همتك نعدل الكفة
156   مشاهدة  

الأشجار ليست عمياء.. حكاية امرأة ووطنَين مسروقَين وما بينهما

الأشجار ليست عمياء
  • مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



رواية ” الأشجار ليست عمياء ” ، واحدة من الأعمال الأدبية الجادة للروائية ” شيماء هشام”  التي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.

وصدرت رواية ” الأشجار ليست عمياء ” عن دار ” دوّن ” للنشر والتوزيع  ضمن إصداراتها المشاركة في معرض الكتاب في دورته الـ 55، وكان تصميم غلاف الرواية من إبداع” أحمد فرج” .

وتدور  أحداث الرواية من إحدى قرى حيفا إلى أحد مُخيَّمات لبنان ومنه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، سيرة امرأةٍ ستِّينيَّة يُفترضُ أنها ماتت، بل ودُفنَت أيضًا، لكننا نكتشف أن هذا ليس دقيقًا تمامًا.

و في هذه الرواية تخوض أمٌّ لخمسة أبناء بطبائعَ مختلفةٍ مواجهةً من نوعٍ خاص مع لصَّين طالمَا انتظرا موتها. يتحدث الجميع عن سيدة تُدعى ” حبَّهان”  يزعم زوجُها أنها عادتْ إلى بيتها بعد دفنها بستِّ ساعاتٍ لتمارس حياتها الطبيعية، فهل يكون الموت مُعلنًا والحياةُ مستمرة؟

حكاية تُنبتها الأرض، وتحفظُها الأشجار المعمِّرة، يظن الجميع أن بطلتَها شبحٌ يطارد ظالميه، لكن الحقيقة أنها امرأةٌ كالوطن الذي جاءت منه؛ لا تموت بمجرد قتلها.

وحول الرواية تقول ” شيماء هشام”  الكتابة هي الطريقة الوحيدة التي أعرفُها للمقاومة، المقاومة كفعلٍ طويلٍ ومستمرّ، غيرِ موسميٍّ وغيرِ طارئٍ بظرفٍ لينكمشَ بزواله.

وأضافت طرحت حكاية امرأة ووطنَين مسروقَين وما بينهما، اسمُها حبَّهان ولا تموت بمجرد قتلها، تعود إلى بيتها بعد أن يدفنوها بستِّ ساعات لتمارس حياتها الطبيعية؛ تجمع الثياب للغسيل وتُطعم الدجاج في القن وتُنظف خزائن المطبخ وتجعل أعداءها يُعانون.

معرض الكتاب هو شهقة الحياة 

وحول أهمية معرض الكتاب لها كروائية ولها إصدارات به قالت ” شيماء هشام” معرض الكتاب لي لم يكن مجرد توقيت إصدار رواية جديدة، فالنشر  طول السنة، وأعتقد أني سأنشر أعمالي بعيدًا عن موسم معرض الكتاب وهي خطوة قريبة.

وأضافت: معرض الكتاب لم يكن مجرد فسحة ممتعة لقارئة محبة للكتاب الورقي تخشى أن يأتي يومًا ويندثر اكتفاءً بالوسائط الأخرى، نشتري الورقي طول السنة والمعرض لم يكن فسحة بل ” تكسير عضم” .

وأردفت : معرض الكتاب لي هو الشهقة اللي ككاتبة بطلع آخدها فوق المياه وأرجع أغطس تاني بقية السنة، هذه الشهقة من خلالها أرى العالم خارج محيطي الضيق وكهفي المنعزل، أعرف فيه أناس جدد بتعرفني عليهم الكتابة، بشوف فيها حال الوسط الثقافي والأدبي وأرضى عن أشياء وآسَف على أشياء وأغضب من أشياء، أرى نفسي ككاتبة في عيون الآخرين سواءً كُتّاب أو ناشرين أو قراء.

وأوضحت : طول السنة برسم خطتي وملامح مشروعي الأدبي في غرفتي الصغيرة مُحاوِلةً -والمُحاول مُصيب ومُخفق- ألا أنشغل بأي شيء خارج غرفتي من معارك وزخم وركود وشواغل، في المعرض أكتشف حجم خطواتي من ملاحظة قراء وكتّاب وناشرين أنا بتفاجئ أصلا أنهم لاحظوا.

عن المؤلفة 
شيماء هشام سعد كاتبة وروائية مصرية، درست الصيدلة في جامعة الزقازيق، صدر لها :

– رواية السيدة التي حسبت نفسها سوسة عام  2021.

إقرأ أيضا
الطريقة التيجانية

ـ رواية غرفة إسماعيل كافكا عام  2022.

-رواية الحياة السرية لسكان مطبخ نعمة عام  2023 .

ـ ورواية الأشجار ليست عمياء عام 2024 .

اقرأ أيضًا : مجهود الغصن .. تاريخ نضال المدينة الباسلة  

الكاتب

  • الأشجار ليست عمياء مي محمد المرسي

    مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان