فنان الجرافيتي يخلق أوهامًا بصرية مثيرة للاهتمام .. شاهد الصور
يقولون دائماً إن قوة الفنان تأتي من الشوارع، ومن تواجده الدائم حول الناس. فيستمد منهم الإلهام والشغف ليتفرد بأفكار جديدة خلاقة. ولأن الفنان عادةً يترجم واقعه من خلال فنه، قام فنان جرافيتي إيطالي موهوب يُدعى “كوزيمو كيفا”، بإستخدام علب الرش لإنشاء أروع أوهام فنية بصرية في الشارع لم يسبق لك رؤيته من قبل!
يرسم “كوزيمو كيفا” البالغ من العمر 44 عامًا، والمعروف أيضًا باسم “تشيوني”، معظم أعماله الفنية الرائعة في مسقط رأسه في نيرفيانو، بالقرب من ميلانو. فمعظم مشاريعه الفنية في الشوارع لا تتجانس بشكل مثالي مع البيئة المحيطة بها فحسب. بل تتمتع أيضًا بهذا العُمق الغريب الذي غالبًا ما يخدع المارة. فبعد أن نشأ وسط الفن والفنانين في جاليبولي، ليسي الإيطالية. بدأ ” كيفا” مشواره بالرسم على القماش في سن مبكرة جدًا. ولكن بمجرد أن إكتشف مهارته في الرسم على الجدران، عرف أن هذا هو ما يريد القيام به لبقية حياته. لقد علم نفسه تقنية فن الشارع ثلاثي الأبعاد. وكان يستخدمها لسنوات حيث حول المساحات الحضرية المملة الباهتة إلى أعمال فنية خارجية.
وقال الفنان الجرافيتي عن فنه: «الفكرة ولدت من الرغبة في الخروج من الصندوق. وفي كل تصميماتي أحاول أن أرسل رسائل مختلفة كالقلق ومتعة الحياة وتجسيد ما يحيط بي». أي أن كوزيمو بجانب موهبته، يعبر أيضاً عما بداخله من خلال هذا الفن بهذه الطريقة. فالرسم من الهوايات التي من خلالها يستطيع الفنان أن يتنفس من عبق موهبته و يستطيع أن يحاكي فكره المبدع .
غالبًا ما يعمل فنانو الجرافيتي خارج نطاق القانون ،أو على الأقل على دون أخذ إذن أو تصريح. ولكن يبدو أن “كيفا” هو أحد القلائل الذين يطلبون دائمًا الإذن من البلدية لإطلاق العنان لموهبته الفنية على الممتلكات العامة.
يبدأ كوزيمو عادةً بإنشاء الصورة التي يريد رسمها رقميًا بدقة. ثم استخدام علب الرش على الجدران بعناية، لرسمها على السطح الذي يختاره. فرسوماته واقعية للغاية لدرجة أنه عند النظر إليها من الزاوية الصحيحة، يبدو أبطالها وكأنهم يخرجون من الجدار.