يوميات غرائب رمضان زمان (16) قصة حب بمشابك الغسيل وقسم شرطة روض الفرج يتدخل

يتابع موقع الميزان نشر سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان وتتناول حلقة اليوم قصة حب غريبة وقعت أحداثها في مصر خلال ستينيات القرن الماضي.

روض الفرج و قصة حب بمشابك الغسيل

وقعت قصة حب بين طالب ثانوي وفتاة من نفس المرحلة التعليمية وذلك يوم الإثنين 16 رمضان 1384 هجري الموافق 18 يناير عام 1965 م، حيث كان الطرفان يقيمان في منزلين أمام بعضهما وتطل شرفة الفتاة على شرفة الشاب الذي كان يجلس ولمح الفتاة وهي تجلس في شرفة منزلها المقابل لمنزله وتبادلا النظرات ليتعلق الشاب بها فقرر التعبير لها عن حبه.

لم يجد الشاب الذي يقطن في شارع بن الرشيد بمنطقة روض الفرج وسيلة للتعبير عن حبه سوى مشابك الغسيل، حيث جلس في الشرفة وعندما جاءت الفتاة وجلست أمامه في الشرفة المواجهة له أمسك مشبك غسيل خشبي وكتب “أحبك وأعبدك للأبد”، ثم ألقى بالمشبك بكل قوته ناحية الفتاة فسقط في شرفتها والتقطته وقرأت ما عليه بينما الطالب يراقب في قلق ردود فعلها، فقابلته بابتسامة وأمسكت هي الأخرى مشبك غسيل وكتبت الرد وهكذا استمرت الرسائل بينهما.

اقرأ أيضًا 
حلقات سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان

لم يكتفي الطالب بذلك بل إنه عندما رأي الغسيل منشورًا في شرفة الفتاة جاء بعصا طويلة ووضع في طرفها عدة مسامير ثم مد العصا إلى شرفة الفتاة والتقط بطرفها قميص نومها وكتب عليه عبارات رومانسية وأرسله لها بنفس الطريقة.

كان يمكن أن تنتهي قصة الحب بين الطالب والطالبة على غير ما حدث لكن الصدفة وحدها جعلت والد الفتاة يلمح مشبك الغسيل وعليه ما كتبه الطالب وفي ثورته وجد مشبكين آخرين ثم وجد قميص نوم ابنته وعليه عبارات الحب.

راقب الأب ابنته وشاهد الطالب يجلس أمامها فواجهها بما عثر عليه لكنها أنكرت كل علاقة لها بالطالب فأسرع الأب إلى أسرة الطالب وأفضى إليها بما عرف فأنكر الطالب.

اتجه الأب إلى قسم روض الفرج وقدم بلاغًا ضد الطالب يتهمه فيه بتهديده بخطف ابنته وقدم المشابك الثلاثة وقميص النوم وخطابًا كتبه الطالب بأنه سيستمر في علاقة بالفتاة.

وقبل أن تطلب الشرطة استدعاء الطالب فوجئ أهل الفتاة بتقديم الشاب بلاغًا ضد الأب وأشقاءه يتهمهم فيه بالاعتداء عليه بالضرب وطلب من الأمن أخذ تعهد عليهم بعدم التعرض بالأذى له.