يوم أن غنت ياسمين الخيام لأول مرة “أحيت ذكرى أم كلثوم وشيخ الأزهر ساعدها”

في تمام الساعة التاسعة من مساء 6 فبراير عام 1976 م غنت ياسمين الخيام لأول مرة في حياتها أغنيتي برضاك يا خالقي و القلب يعشق كل جميل، وسرى غليان في أوساط المتدينين.

صدمة الشيخ محمود خليل الحصري وكيف أنقذها الشيخ عبدالحليم محمود

حكت ياسمين الخيام «والدي كان مصدومًا واتجه إلى الإمام الكبير عبدالحليم محمود، فقال له الشيخ عبدالحليم قائلاً بدعابة «لو قلتلها غني ليا فتيجي ترد وتقلي بس بفلوس .. إديها علقة».

اقرأ أيضًا 
“عبدالحليم حافظ والمشايخ” الحويني رآه في المنام يطمئنه وشيخ الأزهر جهز له مشروع فني

أجاز الشيخ عبدالحليم محمود لها الغناء قائلاً «طالما لم يثير فتنة فحسنه حسن وقبيحه قبيح»، وطلب منها أن لا تنسى الغناء بأبيات السهروردي ووصاها بذلك، وكانت وصيته تلك بعد أن باء بالفشل في إقناع عبدالحليم حافظ بالغناء للسهروردي.

الأبيات  التي أهداها شيخ الأزهر لـ ياسمين الخيام كانت من ديوان السهروردي وتقول:
أبدا تحنّ اليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والرّاح ** وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم وإلى لذيذ لقائكم ترتاح.

يوم الغناء لأول مرة

غنت ياسمين الخيام أمام الرئيس محمد أنور السادات وجيهان السادات في قاعة سيد درويش بمنطقة أهرامات الجيزة في حفل الذكرى الأولى لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، الذي دعا له يوسف السباعي “وزير الثقافة” والدكتور رشاد رشدي مدير أكاديمية الفنون.

أحيت الفرقة فرقة أم كلثوم الموسيقية بقيادة حسين جنيد التي كونتها عميدة معهد الموسيقى العربية رتيبة حفني عام 1974 م بمصاحبة التخت الشرقي القديم الذي كان يصاحب كوكب الشرق.

وقت نشر الخبر كانت ياسمين الخيام اسمها إفراج محمود خليل الحصري وتبلغ من العمر 30 عامًا وكانت تعمل في إدارة المراسم والعلاقات العامة بمجلس الشعب بعد حصولها على ليسانس الآداب.

إقرأ أيضا

“القمل كان وسيلتها للثراء” قصة متسولة ساعدت مصر في مكافحة التيفود

غيرت اسمها من إفراج محمود خليل الحصري لـ ياسمين الخيام وذلك بعد أن قرأت ديوان عمر الخيام في حب ياسمين، فجاء اسمها على يد مدير أكاديمية الفنون رشاد رشدي بـ ياسمين الخيام.

كان آخر ما قدمته على المسرح “استيقظي يا أمتي” للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، واعتزلت بعد رحيل والدها بـ 4 سنوات بالتحديد في عام 1990 وارتدت الحجاب وترأست جمعية الحصري حتى الآن.