًا للانتصارات.

الكاتب

  • حفلات النصر وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان