الضرب في المدارس أزمة لا تنتهي.. مدرس يضرب طالبا حتى النزيف
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
منذ أيام قدم ولي أمر الطالب يزيد هيثم محضرا ضد مدرس الرياضيات بإحدى مدارس اللغات لضربه لابنه وركله وضربه حتى نزف من وجهه.
المفاجأة أن المدرسة التي حدثت فيها هذه الحادثة إحدى المدارس اللغات، فهذا الضرب الوحشي كنا نسمع عنه بالمدارس الحكومية ولكن وصل الأمر للمدارس التي يدفع فيها ولي الأمر ألاف الجنيهات أيضا.
بالتأكيد العنف غير مبرر بأيا ما كانت المدرسة، ولكن مهزلة مضاعفة أن يحدث هذا أيضا في التعليم الخاص الذي يرفع شعار التربية الإيجابية ومنع العنف تماما في المدارس.
وقد قالت الأم أن المدرسة فصلت الطالب لأنه ألقى القلم بوجه المدرس، وقال الشهود أن هناك مشادة كلامية حدثت بين الطرفين وتطورت الواقعة للعنف.
وقالت الأم أيضا أن يوما ما مدرس الرياضيات أعلنها صريحة وقال للطالب (أنا مستقصدك)
ولا أعلم لو كان هناك كره بين الطرفين لم لم يتدخل أحد من المدرسة كي يفهم ما طور هذه الكراهية؟
لم تتطور الأمور بهذا الشكل داخل حرم تعليمي وبين مدرس وطالبه؟
أليس هناك بالمدرسة أخصائيين نفسيين؟
كان الطالب حريصا على حضور الحصة رغم تكرار طرد المدرس له من الفصل، فلم وصلت الأمور لهذا الشكل؟
نعلم أن هذا الجيل صعب المراس وصعب التفاهم معه، ولكن لا شيء بالدنيا يبرر الضرب والعنف بل وصول الواقعة لنزيف في الوجه يجعل الأمر مرعبا.
أيا ما كان صحة المتداول في القصة لم نعود للخلف في قصة الضرب بالمدارس؟
لغينا العصا فأصبح الضرب باليد وبالركل؟
طالب مفصول من مدرسته، ومدرس يتم التحقيق معه بعد محضر قدمه ولي الأمر، هكذا وصلت الأمور.
بمدارس اللغات حيث البعض مدللين يحدث أن يختلف الطلاب القصص لألحاق الضرر بالمدرس، وطنت قد شهدت وقائع كهذه من خلال احتكاكي بمجال التعليم والمعلمين.
ولكننا الآن بصدد واقعة بها دماء أسيلت، وإن كان الطالب أخطأ وتم طرده من المدرسة، فكيف سيتعامل الطلاب الآخرين معه بعد المعركة التي حدثت بالفصل؟
كيف سينظر المدرس بوجوههم مرة أخرى بعدما حدث أمامهم من حلبة مصارعة كانت نهايتها نزيف لزميلهم في الوجه؟
مهزلة بكل مقايسس تجعلنا نتوقف أمامها أن لا حل نهائي للعنف بالمدارس إذا لم يتدرب المدرسين على التعامل مع هذا الجيل الجديد وكيفية السيطرة على الفصل دون عنف.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال