الديكوباج.. فن البحث عن العصور
عرف في القرن الثاني عشر في الصين حيث تم استخدامه في تلك الحقبة من أجل تزين الفوانيس والنوافذ ثم انتشر بعد ذلك ليصل إلى أوروبا وينال رواجًا كبيرًا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، خاصة بين الطبقة الأرستقراطية، ليكون فن الديكوباج من أشهر الفنون في تلك الحقب من الزمن.
الديكوباج هو فن التزيين بالورق، وهو من الفنون الحرفية السهلة التي تتيح مجالًا واسعًا للإبداع والتعبير عن الذات حيث يدمج قطع الورق المُزخرفة على مختلف الأسطح، مثل الخشب والمعادن والزجاج، لتحويلها إلى تحف فنية فريدة من نوعها.
اعتبر هذا الفن في بداية ظهوره بالصين على أنه فن شعبي أو فن خاص بالفقراء فقط من أجل تجميل الأثاث القديم، وبالتدريج انتقل إلى دول أخرى مثل فرنسا وبدأ يتطور وأصبح هواية يُبدع فيها الكثيرون.
ويتم استخدام في هذا الفن خامات بسيطة وقديمة تمكن من الحصول على لوحات فنية جميلة وقطع أثاث بمظهر جديد مثل المزهريات، والصناديق ، والأطباق الخزفية وغيرها، تلك القطع التي تخرج في النهاية تنتمى إلى حقبة معينة من كل زمن وذلك على حسب ما يأتي في عقل صانعها.
و يشتهر فن الديكوباج بعدة أنواع وهم ديكوباج المكون من القصاصات والتي يتم لصقها على الصور أو الأثاث من أجل محاكاة لوح أخرى .
والثاني وهو المونتاج ويقصد تنسيق الصور أو الملفات او الطوابع البريدية لصنع للعمل الفني كما يمكن وضعها على الجداريات ويتم تليمعها بالورنيش.
أما الثالث فهو الكولاج ويتمثل في دمج عدة قطع من أي خامات مثل القطع الخشبية، أو الأصداف، أو التذكارات بترتيب معين من أجل إخراج لوحة فنية تتجسد على صندوق خشبي ويزين بالصدف أو الأحجار الكريمة والخيوط.
والرابع هو الديكوباج الكلاسيكي و يُستخدم فيه ورق المناديل والورق المغلفنشاء تصاميم تقليدية، والخامس هو الديكوباج ثلاثي الأبعاد و يُستخدم فيه تقنيات خاصة لخلق تأثير ثلاثي الأبعاد على العمل، والخامس هو الديكوباج الرقمي ويُستخدم فيه صور مُطبوعة من الكمبيوتر لإنشاء تصاميم عصرية وجديدة.
أما النوع الأخير فهو الديكوباج المُحرّق ويُستخدم فيه تقنية الحرق على الورق لإضفاء لمسة فنية فريدة على العمل.
إقرأ أيضًا.. في مختلف عصور الإسلام .. عن رؤية هلال رمضان وكيفية الاحتفال به في مصر