655 مشاهدة
تاريخ متحف المركبات الملكية في مصر “من مصلحة الركائب الخديوية إلى افتتاح السيسي له”
مَثَّل تاريخ 31 أكتوبر عام 2020 م طفرة حول تاريخ متحف المركبات الملكية في مصر حيث افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد 19 عامًا من توقفه، وهو المتحف الرابع من نوعه على مستوى العالم والأول على مستوى العالم الإسلامي والعربي.
اقرأ أيضًا
افتتاح الرئيس السيسي لمتحف المركبات الملكية “أشياء تاريخية تغافلتها تغطية المواقع”
ما هو تاريخ متحف المركبات الملكية في مصر قبل عام 2020
كان الخديوي إسماعيل هو صاحب فكرة المتحف بهدف الحفاظ على تراث أسرة محمد علي باشا مع الركائب وتحديدًا الخيول، وسمى المتحف باسم مصلحة الركائب الخديوية وظل هذا الاسم موجودًا حتى عام 1914 إذ صار اسمه مصلحة الركائب السلطانية، وبعد إقرار النظام الملكي في مصر سنة 1922 تغير اسمه مرتين أولهما إدارة الاسطبلات الملكية ثم العربة خانة، ومع العام 1924 صار الاسم مصلحة الركائب الملكية ثم أزيلت كلمة «مصلحة» عام 1978 واستبدلت بـ «متحف».
سمي المتحف باسم الركائب اشتقاقًا من مركبات ركائب الخديوي إسماعيل بأدوات زينتها وأطقم الخيول، وذلك لاهتمام الأسرة العلوية بالخيول لدرجة أن القصر الملكي دبروا كل الوسائل لرعاية الخيول ومركباتها، وإلى جانب الركائب والمركبات ضم المتحف أيضًا السيارات.
اقرأ أيضًا
“إجابة على سؤال الرئيس السيسي” مصر في العشرينيات والثلاثينيات كانت أجمل لهذه الأسباب
منذ تأسيس المتحف وحتى العام 1922 كانت مساحة المتحف 4850 متر ثم أضيف له 1300 متر أرض ليكون في وسط حي بولاق أبو العلا بالقرب من جامع السلطان أبو العلا، وواجهته عبارة عن تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بارتفاع 15 مترا عن سطح الأرض، وضم المتحف أولاً الحليات هندسية رأسية ونماذج لرؤوس الأحصنة يشرح فيها التشريح العضلى للحصان بالحجم الحقيقى للرأس وتحلى هذه الرؤوس بأوراق نباتية وزهور.
تاريخ متحف المركبات الملكية في مصر خلال عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي
مر تطوير المتحف بعدة مراحل كان أولها عام 1983 م، ثم ترميمه عام 2001 لكن لم يكتمل المشروع حيث توقف عدة مرات إلى أن جاء العام 2017 وتم الترميم بتكلفة 63 مليون جنيه لمباني كانت عبارة عن حجرات للعربات وإسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل، وورش للقطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف.
استعرض وزير الآثار تفاصيل ما يضمه المتحف من المقتنيات حيث يضم أكثر من 500 قطعة أثرية نادرة، و78 عربة ملكية و22 نوعا منها هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين ابتداء من عصر الخديوي إسماعيل مثل العربة التي كانت هدية من أوجي إمبراطورة فرنسا فضلاً عن النياشين الخاصة به؛ كذلك يضم المتحف ما يخص كسوة الكعبة حيث محمل الحج المصري في الأسرة العلوية وحتى عصر الملك فاروق.
لكن في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي تم استحداث أشياء جديدة منها خدمات ذوي الهمم التي توفر للمكفوفين عشرات البطاقات الشارحة بطريقة برايل ووجود ممرات ممهدة ومنحدرات لسهوله الصعود والهبوط بالمقاعد المتحركة، فضلاً عن وضع لوحات إرشادية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة، ومصعد لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تخصيص دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة مجهزة طبقا للمواصفات العالمية.
إضافة أخرى شهدها تاريخ متحف الركائب الملكية في عصر الرئيس السيسي وهي قاعات العرض السبعة، الأولى قاعة كبار الزوار والتي تقتصر زيارتها على الشخصيات المهمة والزيارات الرسمية والسفراء الأجانب، ولن تكون متاحة للجمهور، وتضم عددا من المقتنيات النادرة الخاصة بالخديوي إسماعيل والأسرة العلوية، منها صالون أثري سوف يستخدمه زوار القاعة في الجلوس والاستراحة، ومكتب أثري وبيانولا وجراموفون، ومجموعة من اللوحات الزيتية وصور فوتوغرافية خلال رحلات الصيد.
أما القاعة الثانية فهي قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وستكون بمثابة ورشة لصيانة العربات الملكية، ويوجد بها شاشة عرض سيتم خلالها بث عمليات الترميم لايف للزوار.
بينما القاعة الثالثة للاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي وسيتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية، وعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت،و أفلام وثائقية عن تاريخ المتحف ومُقْتنياته ومشاهد من المنطقة والشوارع المحيطة خلال فترات تاريخية متعددة، أما القاعة الرابعة فهي قاعة العرض المتغير وتعرض فيها قطع أثرية تتعلق بمناسبات محددة تتغير على مدار العام.
أما القاعة الخامسة فتعرف باسم قاعة الجمالون بمعنى الموكب وتمثل الشارع في العصور الملكية، وسوف تعرض أندر أنواع المركبات بموكبها الكامل وبفرسانه، وهي عربة الآلاي والنصف آلاي، بينما القاعة السادسة هي قاعة المناسبات الملكية وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، افتتاح قناة السويس والبرلمان، وحفلات الزفاف بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك و ملكات و أميرات و أمراء الأسرة العلوية.
أما آخر قاعات المتحف فهي قاعة الحصان والتي تضم مجموعة من الفتارين لعرض ملابس الفرسان والعاملين على العربات الملكية والموكب الملكي، والاكسسوارات الخاصة بالخيول ، وتماثيل الجياد، ولوحات زيتية لأمراء خلال ركوبهم الخيل.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
