ما لا تعرفه عن ليوناردو دا فنشي .. رسم الهيلكوبتر وحرر الحيوانات!

أشهر ما يعرفه الناس عن الفنان ليوناردو دا فنشي أنه كان فنانًا إيطاليًا رسم لوحة لسيدة تنظر إليك من جميع الجهات، وتدعى “الموناليزا” ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن ليوناردو دا فنشي برع بمجالات كثيرة، وأفنى عمره في العلم ومن أجل العلم.

ولد ليوناردو دا فنشي عام 1452 بأنشيانو بإيطاليا، وتعلم في صغره القراءة والكتابة وأمور الحساب البسيطة، فيما بدأ شغفه بالرسم بسن المراهقة، ولم يتوقف شغفه عند اتقانه للرسم، فتعلم الكثير من العلوم وبرع فيها.

ساهم ليوناردو دافنشي على سبيل المثال في تصميم الأسلحة، كما درس العلوم المكيانيكية ودرس الفيزياء، وكان يستعين به الملوك لاستشارته في الأمور العسكرية، وعمل كمهندس بفترة من فترات حياته.

المبهر في هذا الفنان أن جمع بين حبه للفن وحبه للعلم، فلم ينتهِ اهتمامه عند الفيزياء، فتطوع بإحدى المستشفيات لدارسة الطب، واهتم بعلم التشريح، وله رسومات في تشريح الحيوانات أيضًا.

اهتم ليوناردو دا فنشي أيضًا بالجولجيا، فهذا الرجل كان يفهم تقريبًا بكل العلوم التي عرفتها البشرية، وساهم باختراعات تم الاعتماد عليها بعد رحيله.

عُرف عن ليوناردو دا فنشي حبه للحيوانات، ودفاعه عن حقوق الحيوان في عصر لم تنتشر فيه هذه الأفكار، ووصل حبه للحيوانات بأنه كان يشتري الحيوانات الأليفة بشكل مستمر كي يحررها، ويشتري الطيور حبيسة الأقفاص كي يطلق سراحها، وكان يؤمن أن الله لم يخلق الحيوانات كي يعذبها الإنسان.

من أهم الاكتشافات التي حظى بها العالم؛ اكتشاف ملاحظاته التي كان يدونها ويرسمها عن الطيور. يبدأ مجلد المخطوطات المُكتشف بتحليل رحلة الطيور وتفاصيل جميع النتائج التي توصل إليها دافنشي فيما  يتعلق بفيزياء هذه العملية، ثم استمر في استخدام هذه النتائج لبدء تصميم آلات الطيران، وبعضها لا يختلف كثيرًا عن الآلات التي نستخدمها اليوم.

فقد تطور فكره لرسم طائرة هيلكوبتر، فيما يعتقد البعض أنه صمم بالفعل بعض من آلات الطيران التي رسمها بمخطواطته وحاول تجربتها بمكان بعيد عن الناس أعلى تلة بفلورنسا بإيطاليا ولكن دون جدوى أو محاولة مثبتة.

المخطوطة التي تم اكتشافها تتكون من 18 صفحة تضم رسومات وملحوظات فيزيائية لم يكن اكتشفها أحد من قبله، وكتابات عن حركة طيران الطيور، وكيفية تطوير آلات للطيران، و ضمت رسمة لسيارة مختلفة.

سعى ليوناردو دا فنشي لفهم آليات طيران الطيور بشكل كامل من أجل وضع نظرية لتكرارها بالآلات، وهذا ساهم بعد وفاته في اختراع الطائرات. في المخطوطة أظهر فهمه للقوة المعروفة باسم الرفع والدور الذي يلعبه هذا في الطيران.

اكتشف أيضًا دور قوة  الدفع من خلال إدراكه أن رفرفة أجنحة الطيور لم تساهم كثيرًا في الرفع وأن الفعل قد خلق بالفعل قوة دفعت الطائر في الرحلة.

رسم ليوناردو المخطوطة بين 1505 و 1506 وهي الآن بالمكتبة الملكية في تورين بإيطاليا، ولكن في بعض الأحيان يتم استعارتها إلى المعارض حول العالم. عالم ليوناردو مذهل ويجعلك تؤمن بأنه كان أسطوريًا، وكلما عرفت عنه أكثر سيزداد انبهارك به.

إقرأ أيضا

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير…هدية للجمهور السكندري

من المصادر:

مصدر ١

مصدر ٢

مصدر ٣