لماذا حذفت قناة الجزيرة مقال هشام عشماوي الوجه الآخر من الاختيار ؟
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
حذفت قناة الجزيرة مقال هشام عشماوي الوجه الآخر من الاختيار والذي كتبه عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية مصطفى البدري، وأحد أبرز رموز جماعة الإخوان داخل كيانها المزعوم باسم «التحالف الوطني لدعم الشرعية».
قبل نقد المقال .. لماذا حذفت قناة الجزيرة مقال هشام عشماوي ؟
السياسة التحريرية لقناة الجزيرة القطرية معروفة التوجه، فهي تشوه القوات المسلحة وتمجد في الإرهابيين لكن هذه المرة تراجعت قناة الجزيرة لدرجة حذف المقال وهو الشيء الذي استدعى استغرابًا من تناقض القناة، هل فعلاً حذفته احترامًا لمن عارضها أم لاقتناعها بأن الكلام خطأ ؟.
اقرأ أيضًا
من محمد أنور السادات إلى قاسم سليماني “ما الذي بين قناة الجزيرة وإيران”
سبب واحد جعل قناة الجزيرة تقوم بحذف المقال وهو أن هشام عشماوي بالنسبة لكافة المنظمات الحقوقية العالمية هو إرهابي وبالتالي فلا يمكن لقناة الجزيرة أن تخسر المنظمات الحقوقية العالمية «المشبوهة وغيرها» من أجل موقفها من مصر.
الشيء نفسه فعلته القناة القطرية منذ مدة حينما نشرت عبر منصة بودكاست فيديو عن قاسم سليماني ووصفته بالمجاهد والمقاوم، ومع ارتفاع الغضب قامت القناة بحذف الفيديو دون أي تعليق حتى الآن.
هبد صاحب مقال هشام عشماوي الوجه الآخر من الاختيار
كان أول مساوئ قناة الجزيرة أنها اعتبرت هشام عشماوي، وعماد عبد الحميد، ورفاعي سرور، من رموز المقاومة الإسلامية، ضد الجيش المصري والذي زعمت قناة الجزيرة بأنه يضم المتكبرين والمتغطرسين، أما عشماوي فكان محبوبًا من جنوده لالتزامه الديني ــ على الرغم أن كاتب المقال أصلاً لم يخدم مع عشماوي حتى يعرف نمط قيادته ــ.
اقرأ أيضًا
قنوات الإخوان ومسلسل الاختيار “كيف استعانوا بوثائقي قناة الجزيرة فتورطوا في الكذب ؟”
قال كذلك المقال «هشام عشماوي، كان ضابطًا متميزًا، إلى الدرجة التي استمات فيها قيادات الجيش إثناءه عن قراره بتقديم استقالته، في أواخر عام 2010 واستخدموا معه سلاح الترهيب تارة والترغيب تارة أخرى» وحكى مصطفى البدري قصة من وحي خياله وهي « تم حبسه شهرًا كاملًا بمستشفى المعادي للقوات المسلحة في قسم الأمراض النفسية، بعد أن قال لقادته علنًا في وجوهم أنه لا يريد العمل معهم، ثم خرج من المستشفى، وعاد الترغيب من جديد، فلما رفض؛ أدخلوه المستشفى مرة أخرى وظل هكذا لمدة عام كامل في صراع مع قادته العسكريين».
والرد على هذه الترهات المتخيلة أنه لو كان هناك ضابط هاجم قياداته فسيتم تحويله لمحاكمة عسكرية ثم تسريحه وليس التعامل بنظام التدليل أو استجداء بقاءه خاصةً أن C.V هشام عشماوي ليس ذاخرًا بتفاصيل عن إمكانياته العسكرية مقارنة ببقية زملاءه.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال