تعلموا من عمرو دياب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لم يكن موقف عمرو دياب خلال الأزمة الأخيرة غريبا على ذكاء عمرو دياب وادراكه العظيم للموقف وحسن تقديره.
عمرو دياب اعتذر عن المشاركة في موسم الرياض، غير صورته للمرة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة علم فلسطين، أحيا حفلته في الإمارات واهبا جزء من ارادتها لدعم اخواتنا في غزة.
المتابع للفنان الميجا ستار عمرو دياب يعلم جيدا أنه لم يؤجل حفلة ولا عملا يوما ما من أجل حدث ما لكن عمرو بدأ هذا بتأجيل طرح أغنيته الجديدة على الانترنت لأنه أدرك بذكاءه المعهود أن الحدث هذه المرة مختلف، ان الجمهور في هذه المرة مزاجه مختلف، أن علينا جميعا أن نحترم المقاومة في تلك اللحظة بطريقة مختلفة.
بالطبع لا ألوم على الفنانين الذين واصلوا العمل أنغام وأصالة ونانسي عجرم ومي عز الدين وغيرهم – بعيدا عن بيومي فؤاد بالطبع – لكن لابد أن أثمن موقف عمرو دياب، الذي يعلم جيدا أن الفن مكسب وخسارة، لكنه أيضا رسالة وأن الفنان ضمير الأمة وأن ضمير الأمة في ٢٠٢٣ حساس للغاية لا يحتمل الاحتفالات الزاهية لا يحتمل الضحك والتصفيق لا يحتمل الأغاني الغرامية والرقص، لهذا تراجع الهضبة رافضا المشاركة في موسم الرياض وجعل من حفله في الإمارات دعما للمقاومة.
لن تنتهي الأغنيات لن تتوقف الموسيقى لن تنتهي المسرحيات ولا تنفذ الأدوار التمثيلية، الفن باق ما بقى الإنسان لكن المواقف وحدها التي تبقى ولن تنتهي أيضا لكنها ستخلد تماما بأسماء أصحابها
فليغني من يغني ويعمل من يعمل لكن سيبقى الهضبة في منطقته الخاصة نجما لا يتكرر
شكرا للنجم المصري الكبير احترامه للشعور العام
شكرا للهضبة تقديره للدماء التي تسيل كل لحظة على أرض فلسطين المغتصبة.
أكد الفنان أن ضمير الأمة ما زال حاضرا حيا لا يغيب وأن فلسطين جزء لا يتجزء من روح كل مصري
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال