همتك نعدل الكفة
492   مشاهدة  

يوميات غرائب رمضان (5) فرنسا تشرف على خدمة كسوة الكعبة من مصر

كسوة الكعبة
  • منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال



يستكمل موقع الميزان نشر سلسلة يوميات غرائب رمضان زمان وستتناول حلقة اليوم حكاية رمضانية لها صلة بـ كسوة الكعبة وتعد واحدة من أشهر ما شهدته مصر منذ 222 سنة

قصة كسوة الكعبة وإشراف فرنسا عليها

محمل الحج المصري
محمل الحج المصري

كانت كسوة الكعبة منذ عصر الخليفة عمر بن الخطاب تأتي من مصر وذلك بسبب نوع القماش وكان اسمه القباطي، وكان للكسوة مقر خاص بها في القاهرة عُرِف باسم دار كسوة الكعبة، وكانت الكسوة يجرى لها احتفال مهيب بموسم الحج مشهور في التاريخ باسم “المحمل”.

لمتابعة حلقات سلسلتي رمضان زمان مــن هــنــا

لم تتوقف مصر عن إرسال الكسوة إلا تحت الظروف السياسية والعسكرية على فترات تاريخية مختلفة، لكن تبقى فترة الحملة الفرنسية هي إحدى أغرب الوقائع التي توقفت فيها الكسوة حيث قرر الفرنسيون إرسالها إلى مكة والإشراف على تجهيزها.

الأزهر والحملة الفرنسية
الأزهر والحملة الفرنسية

عندما قامت الحملة الفرنسية بدخول مصر تم إهمال الكسوة للظروف السياسية وتُركت الكسوة في مسجد الإمام الحسين واعتراها الإهمال حتى جاءت فترة الجنرال مينو «ثالث قادة الحملة الفرنسية» وأعلن إسلامه وأطلق على نفسه اسم عبدالله وتزوج من زبيدة بنت حاكم رشيد لأسبابٍ سياسية حيث أراد أن يتقرب من المصريين وطمعًا في اكتساب الشعبية والتفاف القلوب حوله.

الجبرتي
الجبرتي

يذكر عبدالرحمن الجبرتي في كتابه «عجائب الآثار في التراجم والأخبار» أنه مثل هذا اليوم 5 رمضان سنة 1215 هـ الموافق 20 يناير سنة 1801 م قرر مينو تطوير سياسة التقرب إلى المصريين دينيًا فاجتمع بالزعامات الشعبية الموجودة من أجل إصلاح كسوة الكعبة المركونة في داخل مسجد الإمام الحسين وإصلاح ما بها من خلل ويُكْتَب في سجلات الديوان أن الحملة الفرنسية أصلحتها.

إقرأ أيضا
الحلقة 12 من الحشاشين
كليبر
كليبر

توجه مينو بالفعل إلى المسجد الحسيني للكشف على كسوة الكعبة لكن زحام الناس المحتشدين لرؤية خروج الكسوة من المسجد سبب له قلق حيث توقع أن يغتاله أحد مثل سلفه كليبر ولم يدخل المسجد وعاد من حيث أتى وتم تأجيل الكشف عن حالة، وبعد فترة وهدأ الوضع تم الكشف عنها ووجد بها الخلل فقامت فرنسا بدفع مبالغ طائلة ليتم حياكة كسوة الكعبة وبالفعل تم صنعها لكن لم تسافر إلى مكة والسبب في ذلك أن الدولة العثمانية كانت قد صنعت كسوة بديلةً للكسوة المصرية التي يُشْرِف عليها الفرنسيين.

الكاتب

  • كسوة الكعبة منتهى أحمد الشريف

    منتهى أحمد الشريف، باحثة شابة في العلوم الإسلامية، تخرجت من كلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف

    كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان