كيف نفرق بين فقدان الشم والتذوق مع الأنفلونزا والكورونا؟

فقدان الشم والتذوق أصبح من العلامات الهامة في معظم حالات الإصابة بوباء كوفيد 19. 

وكنت قد خضت التجربة بنفسي في إصابتي بفقدان الشم والتذوق والكتابة عن حياتي لمدة خمسة أيام بلا طعم أو رائحة. 

ولكن يظل السؤال معلقًا كيف يمكننا التمييز بين فقدان الشم والتذوق الذي يصاحب الأنفلونزا وبين المصاحب  لفيروس الكورونا؟

 تجربتي مع الكورونا وخوفي من فقد الشم والتذوق للأبد

فقدان الشم والتذوق بين الكورونا والأنفلونزا

يقول باحثون أوروبيون إن فقدان الشم بالتحديد الذي يصاحب مرضى الكورونا يكون قويًا ومختلفًا عن الذي يصاحب دور الأنفلونزا. 

فقدان الشم الذي يأتي مع وباء الكوفيد يكون مفاجئًا وشديدًا فبين ليلة وضحاها تكتشف بأنك لا تشم كل الروائح القوية كالعطور، المنظفات، روائح مستخرجات البنزين، وكذلك الروائح الكريهة التي تصل لكل أنف طبيعي

 هل يتسبب المطهر الكحولي في سرطان الجلد؟ 

يكون الموقف صادمًا عكس هؤلاء من يعانون من دور برد عادي ومازالوا يشمون ولو بقدر قليل الروائح القوية خاصة. 

واكتشف الباحثون من خلال ملاحظتهم لمرضى كوفيد 19 أن عادة الإصابة بالكورونا لا تلحقها انسداد أو احتقان بالأنف، عكس ما يحدث عندما نصاب بدور الأنفلونزا. 

ورغم أن مرضى كوفيد 19 يتنفسون بحرية ولا يعانون من انسداد الأنف يفقدون القدرة على الشم بشكل قوي وصادم كما وضحنا من قبل. 

فعند الإصابة بالأنفلونزا تكون حاسة الشم ضعيفة لسبب منطقي؛ وهو احتقان الأنف، بينما الإصابة بفيروس كورونا تؤثر على حاسة الشم نفسها.

كيف يؤثر كوفيد على حاسة الشم والتذوق؟ 

شيء آخر يميز مريض فيروس الكورونا عن غيره من مرضى الأنفلونزا بدرجاتها، هو فقدان المريض لحاسة التذوق بشكل قوي وملحوظ أيضًا. 

يقول الباحثون   بمجلة رانولوجي المختصة بالموضوعات الطبية الخاصة بمشكلات الأنف والشم، أن المصاب بكوفيد 19 لا يعاني من ضعف حاسة التذوق، بل أنه يعاني من فقدانها إلى الحد الذي يجعله لا يستطيع التفرقة بين الحلو والمر أو الحلو والمالح.

فمريض الكورونا يشعر بأن حاسة التذوق لديه مُعطلة تمامًا، وفقدان حاسة الشم  الشم والتذوق لدى مرضى فيروس الكورونا يحدث نتيجة تأثير الفيروس على الخلايا العصبية المرتبطة مباشرة بحاسة الشم والتذوق  

أجرى الباحث و البروفيسور كارل فيلبوت  من جامعة شرق أنجليا بانجلترا اختبارات الشم والتذوق على ثلاثين شخصًا .

عشرة من هؤلاء كانوا مصابين بوباء كوفيد 19، وعشرة ممن أصيبوا بنزلة برد عنيفة، وعشرة من الأناس العاديين الأصحاء.

وثبت البحث أن مرضى الكوفيد هم أكثر عينة كانت فاقدة لحاسة الرائحة بشكل قوي وكذلك التذوق، حيث لم يستطع المرضى التمييز بين المذاق المر والحلو. 

هناك أيضًا مؤسسة ببريطانيا باسم “الحاسة الخامسة” تم تأسيسها لمساعدة من يعانون باضطرابات في حاسة الشم والتذوق. 

إقرأ أيضا

فراولة بين الضعف والقوة

و قال البروفيسور فيلبوت ، الذي يعمل أيضا  مع هذه المؤسسة” 

“يبدو أن هناك بالفعل سمات مميزة تميز فيروس كورونا عن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى”

ونصح البروفيسور من يعانون بأعراض فقدان الشم والتذوق تجربة أطعمة قوية الرائحة والمذاق بالبيت كي يفهموا ما يمرون به، كالثوم والبرتقال والليمون حتى إجراء المسحة.

ومع ارتفاع الحالات من جديد فيجب على كل شخص يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة، السعال، وفقدان حاسة الشم والتذوق بالشكل السابق ذكره عزل نفسه والحفاظ على تعرض غرفته لتهوية جيدة.

وتناول الأطعمة الصحية والمشروبات الدافئة والفيتامينات حتى يتمكن من إجراء المسحة  المبينة للفيروس أو عمل أو التحاليل الأولية اللازمة للاطمئنان على صحته.

بالتأكيد هذه المعلومات لن تغنينا عن استشارة الأطباء ولكنها كافية لهؤلاء من يعانون من أعراض خفيفة لعزل أنفسهم حتى استشارة طبيب حتى يجنبوا من حولهم خطورة العدوى.

المصدر