رسالة إلى مخرجي الأعمال الفنية في رمضان “الإرهابيون لا يستخدمون السبحة”
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد
أتمنى صوتي يوصل لمخرجي الأعمال الفنية في موسم رمضان لأنه من غير المقبول أن يتم تصوير الإرهابي وفي يده المسبحة لأن معظم الجماعات المتطرفة أو المتشددة يرون أن استخدام المسبحة ـ في أدبياتهم ـ بدعة والتسبيح فقط على الأصابع والشيخ العاقل فيهم يقول أن السُبحة جائزة لكن الأولى إستخدام الإيدي في التسبيح ، فعموما جميعهم لا يكون في أيديهم في الواقع المسبحة.
والغريب أني بحثت في صور الإرهابين في سوريا وسيناء وغيرها من الأماكن المنتشر فيها الأرهاب لم أجد صور لإرهابي واحد يمسك في يده سبحة حتى زعيم داعش له صور ويده خاليه من السبحة … هل المخرجين لم يروا هذه الصور ولم يلفت نظرهم عدم وجود مسبحة في أيديهم حتى يقوموا بتصويرهم في الافلام بأيديهم السبحة؟!!
والعجيب أن السبحة هي عَلَماً على الصوفية فهم أكثر الناس حرصاً على إستخدام المسبحة في الذكر فكل مشايخ الصوفية ومريديهم يستخدمون المسبحة فإظهار الإرهابين في الإعمال الفنية وهم يمسكون المسبحة يخالف الواقع تماماً والصوفية هم من يمثلون الدين الصحيح الخالي من تكفير المسلمين وإرهاب الناس وهم الذين يقفون بعلمهم ضد إنحرافات الجماعات المتطرفة.
حكم استخدام السبحة
أجمع علماء المسلمين على إستحباب استخدام المسبحة فهي من وسائل العبادات المشروعة، بل إن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من عقد التسبيح بيمينه يدل على جواز عقد التسبيح بما يستعين به المسلم على حفظ العدد؛ فلا وجه للقول ببدعيتها، ولا يوجد من الفقهاء من قال بذلك.
اقرأ أيضًا
صلاة العاشقين .. المسبحة عبر التاريخ
وللحافظ السيوطي رسالة خاصة بعنوان: “المنحة في السبحة” مطبوعة ضمن “الحاوي للفتاوي” (2/ 4-6).
طالع أيضًا
تغطية لأحد مسلسلات رمضان 2021
وسُئل ابن حجر الهيتمي: هل للسبحة أصل في السنة؟ فأجاب بقوله: “نعم، وقد ألَّف في ذلك الحافظ السيوطي؛ فمن ذلك ما صح عن ابن عمر رضي الله عنهما: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده. وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي: (عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، ولا تغفلن فتنسين التوحيد، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات). وجاء التسبيح بالحصى والنوى والخيط المعقود فيه عقد عن جماعة من الصحابة ومن بعدهم، وعن بعض العلماء: عقد التسبيح بالأنامل أفضل من السبحة لحديث ابن عمر. وفصل بعضهم فقال: إنْ أمِن المسبح الغلط كان عقده بالأنامل أفضل وإلا فالسبحة أفضل” “الفتاوى الفقهية الكبرى” (1/ 152). .
الكاتب
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد