لماذا يغني محمد منير لحنا مسروقا من إيهاب توفيق .. “دي حتى عيبة”

عندما استضافت إسعاد يونس المطرب “محمد منير” فاجئنًا بقوله بأنه زعيم دولة الطرب في مصر، لكن بعد صدور أغنيته الجديدة “اللي باقي من صحابي” يجعلنا نقول أما دولة الطرب تعيش أسوء مراحلها الفنية الحالية أو أن زعيمها لا يستحق دخول أراضيها لا أن يتزعمها من الأساس.

اللي باقي من صحابي كتب كلماتها الشاعر “أحمد حسن راؤول” ولحنها “أحمد زعيم وتوزيع “وسام عبد المنعم”، وهي أسماء تنشط اكثر في أغاني البوب والإعلانات التجارية.

بعيدًا عن ركاكة كلمات الأغنية وتوزيعها الخالي من أي موسيقي معتمد فقط على إيقاع إليكتروني صاخب يحاكي أغاني المهرجانات، إلا أن الكارثة الفعلية تتخلص في لحن أحمد زعيم، خاصة مع بدء الكوبليهات التي يغني فيها محمد منير قائلا :

وعد بنّا ومكتملش

حد حب كتم ماقالش

قهوة باردة

وأحلى وردة

كرسي فاضي بسنّادات

سهرة حلوة جابت بياتة

لعب كورة بدون شماتة

بنطلون اسود شحاتة

كان ده أغلى التضحيات

اللحن جاء على مقام الكرد “أكثر مقام موسيقي تم ابتذاله ونحته في مصر” وفاجئنا أحمد زعيم باقتباس السينو الرئيسي للأغنية من سينو أغنية المطرب إيهاب توفيق “هي ناقصاك” التي كتبها الشاعر “بهاء الدين محمد” ولحنها الملحن “محمد يحيي” من ألبوم “حبك علمني” الصادر عام 2005.

ملحوظة:  يبدأ نحت اللحن من الدقيقة : ١ و٣ ثواني عند غناء

واتاريك حالك حالي وجي
قلبك ضلمة وعايز ضي

فاكرك بحر اتاريك عطشان

لا يمكن لوم صناع أغنية منير بأي حال من الأحوال، فما قدموه في الأغنية هو أقصى إمكانياتهم التي قد تنجح في إعلان دعائي لإحدى المنتجات الرخيصة، أو مع مطرب شاب لا يمتلك أي خبرة، لكن اللوم كله يقع على منير الذي يسير وخلفه تاريخ ضخم وتجربة مهمة، لكن يبدو أنه هذا التاريخ وهذه الخبرة أصبحت حملًا ثقيلًا يحاول التخلص منه بأي شكل من الأشكال.

سوف نختلف كثيرا مع عشاق محمد منير على الرغم أنني أحد عشاقه وأغانيه الأخيرة في مسلسل الاختيار كانت نفحة من زمن منير الجميل لكن ما فعله في ألبومه باب الجمال يستحق وقفة لأن منير يطيح بتاريخه بأكمله مقابل مكاسب مادية من شركة الاتصالات راعية الألبوم دون تدقيق الاختيارات.

إقرأ أيضا

الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين “دقة في التفاصيل وملاحظات تاريخية ننوه لها”

هذه أغنية تليق بمحمد قماح ليغنيها عن ذكرياته مع أصدقائه والشات بينهم وصديقه الذي ما زال “بتاع بنات” أما منير عندما يغني عن الأصحاب فلابد أن يغني عن جيل لم يعرف الشات ولم يعرف الشتات وصار كبيرا للغاية على أن يكون “بتاع بنات”.

عزيزي منير أعرف أن في جعبتك بعض الأغاني القوية جدًا التي صنعها لك بعض من ساهموا في تجربتك الحقيقية المهمة، لكن ومع الأسف أهملتها لا منك تركتها لأخرون يغنوها ولا منك قمت بغنائها وفي النهاية ذهبت بفنك وتجربتك  كي تتعاون مع شلة السوبر ماركت التي انتقدتهم في السابق، أما أن تفرج عن تلك الأغاني أو تعتزل هذا أكرم لك وأكرم لذكرياتنا معك، أنت تهينها وتهيننا بقسوة لا تليق بكل ما مضى

شكرا للصديقين : محمد مصطفى ومهند علي على لفت نظري للأغنية المسروقة من إيهاب توفيق ولحن الرائع محمد يحيى والتي شعر أغلب من سمعوا الأغنية ولديهم أذن موسيقية أنهم استمعوا لها من قبل .

اقرأ أيضا

هل وقع الدحيح في فخ التطبيع؟