614 مشاهدة
مامي جديدة.. تعرفي على أهم التغييرات الجسدية بعد الولادة
بعد اجتياز مرحلة الحمل و الولادة ، يمر جسدك بالكثير من التغيرات البدنية والنفسية، ليتمكن من التكيف مع مهمتك الجديدة ودورك كأم، ويبدئ في صناعة الحليب لطفلك، وبطبيعة الحال سوف يستغرق جسمك بعض الوقت ليعود إلى وضعه الطبيعي، فكوني هادئة عزيزتي، ولا تتعجلي استعادة وضع جسمك الطبيعي بعد الحمل بشكل سريع، ولا تهتمي كثيرًا لأولئك المشاهير اللواتي تشاهدينهن في المجلات، فليس بإمكان الجميع تحمل نفقات المعالجة الغالية، والمدربين الشخصيين للياقة البدنية، وخبراء التغذية.
إليكِ بعض التغيرات التي ستواجهك بعد الولادة
أولاً: تقلص الرحم
تمدد رحمك خلال فترة الحمل مثل البالون، لذا سيستغرق عدة أسابيع ليعود إلى حجمه الطبيعي، وربما يستغرق الأمر شهور، وسوف تشعرين خلال تلك الفترة بتشنجات أسفل بطنك مثل تشنجات الحيض، خاصة إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، وسينزل الحليب إلى ثدييك في غضون ثلاثة إلى ستة أيام بعد الولادة ، وفي البداية ستلاحظين تسرب الحليب من ثدييك، وتشعرين بامتلائهما، أو بألمٍ فيهما، وعدم الراحة، وذلك يُعرف طبيًا باسم هجمة اللبن.
ثانيًا: النزيف
ستعانين من النزيف المهبلي لفترة من الوقت قد تصل لأربعين يوم بعد الولادة، وهو ما يُعرف باسم دم النفاس، وسيكون الدم كثيفًا في البداية وذو لون غامق، ولكنه سيتغير بمرور الأيام ليكون بلون أحمر فاتح، وكمية أقل، وقد لا تحيضين طوال فترة الرضاعة الطبيعية، وهو أمر شائع في معظم النساء.
ثالثًا: البواسير
تعاني معظم النساء من البواسير بعد الولادة، ولكنها تختفي وحدها في غضون أيام قليلة، فقط قومي بتيسير حركة الأمعاء بشرب الكثير من الماء، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
رابعًا: سلس البول
مرت عضلات قاع الحوض بضغط قاسي طوال أشهر الحمل، لذا قد تكون ضعيفة بعض الشيء وتتسبب في السلس البولي، لذا استمري في ممارسة تمارين قاع الحوض يوميًا للمساعدة في تجنب سلس البول.
خامسًا: نزول الحليب من الثدي
في الأيام الأولى بعد الولادة، سينتج ثدييك سائل أصفر قليل الدهون، ولكنه غني بالبروتين ومزود بالعناصر الغذائية المهمة، وعلى الرغم من قلة كميته، إلا أنه هام جدًا لصحة طفلك، لاحتوائه على المضادات الحيوية الطبيعية، ويمكن للطفل هضمه بسهولة، ولا تقلقي ستشبعه تلك الكمية القليلة.
بعد ذلك ستزيد كمية الحليب في ثدييك، فاحرصي على إرضاع طفلك رضاعة طبيعية قدر المستطاع، لما فيهومن عناصر غذائية تحمي الطفل من العدوى والأمراض، وينصح جميع خبراء تغذية الأطفال بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط أول ست شهور من عمر طفلك.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة الأسلوب المناسب لنظام إرضاع طفلك، بمرور الوقت ستصبحين قادرة على معرفة مؤشرات جوع الطفل، وبالتالي الاستجابة لتلك المؤشرات، إذا واجهتك مشكلات في الرضاعة مثل قلة الحليب، آلام الحلمات، عدم قدرة طفلك على الإمساك بالثدي ومص الحليب، فاطلبي وقتها المساعدة من اختصاصي الرضاعة الطبيعية.
إذا كنتِ تبتعدين عن طفلك فترة طويلة من اليوم، لظروف عملك مثلًا، فبإمكانك اعتصار حليب الثدي باستخدام مضخة يدوية أو كهربية، وحفظه في أكياس تخزين خاصة بالحليب، أو زجاجات اللبن، وضعيه في البراد لاستخدامه لاحقًا.
سادسًا: اكتئاب ما بعد الولادة
تمر الكثير من النساء بفترة اكتئاب بعد الولادة، حيث تلعب الهرمونات لعبتها وتنغص عليهن الحياة، إضافة إلى المسئولية الكبيرة عن الطفل، فتشعر الأم بالقلق الشديد والحزن، ولكن تنتهي تلك الأحاسيس بعد أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، وإذا استمرت أعراض الاكتئاب لمدة أطول، قومي باستشارة طبيب على الفور.
مامي جديدة (9) تعالي اعرفي أسباب الإسهال عند طفلك وعلاجه
الكاتب
ما هو انطباعك؟
