يجري بكلبه المعاق وهو يحمله بين ذراعيه لمجرد أن يشعر بسعادة الجري مع باقي الكلاب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
بسبب ظروف صحية تعرض لها الكلب كانيلو، فحُرم من الحركة بطريقة عادية مثل باقي الحيوانات، ولكنه يحظى بأفضل صاحب في الدنيا.
سجلت الابنة “جوسلين” قصة والدها مع كلبه، تلك القصة المملوءة بدفء المشاعر على برنامج التيك توك، وحكت قصة كلبهم المؤثرة حيث أصيب بمرض يقيد حركته، ويمنعه من الحركة بشكل طبيعي، مما أثر عليه وجعله لا يستطيع أن يشارك أخوته في الجري في الحقول، والاستمتاع معهم بالركض واللعب في الخلاء، مما أثر على حالته النفسية وأصيب بالاكتئاب والحزن وامتنع عن الطعام، فما كان من والدها إلا أن بدأ في حمله على يديه، ويجري به وسط قطيع الكلاب التي تجري، ليشعر بالاستمتاع والمشاركة في رحلتهم ولهوهم.
@jooseline.0
وبالرغم من أن هذا ليس الحل الأمثل، إلا أن مجرد أن يفكر أحد في محاولة حل أزمة حيوان ضعيف ومحاولة إسعاده ولو ببذل مجهود مضاعف لمست قلوب الكثير من البشر.
وانتشر الفيديو وحصل على مئات الألوف من المشاهدات والانتشار بين الناس من كل الجنسيات وآلاف التعليقات من محبي الحيوانات.
وكتبت “جوزلين” عنوان على الفيديو: “لا يمكنه فعل أكثر من ذلك “، “والدي يحاول أن يجعله سعيد مثله مثل الآخرين”.
“كانيلو” ليس أصغر كلب في العالم، ومجرد فكرة حمله، والجري به أمر مرهق، ولو فكر صاحبه لثواني، ربما تراجع أو لم يفعلها، ولكنه لازال يبتسم وهو يحمله، ويجري به بين باقي الكلاب، لمجرد أن يجعله سعيد ويستمتع قدر المستطاع وسط أقرانه.
نشرت جوزلين مؤخرًا فيديو قصير آخر لـ “كانيلو” وهو محمول في عربة طفل وتبدو عليه السعادة، في الغالب فإن الأسرة أخذت تجرب أكثر من شيء لتستطيع أن تساعد كلبها المريض وتحاول إسعاده ومساعدته على الحركة.
قصة إنسانية جدا وبها كم من المشاعر الطيبة، مجرد محاولة إسعاد حيوان لن يشتكي من الوحدة، ولن يستطيع أن يعبر عن حاجته للخروج والحركة، شيء رائع ويلمس القلب، وفكرة أن تكرس وقت ومجهود وتفكر لتحل أزمة حيوان، تشعر به وقلبك يحنو عليه ويعطف عليه، أمر غاية في الإنسانية، وهناك العديد من القصص التي يبرز فيها حب الحيوانات، ومحاولة احتوائها والعيش معها ومن أجلها.
مثل قصة السيدة سلوى أبو النجا التي رفضت أن تخرج من بيتها بعد أن شب فيه حريق، وكانت تربي حوالي 30 قطة فيه، وحاولت بشتى الطرق أن تنقذ قططتها واستطاعت أن تنقذ عدد منها ولكنها لم تنجو هي نفسها وماتت من أجل قططتها.
الكاتب
-
إيمان أبو أحمد
مترجمة وصحفية مصرية، عملت في أخبار النجوم وفي مجال ترجمة المقالات في عالم الكتاب ولها العديد من المقالات المترجمة، وعملت في دار الهلال ومجلة الكتاب الذهبي التابع لدار روزاليوسف. ولي كتاب مترجم صدر في معرض الكتاب 2021
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال