هل يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض الإنسان؟
كان ولا يزال الذكاء الاصطناعي مصدر قلق للعديد من الأشخاص والمنظمات خاصة بعد نشر العديد من المؤسسات والجامعات دراسات تُشير إلى خطورة الذكاء الاصطناعي على سوق العمالة.
إذا أوضحت دراسات قامت عدد من المؤسسات من بينهم بنك جولدن ساكس وجامعة بنسلفانيا، أن نحو 300 مليون شخص حول العالم سيتأثر عملهم بالذكاء الاصطناعي التقليدي خلال السنوات المقبلة.
وأشارت إلى أن نحو 10% من الوظائف في أمريكا سوف تتغير طبيعتها الأمر الذي سيتسبب في خلق بطالة ويتسبب في خلق أزمات سياسية تفرض على صانع القرار سرعة التحرك.
وتتعلق مخاوف الذكاء الاصطناعي على المدى البعيد، على التأثير المتكامل على وظيفة البشر، حيث تُشير التوقعات بأنه في عام 2040 سيكون لدى الذكاء الاصطناعي القدرة على القيام بكافة وظائف البشر.
لكن محمد سعيد، خبير تكنولوجيا الإنترنت، فيؤكد أن الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي لا يستطيع أخذ قرارات، بل هو أداة مفيدة تساعد الإنسان على الوصول الأهداف اللي هو يريدها.
يُشير إلى أن المخاوف من الذكاء الاصطناعي لن تحدث إلا في حالة مراحل معينة والتي لم يصل لها حتى الآن لكن حاليًا لا يمكن التخوف بسبب أنه لا يزال في مرحلة لا يسبب خطرًا على أحد.
ويوضح أن الذكاء الاصطناعي حتى الآن لم يصل إلى مرحلة تقيم الموقف أو أخذ أخذ قرار بمفرده دون أن يوجه أحد لذلك هو في مرحلة مفيدة للأشخاص وليس العكس.
وفي المقابل قام فريق من العلماء الدوليين 2778 خبيرًا في الذكاء الاصطناعي باستطلاع رأي عن مستقبل أنظمة الذكاء الاصطناعي وخطرها على الإنسان، وأبلغ نحو 58% منهم يعتبرون أن خطر انقراض الإنسان أو غيره من النتائج السيئة للغاية الناجمة عن التكنولوجيا.
ويؤكد الباحثين أن التحكم في تنظيم الذكاء الاصطناعي يُعد الحل الوحيد من أجل حماية البشر. مُشيرين إلى أنه في حالة لم يتم تنظيم الذكاء الاصطناعي، فإن هناك احتمالا بنسبة 10% أن تتفوق الآلات على البشر في جميع المهام بحلول عام 2027، لكن النسبة سترتفع إلى 50 % بحلول عام 2047.
إقرأ أيضًا.. الذكاء الاصطناعي يساعد العلماء على فك رموز لفة عمرها 2000 عام دمرها جبل فيزوف