حكايات خالتي بمبة| بليغ حمدي.. كسرته قضية سميرة مليان ومقدرش يقاوم سرطان الكبد
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد
شكلها قاعدة ومطولة معانا أصل إحنا شعب عشري، وهي عجبتها القاعدة باين، يالا منها لله كورونا اللي وجعت دماغنا وخلت حياتنا كلها إصابات ووفيات، تعالوا ننساها شوية ونتكلم عن صاحب حكاية النهاردة، اخترت لكم الموسيقار بليغ حمدي، اللي حياته كانت لحن كله شجن، حب وفراق واتهامات وهروب وجرح مفيش حاجة قدرت تداويه.
بليغ ابن مدرس الفيزياء عبدالحميد حمدي، تلميذ العبقري مشرفة، كان طالب كل اللي في باله هو وشلة أصحاب عاشوا في شبرا، عالم الغنا والموسيقى، ومنهم صلاح عرام قائد الأوركسترا، والشاعر صلاح جاهين.
بليغ أو بلبل زي ما كان فيه فنانين بيحبوا ينادوه، عرف معنى اليتم بدري، ابن أخوه تامر حكالي -أيام القعدة واللمة بقى ربنا يرجعها أيام- إن جده -أبو بليغ- يا حبة عيني مات صغير عمره كان 45 سنة، وقتها كان لسه في سن المراهقة، وأخوه مرسي سافر يشتغل ملحق ثقافي في لندن لمدة 20 سنة، وعشان ميزعلش اخته صفية، دخل كلية حقوق بس مقدرش يكمل لحد سنة تالتة ووقف دراسة، وكمل تعليمه في معهد الموسيقى.
بدأت علاقة بليغ بالإذاعة باعتماده كمطرب، وفعلا قدم شوية أغاني بصوته، وكان مطرب وملحن لبرنامج ساعة لقلبك، ومن كتر إعجاب الموسيقار محمد حسن الشجاعي بألحانه، طلب منه يتفرغ لعمل ألحان، وفعلًا قدر يكسر الدنيا واسمه يتردد هنا وهناك لما عمل أغنية “تخونوه” واللي كان المفروض تغنيها ليلى مراد، بس حصل إن عبدالحليم حافظ سمعها وكان متمسك بيها بصورة غريبة، المهم إنه قدر ياخدها عشان تبقى واحدة من أنجح أغانيه مع بليغ حمدي.
نجاحات بليغ بقى الكل بيتكلم عنها، بس برضه علاقاته وحياته اللي كان الكل بيشوفها بوهيمية، كانت حديث كل الناس، لحد ما حصلت الحادثة اللي قلبت حياته، واضطرته يهرب من مصر، اللي مكنش يقدر يفارقها غير أيام قليلة.
بدأت الحكاية في يوم أسود، كان في شقته زي كل يوم حفلة، وزي ما كان متعود، انشغل عن الضيوف، وسابهم وراح نام، بس صحي على كارثة وفاة سميرة مليان، واحدة من ضيوف الحفل، وكلام عن انتحارها من شرفة منزله.
ابن أخوه، بيقولي إن مكنش فيه جريمة عشان يُتهم فيها عمه، وبعد ما كانت القضية اتحفظت اتفتحت تاني، واضطر بليغ يخرج من مصر، وبعد 5 سنين رجع بس زي ما قالي تامر “القضية كسرته، ورجع ميت.. كان في الفترة اللي غابها عن مصر زي السمكة اللي خرجت من الماية”.
اللي كان تاعب بليغ مش بس إحساسه بإنه اتظلم، لأ وإن فيه ناس كان فاكرهم أصدقائه، موقفوش جانبه، ولما رجع بعد انتهاء القضية، قرر إنه ميتعاملش معاهم، “انشغل بالعمل، غير انه كان طيب وخجول مش بتاع مشاكل ومواجهة”.
الآلام اللي عاشها بسبب القضية والخمس سنين اللي قضاها في منفاه اللي اختاره لنفسه مضطر كبرته، وخلته عاجز أمام مواجهة مرض السرطان اللي أصاب كبده، اكتشف إن فيه ست سبع أورام في الكبد، وسافر فرنسا عشان يتعالج، وبعد ما خد حقنة كيميائية جسمه مستحملش، وبشهادة تامر حالة بليغ النفسية مكنتش قادرة تقاوم المرض.
مات “أمل مصر في الموسيقى” في 12 سبتمبر عام 1993، وعمره 61 سنة، بعد ما تعاون مع نجوم كبار، وكان سبب مهم من أسباب نجاح أغانيهم، زي أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، محمد رشدي، وردة، وامتد رحلته للتعاون مع أجيال جديدة كان سبب في نجاحها، منهم “علي الحجار، وسميرة سعيد وميادة الحناوي”.
حكايات خالتي بمبة.. قصة قبلتين في نهار رمضان
الكاتب
-
خالتي بمبمة
كاتب نجم جديد