4٬718 مشاهدة
كيف ماتت أمينة الصاوي رائدة المسلسلات الدينية “حادث مراقيا ورفض لغة المؤامرة”
في أي مناسبة دينية تعود قناة ماسبيرو زمان بعرض دراما دينية، ولعل باكورة إنتاج ماسبيرو تكمن في مسلسل لا إله إلا الله للمؤلفة أمينة الصاوي الذي كتبته في 4 أجزاء.
نظرة على إبداع أمينة الصاوي
استطاعت بمخزونها الثقافي والفني والديني فأبدعت في صنع مزيجًا ديني فني ويشيد به الجميع، فقد تكون ثقل أمينة الصاوي الديني من مكتبة وأبيها الشيخ السيد الصاوي من علماء الأزهر الشريف حيث تعلمت القراءة من مكتبة أبيها وكانت تبلغ 8 أعوام.
ولدت أمينة السيد الصاوي في عام 1922م في محافظة الشرقية، كان والدها داعية وعالم أزهري ومفكر إسلامي، حصلت على الابتدائية من مدارس الزقازيق، كانت أمينة الصاوي شغوفه بالعلم والاطلاع حيث أحبت العلم بصفة عامة.
بدأت تتسلل إلى أمينة الصاوي خيوط الإبداع حيث طرأت عليها فكرت كانت بمثابة مفتاح حيث إنها رأت أنْ ما تحويه أمهات الكتب الدينية تحتاج تفسيرًا وتبسيطًا للعوام، كذلك فإن الثقل الثقافي الذي حصدته من خلال دراستها الدراما في قسم النقد والبحوث الفنية بمعهد الفنون المسرحية، كان بمثابة عنصر مساعد لها في توظيف الدراما لتفسير هذه الكتب وشرحها وإيضاحها وهذا ما كانت تسعى إليها توصيل الدين بطريقة جمالية بسيطة.
بدأت أمينة عدة تمثيليات على إذاعة البرنامج العام، وبعدها حدثت نقطة تحول في حياة أمينة بعد أنْ بعث إليها الدكتور طه حسين رسالة تقول: “إنك تحسنين الحوار على نحو توفيق الحكيم وإنك بالغة منه شان عظيم إذا درستي فن الأدب التمثيلي” فقررت بعدها أنْ تلتحق بمعهد التمثيل والنقد الفني، وكان أول عمل فني لها في الأدب التمثيلي كتاب “آدم وحواء في القرآن الكريم”، وكتبت أيضًا العديد من المسلسلات الاذاعية و التليفزيونية ومنها على هامش السيرة والأيام.
اقرأ أيضًا
بدأت بأسطورة شعبية وتوجها مشهد لـ جميل راتب “قصة أشهر أخطاء الدراما عن الحج”
نالت العديد من الجوائز منها جائزة الأدب عن مسرحية “زقاق المدق” وقالت أنها تقاضت هي ونجيب محفوظ 60 جنيهًا، وحصلت أيضا على جائزة الثقافة في وزارة المعارف عن كتاب يتناول الواحات، وجائزة الابداع الفني التي قام الرئيس الراحل أنور السادات بمنحها إيها، وجائزة السيناريو والحوار من وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وآخر ما حصلت عليه أمينة الصاوي هي المدالية الذهبية لتفوقها وحصولها على المركز الأول على خريجات قسم النقد والبحوث الفنية بمعهد الفنون المسرحية.
في حوارها مع الإعلامية سهام صبري في برنامج شموع قالت أمينة الصاوي “بعد نجاح مسلسل على هامش السيرة قصة طه حسين وإخراج أحمد طنطاوي بعد نجاحه الغير متوقع علمني هذا المسلسل عن مدى حب الناس للدين وتهافتهم على اكتساب المعلومات الدينية، وكان ذلك بمثابة دافع قوي في كتابة سلسلة باسم التفسير الدرامي للقصص القرآني التي تناولت أول القرآن لأخره ثم فسرت القصة عن طريق مسلسل درامي، وأقبل الناس على ذلك العمل بكثرة، وجاء عكس توقعها حيث أنْ الاهتمام لمثل ذلك العمل سيكون من الصغار فقط” .
وفاة أمينة الصاوي
في يوم 23 مارس من العام 1988 م توفيت الكاتبة أمينة الصاوي بالقرب من قرية مراقية إثر حادث تصادم بطريق مرسى مطروح الإسكندرية.
تم نقلها وزوجها اللواء السابق محمد عباس محمد إلى مستشفى المواساة لكنها توفيت لحظة دخولها فيما خضع زوجها لعملية جراحية وخرج منها حيًا؛ وأوفد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وفدًا للتعزية برئاسة اللواء محمد عبداللطيف خضر مساعد مدير أمن القاهرة.
خضع موت أمينة الصاوى لنظرية تشير إلى أنها أغضبت اليهود بسبب سيناريو مسلسل الجزء الرابع من العمل لكن هذا لم يثبت إذ تشير جريدة الأهرام إلى أنها قبل موتها في الحادث سلمت سيناريو الجزء الرابع الذي يتناول قصة اليهود وتم تصوير العمل بعد رحيلها بأيام كذلك لم يثبت دليل جنائي في الحادث.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
