واجبات الرياضيات المدرسية تزيد من إصابة الآباء بنوبات قلبية وسكتات دماغية في الصين
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في إحدى الأمسيات من شهر يناير، كانت السيدة دونج، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 40 عامًا من هانجتشو في الصين، تساعد أحد أبنائها في أداء واجباته المدرسية في الرياضيات عندما فقدت أعصابها لأن الطفل لم يفهم مسألة. بعد فترة وجيزة من هذا الانفجار، شعرت المرأة بصداع، تلاه القيء. حاولت الاستلقاء لبضع ساعات، لكن حالتها لم تتحسن على الإطلاق، فذهبت إلى المستشفى. بعد فحص شامل وفحص بالأشعة المقطعية، تم تشخيص السيدة دونج بنزيف تحت العنكبوتية، وهو سكتة دماغية طفيفة على الأرجح ناتجة عن إجهاد مستمر طويل الأمد. كان الانفجار المفاجئ أثناء تعليم ابنها مجرد المسمار الأخير في التابوت. لكن هذا سيناريو أصبح متكررًا بشكل مقلق في المجتمع الصيني.
في عام 2019، عندما أصيبت أم تبلغ من العمر 36 عامًا لأن ابنها لم يستطع حل مسألة في الرياضيات بنوبة قلبية، لم يسمع بمثل هذه الحالة تقريبًا. لكن في العام التالي، أصيب رجل صيني يبلغ من العمر 45 عامًا بنوبة قلبية بعد أن غضب أثناء مساعدة ابنه في أداء واجباته المدرسية. منذ ذلك الحين، أصبحت قصص الآباء الذين يعانون من السكتات الدماغية والنوبات القلبية أثناء مساعدة أطفالهم في أداء واجباتهم المدرسية شائعة.
تم الإبلاغ عن قصة مماثلة الشهر الماضي. في يناير، كانت امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا تدرس ابنها في الصف الرابع في الرياضيات عندما شعرت بالضيق لأن الصبي بدا مرتبكًا بعد أن شرحت له المسألة مرات لا حصر لها. قمعت المرأة غضبها. لكن أدى ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم. كذلك في وقت من الأوقات شعرت بألم خفيف في صدرها وبدأت تعاني من صعوبة في التنفس.
قررت الأم الاستلقاء واستعانت بابنها في الصف السادس لمساعدة شقيقه في الرياضيات بينما كانت تستريح على الأريكة. لكن بعد أن رأت أن الصبي الأصغر ما زال لا يفهم، غضبت مرة أخرى وحاولت النهوض. في تلك المرحلة، شعرت بألم حاد في صدرها وسقطت. بدأت تتعرق بغزارة وواجهت صعوبة في التنفس والتحرك. اتصل أبناؤها بوالدهم طلبًا للمساعدة واتصل بسيارة إسعاف.
بعد نقلها إلى المستشفى، تم تشخيص المرأة بتسلخ الأبهر من النوع أ وخضعت لعملية جراحية طارئة. وجد الأطباء ثقبًا يبلغ حوالي 2 سم في الجدار الخلفي للشريان الأبهر، بالإضافة إلى عدد كبير من الجلطات. بعد حوالي 7 ساعات، تمكن الأطباء من إصلاح التمزق وأصبحت حالة المرأة مستقرة.
أوضح خبراء الصحة أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من هذا النوع من المشاكل الصحية. يرجع ذلك لأنهن في حالة مستمرة من التوتر والقلق من العمل والأعمال المنزلية وضغط الأقران. لذا فإن واجبات الأطفال المدرسية تضيف فقط إلى قائمة الضغوط.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال