“بسبب 3 برتقالات” قصة شيال دفعته الأمانة للقتل سنة 1954م في سوق روض الفرج

أخذت الدولة المصرية بعد قيام الجمهورية في تطوير سوق روض الفرج للخضروات والفاكهة، إذ قامت بتحديث وتطوير طريق الكورنيش ونقل السوق للساحل مما أدى إلى تأسيس 250 محل بملكية خاصة في الحبوب والبقوليات.[1]

جريمة قتل بسبب 3 برتقالات في سوق روض الفرج

بالتوازي مع تلك التغيرات كان حلمي نافع أبو عابد ومحمد أبو الوفا محمد يعملان في الشيالة والنقل بمحل أبو عطا تاجر الفاكهة في سوق الخضار والفاكهة في سوق روض الفرج، وفي 15 مارس 1954م كان محمد أبو محمد يقوم بحراسة المتجر فأراد زميله أن يأخذ 3 برتقالات من بعض الأقفاص فمنعه أبو الوفا فقامت بينهما مشادة وانصرف حلمي لعمله.

اقرأ أيضًا
تاريخ التليفون في مصر بعد تمصير المصلحة “صور الخرائط والعمل”

لما جاء أصحاب المحل أبلغهم أبو الوفا ما حدث من زميله حلمي فاستدعاه أصحاب المحل ولاموه على خيانته وبعد انصرافهم من المحل اعتدى على محمد أبو الوفا بالضرب فاستل أبو الوفا سكينًا وانهال على زميله يطعنه بها عدة طعنات حتى سقط على الأرض غارقًا في دمه.

تشير جريدة الأخبار في متابعتها للحادث إلى الحادث تم إبلاغه إلى بوليس نقطة السوق فانتقل الملازم أول محمود علي خليل ووجد أن المصاب قد مات فأبلغ الجهات المختصة وانتقل القائمقام صديق فريد مفتش مباحث الشمال والبكباشي محمد سعيد حجازي واليوزباشي سعد زغلول وأخذوا في البحث عن المتهم حتى تمكنوا من ضبطه كما ضبطوا السكين التي استعملت في الحادث.

وانتقل الأستاذ محمد بدير الألفي وكيل نيابة الشمال وباشر التحقيق واعترف المتهم بأنه حاول الدفاع عن نفسه لأن المجني عليه فاجأه باعتداءه أولاً وأنه ما كان يقصد قتله ولكنه رفع السكين عليه حتى لا يستمر في اعتداءه ونقلت الجثة إلى المشرحة وتبين أن سبب الوفاة طعنات في العنف وطعنة أسفل الثدي اخترقت القلب.[2]

إقرأ أيضا

غرس شريحة في دماغ أمريكية يخفف عنها الوسواس القهري فما القصة؟

[1]  حمادة خطاب، ” سوق غلال الساحل ” انخفضت الأسعار وغاب الزبائن .. التجار : البقوليات انخفضت 30% والركود ما زال صاحب الكلمة العليا، موقع صدى البلد، 27 مايو 2017م.
[2]  محرر، قتيل بسبب 3 برتقالات، جريدة الأخبار، عدد 16 مارس 1954م، ص6.