همتك نعدل الكفة
1٬026   مشاهدة  

كتب التراث ونظرتها إلى بن عربي “هل تم تكفير الشيخ الأكبر من قِبَل العلماء”

بن عربي


تعددت آراء كتب التراث في محي الدين بن عربي ويلجأ البعض لها من أجل تكفيره وذلك لآراءٍ تكلم بها ولا زالت تثير اللغط والجدل حتى يومنا هذا.

اقرأ أيضًا 
الإسلام رسالة روحية لا سياسية..هل كان علي عبد الرازق ثوريًا أم فقيهًا؟

رغم أن الحلولية (الاعتقاد بأن الإله يحل في بعض بني الإنسان) تهمة تلاحق بن عربي لكن الفلاسفة المعاصرين برأوه منها ومنهم سيد حسن نصر حيث قال «من الصعب أن يُتهَم بالحلولية مَن يذهب إلى هذا الحدِّ في تأكيد تعالي الله، إن ما يريد ابن عربي أن يثبته هو أن الوجود الإلهي متميِّز عن مظاهره وأنه متعالٍ عنها؛ إلا أن المظاهر ليست منفصلة من كلِّ وجه عن الوجود الإلهي الذي يكتنفها بوجه ما».

كتب التراث المنسية عن الرأي في بن عربي

قائمة مخطوطات ابن عربي فيه أكثر من 67 مخطوط من كتبه قد كتب قبل 814 هـ
قائمة مخطوطات ابن عربي فيه أكثر من 67 مخطوط من كتبه قد كتب قبل 814 هـ

كثير من العلماء دافع عن بن عربي والصوفية عنده مع تعدد مهاجميه ولعل قائمة أسماءهم وكتبهم منسية عند البعض رغم أنهم مشهورين، وعلى رأسهم مجد الدين الفيروزآبادي مؤلف كتاب القاموس المحيط حيث وضع كتاب عنوانه الاغتباط بمعالجة ابن الخياط ورد فيها على ما قاله بن الخياط في حق بن عربي وبرأه من الكفر والزندقة.

من ضمن كتب التراث الرئيسية حول عدم كفر بن عربي كتاب تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي للإمام السيوطي وكتب آراء العلماء السابقين فيه ومن ضمنهم شرف الدين المناوي حيث قال «المتصدي لتكفير ابن عربي لم يخف من سوء الحساب وأن يقال له: هل ثبت عندك أنه كافر؟ فإن قال: كتبه تدل على كفره، أفأمن أن يقال له: هل ثبت عندك بالطريق المقبول في نقل الأخبار أنه قال هذه الكلمة بعينها، وأنه قصد بها معناها المتعارف؟، والأول: لا سبيل إليه؛ لعدم سندٍ يعتمد عليه في مثل ذلك، ولا عبرة بالاستفاضة؛ لأنه على تقدير ثبوت أصل الكتاب عنه فلا بد من ثبوت كل كلمة كلمة؛ لاحتمال أن يُدَسَّ في الكتاب ما ليس من كلامه من عدوٍ أو ملحدٍ».

رسمة للشيخ محي الدين بن عربي
رسمة للشيخ محي الدين بن عربي

أما بن حجر الهيتمي الشافعي فقال: «الذي أثرناه عن أكابر مشايخنا العلماء الحكماء الذين يُستسقى بهم الغيث، وعليهم المعوّل وإليهم المرجع في تحرير الأحكام وبيان الأحوال والمعارف والمقامات والإشارات، أن الشيخ محي الدين بن عربي من أولياء الله العارفين ومن العلماء العاملين، وقد اتفقوا على أنه كان أعلم أهل زمانه، بحيث أنه كان في كل فن متبوعاً لا تابعاً، وأنه في التحقيق والكشف والكلام على الفرق والجمع بحر لا يجارى، وإمام لا يغالط ولا يمارى، وأنه أورع أهل زمانه وألزمهم للسنّة وأعظمهم مجاهدة».

وبحصر أسماء كبار العلماء الذين برأوا من عربي من الزندقة كانوا «مجد الدين الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط، والأئمة سراج الدين المخزومي، وكمال الدين ابن الزملكاني، وقطب الدين الحموي، وصلاح الدين الصفدي، وشهاب الدين عمر السهروردي، وقطب الدين الشيرازي، ومؤيد الدين الخجندي، والإمام النووي، والإمام فخر الدين الرازي، واليافعي، وبدر الدين بن جماعة، وسراج الدين البلقيني، وتقي الدين السبكي، والحافظ السيوطي، وابن كمال باشا، وغيرهم كثير».

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان