حينما سُرِِقَت ساعة أحمد عرابي “أخذها من مهراجا وأوتوبيس خط 12 مسرح الجريمة”
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
لم تكن ساعة أحمد عرابي أسعد حالاً من مقتنياته رغم إنقاذها في الستينيات، فحتى يوليو من عام 2020 وجميع إرث قائد أول حِرَاك عسكري ضد أسرة محمد علي باشا تتعرض للتبديد.
اقرأ أيضًا
صدق أو لا تصدق : أحفاد أحمد عرابي .. مصري وسوداني وسيريلانكي
كان آخر محاولات تبديد إرث عرابي عندما قام مواطن يمتلك منزلا بجوار بيت أحمد عرابي ببناء منزله من جديد في الحرم الأثري المنصوص عليه في قانون الآثار والذي يقضي باعتبار 5 أمتار في كافة جهات منزل عرابي حرمًا له، وعليه لا يتم إعادة بناء أي منزل مجاور له إلا بعد الحصول على ترخيص من الآثار.
ساعة أحمد عرابي أولى محاولات التبديد
في أغسطس من العام 1968 م نُشِلت ساعة أحمد عرابي من جيب حفيده عبدالقادر محمد أحمد عرابي في أوتوبيس خط 12، وكانت الساعة من الذهب الخالص ومطعمة بالماس والياقوت وتقدر قيمتها بـ 200 ج وكان الزعيم عرابي قد تلقاها هدية من مهراجا هندي أثناء نفيه في سيلان.
اقرأ أيضًا
إبراهيم عيسى وحلقة أحمد عرابي في له ما له وعليه ما عليه .. كرر نفسه وطور خطأه
فك النشالون الساعة وباعوا أجزاءها إلى جواهرجي وساعاتي ثم أبلغ عبدالقادر محمد أحمد عرابي قسم شرطة قصر النيل بحادث نشل الساعة.
القبض على الجناة
اهتم المقدم سامي أسعد رئيس المباحث بالبلاغ وتمكن الرائد محي الدين منيب والنقيب عادي سعودي من معرفة مرتكبي الحادث وهم صبري ندا وصبري أحمد وعبده عبدالعزيز وفاروق منصور، وألقي القبض عليهم واعترفوا بأنهم باعوا الجزء الذهبي من الساعة للجواهرجي إميل ميخائيل أما ماكينة الساعة فتم بيعها للساعاتي عبدالفتاح أبو زيد، وأعاد رجال المباحث أجزاء ساعة أحمد عرابي إلى حفيده.
اللافت في قصة ساعة أحمد عرابي أن الزعيم كان فقيرًا للغاية بعد عودته من المنفى، وكان يصرف له معاش لم يكن يغطي حاجته تزامنًا مع رفض الخديوي عباس حلمي الثاني لعودة ممتلكات عرابي.
عقب وفاة الزعيم أحمد عرابي لم يكن لدى أسرته القدر الكافي من الأموال لتجهيز جنازته ودفنه فأعلنوا عن خبر وفاته وصرفت لهم وزارة المالية معاشًا استثنائيًا بتوجيه من الخديوي وذلك بمناسبة عيد الفطر لا دفن عرابي في مقابر الإمام الشافعي.
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال