كيف أدى فيلم غرام في الكرنك إلى إحالة عبدالمنعم إبراهيم للتحقيق ؟
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
أحدث فيلم غرام في الكرنك طفرة في مجال الأفلام الاستعراضية بشكلٍ عام وشهرة الفرقة في حد ذاتها حيث كانت ثاني أفلامها وأشهرها على الإطلاق.
لولا المخرج علي رضا ما كان لهذا الفيلم أن يخرج لصالات العرض ولولا هذا الفيلم أيضًا ما كان للفنان عبدالمنعم إبراهيم أن يتم تحويله للتحقيق في المسرح القومي.
مشكلة الفنان عبدالمنعم إبراهيم بسبب فيلم غرام في الكرنك
استغل المخرج علي رضا شهرة فرقة رضا وقرر أن يكلم أخيه ليجعل الفرقة عنصرًا لفيلم سينمائيٍ له حبكة وعكف على اختيار طاقم العمل وكان عبدالمنعم إبراهيم أقوى المرشحين لشخصية رجب مساعد رئيس الفرقة.
تم تصوير الفيلم في عام كامل حتى عُرِض في يوم 30 أكتوبر عام 1967 بسينما ريفولي وروكسي بالقاهرة وراديو في الإسكندرية، فضلاً عن سينما النصر في المنصورة وأمير التقوى والصيفي وأوبرا والجمهورية بطنطا.
اقرأ أيضًا
محمود رضا .. حينما باع فرقته مقابل 6 آلاف جنيه
بسبب فيلم غرام في الكرنك أجرى المسرح القومي في مارس 1966 تحقيقًا مع الفنان عبدالمنعم إبراهيم لأنه تغيب عن تمثيل دوره في مسرحية المهزلة الأرضية بدون إذن، كما تأخر عن بروفات مسرحية بير السلم التي أخرجها سعد أردش.
انتهت التحقيقات مع عبدالمنعم إبراهيم برئاسة آمال المرصفي مدير المسرح القومي والذي قرر إنذاره واستبداله بغيره مع لفت نظر بأنه سيتم فصله المسرح القومي، وكان بديله في المهزلة الأرضية كمال ياسين بينما قام عبدالسلام محمد بدوره في بير السلم.
اقرأ أيضًا
حكايات خالتي بمبة .. فرقة محمود رضا العالمية “الفن عمره ما كان وظيفة”
قال آمال المرصفي مدير المسرح القومي «إما الانتظام في العمل وإما الاستقالة، والمعروف أن عبدالمنعم إبراهيم تأخر عن دوره في التمثيل لأنه مشغول بالتمثيل في فيلم يجري تصويره في الأقصر، وليست هذه هي المرة الأولى التي تجذب فيها السينما ممثلاً مسرحيًا قديرًا وتؤثر على عمله في المسرح، فالأملا تدفع أجورًا أكبر من المسرح وفي رأينا أن معاقبة الفنان على الغياب أمر يقتضيه نظام العمل المسرحي واستقراره ولكنه لا يحل المشكلة من جذورها وهناك منافسة (غير مشروعة) بينما السينما بميزانياتها الضمة والفرق المسرحية بميزانياتها المحدودة، إن السينما والمسرح مؤسسات تملكها الدولة ولا نفهم أن يستمر التنافس على الممثلين بالوضع الراهن، لا بد من وضع تنسيق بين السينما والمسرح، إن عبدالمنعم إبراهيم قيمة فنية لا نزاع فيها ولو تُرِك للسينما ستضيع قيمته بين السينما والمسرح، فلا بد من التنسيق وعلاج المشكلة».
الكاتب
-
وسيم عفيفي
باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال