رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
54   مشاهدة  

الشاويش عناني .. قصة رئيس مدفع رمضان في مصر من الستينيات للثمانينيات

الشاويش عناني
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أي مصري خلال فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات وعاش في القاهرة تحديدًا بمنطقة حدائق القبة كان يعرف الشاويش عناني رئيس طاقم مدفع رمضان الرئيسي الموجود في العباسية.

الشاويش عناني رئيس طاقم مدفع رمضان وحكايته

الشاويش محمد السيد عناني
الشاويش محمد السيد عناني

كان القاهرة بها 4 مدافع رمضانية منها اثنين في منطقة القلعة واثنين في منطقة العباسية ويوجد مدفعان في عاصمة كل محافظة وإطلاق المدفع يتحدد وقته عن طريق ساعة ميقاتية يحتفظ بها طاقم كل مدفع.

أحد هذه المدافع وهو مدفع العباسية كان يشرف عليه الشاويش محمد السيد عناني وهو من مواليد عام 1982م، وقد بدأ يرأس طاقم مدفع رمضان منذ عام 1963م، وكانت تغمره سعادة كبيرة تغمره وهو يقطع المسافة من منزله بحدائق القبة كل يوم في رمضان، إلى استاد القاهرة وقت أن كان اسمه استاد ناصر بالعباسية، ليشارك زملاءه في إطلاق المدفع.

مدفع رمضان في العباسية
مدفع رمضان في العباسية

طوال 17  سنة من سنة 1963م حتى 1980م لم يحصل الشاويش محمد السيد عناني على يوم أجازة في رمضان أو في الأعياد الدينية أو المناسبات القومية التي يطلق فيها المدفع، ولذلك لم يتخلف عن مهمته يومًا واحدًا.

اقرأ أيضًا 
“يونس شلبي وشهر رمضان” ذكريات فيلم الفرن وأزمة المحروسة 85

الصحفي السيد العزاوي بجريدة الجمهورية أجرى لقاءًا مع الشاويش عناني رئيس طاقم مدفع رفضان الذي كان يضم «عبداللطيف سيد إبراهيم، محمد السيد فايد، جادالكريم سعيد علي، يوسف مصطفی برکات»، وقال الشاويش محمد السيد عناني الذي كان حينها متزوجًا وأب لخمسة أبناء أكبرهم مدرس إعدادي بمدرسة حدائق القبة وقال «قبل أن أتولى رئاسة الطاقم من 17 سنة سبقني غيرى بالطبع إلى هذه المهمة، وكنت أتابعهم وأكاد أحسدهم وتمنيت لو يتاح لي أن أشارك يوميًا في هذا العمل لأخدم عباد الله في الشهر الكريم».[1]

تغطية لمدفع رمضان سنة 1980م
تغطية لمدفع رمضان سنة 1980م

كان المدفع الموجود في استاد القاهرة عام 1980م جاء من ألمانيا إلى مصر سنة 1871م وكان له مواصفات خاصة ذكرها العقيد سيد البنان قائد الحريق بمطافئ القاهرة وقال «المدفع هو ماركة كروب وقذيفته يتم وضعها في الماسورة بفتح الترباس ثم يعاد الترباس لمكانه، وتوضع الكبسولة في ثقب أعلى جسم المدفع وبعدها يقوم أحد أفراد الطاقم بإشعال الكبسولة بشاطَّة معدة لهذا الغرض وتنفجر القذيفة بمجرد خروجها من فوهة المدفع؛ وفي سنة 1980م أصبح إشعال القذيفة يتم بواسطة الاستعمال الالكتروني عن طريق دائرة كهربائية يتم ربطها بالقذيفة، وقد رصد صلاح جاهين ذلك في كاريكاتيرٍ له.[2]

كاريكاتير صلاح جاهين عن استخدام التكنولوجيا والكهرباء في مدفع رمضان
كاريكاتير صلاح جاهين عن استخدام التكنولوجيا والكهرباء في مدفع رمضان

وقبل استعمال المدفع لإعلان رؤية هلال رمضان تم الكشف عليه بواسطة أحد خبراء مصلحة الإمداد والتموين بالشرطة وفحص جميع مكوناته للتأكيد من صلاحيته للاستعمال.

إقرأ أيضا
بطن الحوت

[1]  السيد العزاوي، في انتظار الشاويش عناني، جريدة الجمهورية، عدد 20 يوليو 1980م، ص5.
[2]  كاريكاتير صلاح جاهين، الأهرام، عدد 6 يوليو 1981م

الكاتب

  • الشاويش عناني وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان