“العم سام” لقب الولايات المتحدة الأمريكية.. حكايته ليست كما تذكرها المواقع

في مقاطعة أوكلاند بولاية ميشيغان شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ تاريخ لقب “العم سام” لأمريكا، حينما كان رجل الأعمال الأمريكي سام ويلسون، يقوم بتأمين الاتفاق الذي أبرمه وزير الحرب الأمريكي وليام يوستيس مع شركة أندرسون جونيور الغذائية؛ لتوفر كافة الحصص التي يحتاجها الجيش الأمريكي سنة 1812 م، في حربه ضد بريطانيا.

نص الاتفاق على توريد ألفي برميل من لحم الخنازير، و 3 آلاف برميل آخر من اللحم البقري، وذلك لمدة سنة واحدة، وتم تعيين سام ويلسون مشرفاً عاماً على اللحوم للتأكد من صحتها وتعبئتها بشكل صحيح وتم وضع علامة “E.A.-U.S.” على كل برميل.

وتشير هذه العلامة إلى إقليم ألبرت أندرسون والولايات المتحدة، وتم شحن الغالبية العظمى من اللحوم بالقرب من معسكر من 6000 جندي، وأصبح اسمه العم سام على ألسنة كافة الجنود حتى صار رمزاً لـ “أمريكا”.

هكذا تقول الأسطورة، و تناقلتها المواقع الإخبارية التاريخية لكن بشكل آخر حيث يذكروا أنه كان جزاراً فقط، بينما للتاريخ كلام آخر وهو أن لقب “العم سام” نفسه مختلف فيه، بل وليس له علاقة بالجزار، بل ويزيد التاريخ المسألة مفاجأة وأن “كولومبيا” كانت قبل لقب العم سام الذي تم إقراره سنة 1812 م.

فكرة جعل الإنسان رمزاً للولايات المتحدة الأمريكية اشتهرت مع “العم سام” من عام 1812 م لكن لم تبدأ معه، بل بدأتها رسمة متخيلة لإمرأة عُرِفت باسم كولومبيا تمد ذراعيها، وكانت الرسمة عام 1738 م، في رمزية لإنقاذ وهي المقاطعة الأمريكية التي احتلتها بريطانيا سنة 1607 م.

اسم “العم سام” نفسه كان قبل الجميع، ويعود تاريخه إلى أغنية ” Yankee Doodle” ـ ياكني العابس، والتي موجودة من سنة 1755 م، وكانت الأغنية من أجل السخرية من البريطانيين، الذين يسمون الأمريكيين في شمال الإمبراطوية البريطانية بـ “اليانكي”، واحتفلت هذه الأغنية بالجهود العسكرية لأمريكا الوليدة بمحاصرة البريطانيين في بوسطن.

تقول كلماتها المترجمة للعربية “جاء العم القديم سام هناك للتغيير، معه بعض الفطائر وبعض البصل لحمل الوطن ولإعطاء الكعك لزوجته والشباب”

إقرأ أيضا

“زفة الإنجليزي في العشة” هل قاد الفضول السوشيال ميديا للخطأ أو الخطأ المتقن ؟

إقرأ أيضاً

البرتغال تأمر رجل بتعويض زوجته السابقة عن الأعمال المنزلية التي قامت بها أثناء زواجهم