الكحك عادة تراثية تعود للفراعنة.. ما الحكاية؟
يتزامن إعداد الكحك والبسكويت مع الأعياد لا سيما عيد الفطر المبارك، حيث تبدأ الأسر المصرية في التجهيز والإعداد له، فترى “الصيجان” محملة به و الأطباق تتبادل بين الجيران محملة بهم، وما لا يعرفه الكثير أن إعداد الكحك والبسكويت ليس وليد فترة زمنية قريبة، بل هو أحد الطقوس التي ترتبط فى المناسبات الدينية والاحتفالات عن المصريين القدماء، وهو ما أكدته النقوش داخل المقابر والمعابد في طيبة ومنف الفرعونية على صناعة الكعك تفصيليًا وخاصة مقابر “رخمى – رع” من الأسرة الثامنة عشر.
أصل الحكاية
كتاب “لغز الحضارة الفرعونية” للدكتور سيد كريم، أوضح أن صناعة كعك العيد من أقدم العادات التي عُرفت عن المصريين القدماء، و نشأت مع الأعياد وكانت تلازمهم الاحتفال بأفراحهم.
وهو ما اتضح على جدران المقابر والمعابد فالنقوش الموجودة على مقبرة رخمى رع وزير الملك تحتمس الثالث أوضحت أنه يتم صناعة الكحك والبسكويت من خلال عسل النحل حيث كان يخلط بالسمن ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها، وبعدها يرص على ألواح ” الإردواز ” ثم يوضع فى الأفران أو يتم قلى بعضها فى السمن أو الزيت.
المؤلفة “سليفي كوفيل” في كتاب “قرابين الألهة المصرية”، والذي ترجمته “سهير لطفي الله” عالمة المصريات، لفتت إلى أن المصري القديم عرف الكحك بأشكال متنوعة وكان يحلي بالعسل، حيث جاء على جدران المعابد إمرأة تحمل سلة بها كحك، وأخريات يحملن أقراص.
ويعود السبب وراء تقطيعهن للكحك على شكل أقراص إلى قرص الشمس حيث كانوا يعبدون وقتها للإله أمون، وكان من ضمن الطعام الذي يوضع مع الميت، ظنا منهم بالبعث والخلود.
كما كان قدماء المصريين، يشكلون الكحك على شكل حيوانات، أو أوراق شجر، و يحشونه بالتمر المجفف “العجوة” أو الفواكه المجففة كالنبق والزبيب، أو على شكل تميمة ست “عقدة إيزيس”
إقرأ أيضًا.. أنواع الرقص عند المصريين القدماء .. أو هل حقًا عرف المصريون القدماء الباليه والرقص المعاصر؟