3 طرق غريبة استخدمت في اليونان قديمًا لتحديد النسل .. من بينهم بائعات الهوى!

إذا قررت يوم عزيزي القارئ في دراسة العلوم السياسية والاجتماعية، ستجد أن أول نموذج عليك دراسته للتعريف بمفهوم الدولة والديمقراطية هو نموذج (أثينا) عاصمة اليونان، حيث تعتبر أول ديمقراطية حقيقية عرفها التاريخ، ولكن للأس مثلها مثل أغلب النماذج المدونة في الكتب، عاصمة الفلاسفة والديمقراطية كان لها وجه سيء للغاية فيما يخص تحديد النسل أو التحكم في النمو السكاني، فبحسب اعتقاد الفلاسفة أن الدول القوية فقط هي من تستطيع التحكم في عدد سكانها مما ينعكس على قدرتها في إدارة مواردها أيضًا، وفي سبيل هذا استخدم الرومان طرق غريبة لتحديد النسل.

1- تحديد النسل عن طريق العبيد

كانت العبودية واحدة من الظواهرة المنتشرة بقوة في أثينا كما كان شائع في كل بقاع الأرض في ذلك الوقت، وكان النظام في أثينا لا يعتبر العبد ملك لسيده فقط، بل يعتبر ملك الدولة أيضًا، وفي إطار خطتهم لتحديد النسل وضع قانون يمنع على العبيد إقامة أي علاقة جنسية غلا بعد موافقة سيده، وإذا كان متزوج فمن غير المسموح أن ينجب طفل قبل الحصول على موافقة سيده، وكان التحكم في عدد العبيد شكل من أشكال التحكم في عدد السكان.

2- ظهور بيوت البغاء لأول مرة في أثينا من أجل تحديد النسل

قرر أحد السياسيين في أثينا وكان يدعى (سوسن) جمع من يعمل بائع أو بائعة هوى في بيوت مخصصة لهم، وتم تقسيم العاملين في البغاء على الدولة اليونانية داخل هذه المنازل، وبدل من الوصم المجتمعي بدأت الدولة تشجع الرجال والنساء الذهاب إلى بيوت البغاء لإقامة العلاقات الجنسية بدلاً من إقامتها مع الأزواج، وتم تصنيف بائعات الهوى بحسب الطبقات الاجتماعية حتى يكون هناك بيوت مناسبة لكل أفراد المجتمع باختلاف طبقاتهم.

العيش الشمسي قرابين الألهة التي تعلمنا وصفتها من جدران المعابد الفرعونية

ورغم أن هذا الأمر يبدوا غريب للغاية، إلا أن مبرر رجال السياسة في ذلك الوقت كان أن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لتحديد النسل وذلك لأنه بائعات الهوى يستخدمون مزيج غريب من الأعشاب والنباتات لمنع حدوث الحمل، وكذلك فإن إقامة بيوت للبغاء يسمح للدولة التأكد من عدم إصابة العاملين والعاملات من أي أمراض تنتقل خلال العلاقة الجنسية.

3- وأد الأطفال بطريقة قانونية لتحديد النسل

في اليونان قديمًا كانت تقام حفل استقبال المولود تشبه (السبوع) في مصر، حيث كان يقام حفل يدعى (أمفيدروميا) بعد سبع أيام من ميلاد الطفل، وخلال هذا الحفل يطلق على الطفل اسم ويصبح مواطن معترف به من قبل الدولة، ولكن الغريب أنه قبل منح الطفل اسم كان يحق للأباء التخلي عنه وتركه في مواقع مخصصة لهؤلاء الأطفال غير المرغوب بهم.

إقرأ أيضا

المينوتور..الوحش الدموي نصف إنسان ونصف ثور في الأساطير اليونانية

ورغم بشاعة الأمر، إلا أن هذه الطريقة كانت واحدة من طرق تحديد النسل المتعارف عليها، أما عن مصير هؤلاء الأطفال، فكان إما أن يترك حتى الموت، أو يقوم شخص أخر بتبني هذا الطفل سرًا.