2 طلعت حرب .. ياسمين الخطيب لا تصلح لأداء دور فتاة من الستينات
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد
شاهدت فيلم 2 طلعت حرب الحقيقة لم أشاهد المخرج مجدي أحمد علي كما تعودت، بل شاهدت فيلمًا سطحيًا لأقصى درجة، قد شاهدت في البداية دعاية ياسمين الخطيب وقدمت شخصية من الستينات وكانت بالصور جيدة عبر وسائل السوشيال ميديا، ولكني شاهدت ممثلة صاحبة شكل بعيد تمامًا عن تلك الفترة التي لم تعرف عمليات التجميل المبالغ منه، فلو شاهدت جميلات لن تجد منهم من تشبه ياسمين.
المتابع لتلك الفترة سيرى مشاهد مختلفة وأداء مغاير عن ما جاء الفيلم، لأن ياسمين الخطيب ليست سعاد حسني و لا مارلين مونرو ولا فاتن حمامة، فالحقيقة أنها قدمت أداءًا متكلفًا شكلاً وموضوعًا وجاءت الشخصية السطحية تمامًا وهي سمة أغلب شخصيات الفيلم، التي أغلبها أحادية التوجه بدون أي خليفات واضحة ولا مشاعر مكتملة.
و لكن ياسمين بالتأكيد تستحق فرصة أخرى تناسب ملامحها الشكلية والنفسية فإننا لم نراها يومًا عاطفيًا كما حاولت أن تمثل، فدائمًا ما تظهر عبر البرامج أو وسائل التواصل الاجتماعي على أنها السيدة القوية الغير مهتمة، نستطيع أن نقول أن ياسمين هي بنت عصرها بكل مشاكله وقسوته و هي معبرة عن مرحلتها بشكل كامل وليست ممثلة شاعرية ولا رومانسية.
قد يكون ما حدث أشبه بأن تحضر فاتن حمامة لتقدم دورًا في أحد أفلام السبكي، فمع جمال فاتن حمامة ولكنها غير مناسبة لتلك النوعية من السينما، أعتقد أن ياسمين تستحق دورًا يتناسب مع ملامحها الشكلية والنفسية، بالإضافة إلى أن فارق الطول بين ياسمين الخطيب وأحمد وفيق كبير جدًا ..كانت تحتاج إلى أحمد داود أو كريم قاسم.
جاء الجزء الثاني من الفيلم بأداء بارد تقليدي، فلم يلفت نظري سوى الرائعة سهر الصايغ .. فالأداء كان مميز جدًا وكانت تستحق أن تقدم مساحة أكبر، فهي ممثلة بدون عمليات تجميل.
وجاءت القصة الثالثة من أجل أن نقدم دورًا للفنانة عبير صبري، وشريف حلمي، ومحمد عادل، ومن لفت نظري أداء شريف حلمي ذلك الممثل الذي لفت نظري منذ مسلسل ملفات سرية حيث قدم بطولته الأولى والأخيرة حتى الآن.
بينما جاءت القصة الرابعة بطولة سمير صبري صاحب الأفيش لانه في فترة انتشار إعلامي بسبب مرضه، جاء أداء سمير صبري متوسطًا ومقبولا جدًا، وأضاف للفيلم ثقلا وأهمية، ولكنه فيلمًا متوسطًا.
اقرأ أيضًا
الفنان الكبير سمير صبري .. دموع في بلاط الفن والإعلام
السياسة في الفيلم مقتحمه بشدة في الفيلم والذي يلوى ذراع الدراما من أجل السياسة، الشخصيات كلها سطحية جدًا حتى شخصية البواب التي قدمها شريف الدسوقي جاءت سطحية الحقيقة لا أدرك كيف يكون ممثل ابيض البشرة عندما يتقدم في السن يصبح أسمر البشرة ..
الحقيقة إننا كنا أمام مخرج مميز ولكنه أخفق و قدم عملا لا يناسب تاريخه الفني
الكاتب
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد