45 مشاهدة
يوميات القلق .. لا يختفي ولكن نتأقلم معه
شعور الخوف يلاحق هؤلاء من يعانون من اضطراب القلق وكنت قد كتبت سلسلة أكملها على فترات عن هذا الأمر، بداية من الأعراض حتى أساليب العلاج من خلال تجربتي الخاصة ولكن أحذر دائما أن على القارىء اللجوء لطبيب نفسي لأن كل حالة ولها طرق علاجية مختلفة من خلال الجلسات التي يتم فيها العلاج السلوكي أو العقاقير الدوائية.
ومع الوقت والأيام كنت قد تصورت أنني تخلصت من شبح القلق، وعلى الرغم أن الاخصائية النفسية التي تابعت معها قالت لي أنه سيعيش معي حتى نزوله القبر بالنهاية مع موتي.
لم أصدقها حتى شعرت مؤخرا بعودته وبضربات قلبي ترتفع من جديد أثناء النوم، وفي البداية شعرت بخوف شديد………هي الحالة رجعت؟
هكذا تخيلت وأصبحت يدي باردة كالثلج، وخفت أن تطور المشكلة وأصاب بنوبة هلع كما سمعت عن أناس يحملون درجة أكبر من هذا الاضطراب.
عدت لأخصائيتي الطيبة لتقول لي جملة “ألا أقلق من القلق” وأن أتعامل معه كطينة من شخصيتي كنوع من أنواع الصفات التي لا يجب علي التأقلم معها.
وإليكم حلول سريعة إذا هاجمك هذا الشعور المعطل السخيف الذي يحمل خلفه الخوف:
قم من مكانك الآن…الآن وليس بعد دقائق؛ فالأفكار تتشعب وتزيد حالتك الشعورية سوادا، والحركة تشتت الشعور بالخوف.
نظم نفسك وقم بتمارين التنفس ببطء شديد…شهيييييق…زفيررررر….شهيق…زفيييير…شهيييق…إلخ.
قم بأخذ حمام دافء…فالماء الساخن والملح والصابون ورائحة صابون الاستحمام والمعطرات والكريمات كلها أشياء تعمل على تهدئة حالة الخوف داخلك.
قم بالاتصال بصديق تحكي له عن مشاعرك الآن، ولكن يكون من الثقات الذين لا يطلقون أحكاما على مشاعرك أو سيوبخونك لشعورك بالخوف.
افتح اللاب توب وابحث عن مسلسل كوميدي أو مسلسل من مسلسلات المغامرة والغموض لتشغل رأسك عن الأفكار التي تدفعك لهذه المشاعر السيئة.
اشتري كراسة من كراسات التلوين المخصصة للكبار. هذه الروسمات الدقيقة للغاية التي تشغل اليد والعقل، وإن كنتِ فتاة فعليكي بخيوط الكروشيه والتريكو، فتحريك اليد يشغل العقل عن الأفكار المعطلة التي تجذب الخوف.
تنظيم مواعيد النوم مهم أيضا، والاستمتاع بالصباح بدلا من السهر، فجلوسك في شرفتك والاستمتماع بالشمس مع كوبك المفضل من القهوة يخدع مشاعر الخوف.
كانت هذه كبسولات بسيطة وثق أنك ستقدر على أفكار القلق، عليك فقط التأقلم معه.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
