6 طرق لتحقيق التوازن بين الخصوصية والمشاركة على السوشيال ميديا
-
سعيد محمود
كاتب نجم جديد
في ظل غزو منصات التواصل الاجتماعي شتى مناحي الحياة، أصبح من النادر أن تجد من لا يملك ولو على الأقل حسابا واحدا عليها.
ومن الشائع جدا أن يكون لدينا العديد من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي نستخدمها لأشياء مختلفة، بعض هذه الحسابات قد تكون أكثر لحياتنا الشخصية، بينما البعض الآخر نستخدمه لحياتنا المهنية.
وبطبيعة الحال نجد بعض الصعوبات في تحقيق التوازن بين الخصوصية والمشاركة على منصات التواصل الاجتماعي، فبينما نبذل قصارى جهدنا لإبقائها منفصلة، إلا أنها لا تعمل دائما بهذه الطريقة.
قد ننزلق ونشارك رأيا شخصيا قد يكون مثيرا للجدل على حساب وسائل التواصل الاجتماعي الخاطئ.
أو من المحتمل أن شيئا نقول إنه مخصص لأصدقائنا المقربين وعائلتنا، نجده منتشر في عالم الإنترنت بشكل عام للجميع.
- كيف تحقق التوازن بين الخصوصية والمشاركة على السوشيال؟
في ظل انشغالنا أغلب الوقت بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، نجد أننا رغم انخراطتنا في العمل عليها، مدفوعين لمشاركة حياتنا الشخصية أيضا.
لذلك، ولأن الكثير منا يعيش بين حياته المهنية والشخصية أيضا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فكيف نتمكن من إدارتها على حد سواء دون وجود زلة محتملة قد تضر بسمعتنا وربما وظائفنا؟
- اعرف جمهورك
إذا لم يكن الأمر واضحا، فإن أفضل طريقة للمساعدة في الحفاظ على سلامتك وخصوصيتك عند بناء سمعتك المهنية هي الاحتفاظ بحسابات منفصلة، واحدة لحياتك الشخصية وواحدة لحياتك المهنية.
على Twitter، افهم أن المحتوى إما عام تماما أو خاص فقط للمتابعين لك، أما في Facebook، فيمكنك ضبط إعدادات الخصوصية حسب الحاجة.
- تغيير طريقة التعامل مع منصات التواصل
قد نكون في وقت أو في آخر شعرنا جميعا أننا نتشارك الكثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو قيل لنا إننا نفعل ذلك.
بغض النظر عما إذا كان ما تشاركه هو نشاط تجاري أو شخصي، فقد يكون التغيير في طريقة التفكير في كيفية تعاملنا مع وسائل التواصل الاجتماعي أحد أفضل الطرق لتجنب حدوث خطأ محتمل يمكن أن يدمر سمعتنا.
عندما تفكر في أن أي شيء وكل شيء تشاركه يمكن رؤيته، فهذا يشكل عقلك، وقد تجد نفسك بشكل عام أقل رغبة في مشاركة كل شيء.
- حافظ على أمان حساباتك
لا يعرف مخترقو الحسابات الشخصية حدودا، لذلك إذا أصبحت معروفا جيدا بما فيه الكفاية، أو أزعجت المجموعة الخاطئة من الأشخاص، فقد تجد نفسك في ورطة بسبب اختراق حسابك.
من المعروف أن المتسللين يخترقون الحسابات ويسيطرون عليها، ويسربون معلومات حساسة ومدمرة، ويدمرون حياة من اخترقوا حساباتهم.
الحفاظ على حساباتك آمنة يساعد في حمايتك من تلك الأمور، لذلك استخدم المصادقة authentication المكونة من خطوتين، ولا تستخدم أبدا كلمة المرور نفسها على أكثر من موقع واحد، ولا تشارك معلومات حسابك، وما إلى ذلك.
يجب استخدام الطرق الأساسية وحتى الأكثر تقدما، للحفاظ على حساباتك مغلقة، حتى تحمي سمعتك المهنية، وتعيش حياتك الشخصية بحرية أيضا.
- ما تقوم بمشاركته يبقى للأبد
يجب أن نعرف أيضا الآن أن كل ما يتم عرضه على الإنترت سيبقى موجودا للأبد، حتى لو قمنا بحذفه بعد مشاركته.
ولك في “تريندات” جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خير مثال، حيث تجد نجما مشهورا يغرد على تويتر أو يكتب على فيس بوك شيئا سيئا، فتقوم الدنيا ولا تقعد، ويبدأ الجميع في الهجوم عليه بسبب ما بدر منه، رغم أنه حذف ما كتب، ولكن بالطبع هناك من أخذ نسخة منه على جهازه ومن ثم انتشرت كما النار في الهشيم.
قبل نشر شيء ما على أحد حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، بغض النظر عما إذا كان حسابا احترافيا أو شخصيا، خذ وقتك للتفكير ولو لثوان في ما يمكن أن ينتج عن ما تنشره، إذا رأى الأشخاص الخطأ هذه المعلومات، فهل يمكن أن تضر سمعتك؟
- اجعل عقلك “فلتر” لما تشاركه
لمنع شيء ما من العودة وإلحاق الضرر بسمعتك أو مكان عملك، عليك أن تكون مدركا تماما لما تشاركه، حتى عندما تشعر أنك تشاركه مع مجتمعك الخاص.
وكما قلنا سابقا، فإن قضاء بضع لحظات للتفكير في ما أنت على وشك مشاركته يمكن أن يساعد في منع حدوث مشكلة كبيرة.
هل يمكن أن يتخذ ما تنوي نشره بطريقة خاطئة؟
إذا تم وضع هذه المعلومات في أيدي خاطئة، فهل يمكن أن تضر سمعتك أو تدمرها؟ هل ربما تشارك الكثير؟
طرح هذه الأسئلة على نفسك يجعل عقلك يكون “فلتر” لتصفية وترشيح ما ستقوله، حتى لا تخلق مشاكل لنفسك.
- اجعل حسابات الاحترافية خارج أجهزتك المحمولة
هناك اعتبار آخر يتمثل في عدم وجود حسابات عامة أو تجارية أو مهنية على هاتفك أو جهازك اللوحي بشكل عام.
لا تقم بتسجيل الدخول عليها من جهازك الخاص، سيساعدك عدم تسجيل هذه الحسابات طوال الوقت على هاتفك على منعك من مشاركة شيء سيئ.
من خلال عدم وجود هذه الحسابات على هاتفك، هناك فرصة مخفضة لمشاركة شيء ما عن طريق الخطأ إلى حساب خاطئ، أو شخص ما يحصل على هاتفك ومشاركته على هذه الحسابات.
وفي النهاية عليك معرفة أن الأخطاء تحدث مع الجميع، خصوصا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، وعندما تبني سمعة عبر الإنترنت لنفسك أو لشركتك، فقد تكلفك هذه الحوادث المؤسفة سمعتك أو وظيفتك أو حتى شركتك.
اهتم بما تشاركه عبر الإنترنت ومع من، واتخذ خطوات لفصل حياتك المهنية والشخصية، واحذر من الأشياء التي تقولها حتى إذا كنت تعتقد أنها خاصة.
إقرأ أيضاً
مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على أفراد المجتمع المصري
الكاتب
-
سعيد محمود
كاتب نجم جديد