لماذا نرى في الدراما التليفزيونية أن الطلاق هو الحياة؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
اصبحت الدراما التليفزيونية هي البطل الرئيسي في توعية الناس بشئون حياتهم، وخرجت عدة مسلسلات تناقش قضية اجتماعية هامة وهي قضية الطلاق، حيث رأينا أمثلة عديدة لسيدات في أعمار مختلفة يطلبن الطلاق، ويظهر في الأحداث أنه هو الحل الوحيد للعيش براحة، فلماذا انتشر الطلاق هذه الآونة؟، وهل صحيح أنه هو الحل الوحيد دائمًا؟، الإجابة نعم.. قد يكون الطلاق هو الحل الوحيد في بعض الحالات، حيث تستحيل المعيشة بين الزوجين، لذا يكون الطلاق هو أفضل حل لإنهاء العلاقة والتخلص من المشاكل.
متى يكون قرار الطلاق صائبًا؟
- أن يكون الزوج عاطلًا ولا ينوي العمل
القوامة للرجل دائمًا، فهو ملزم بمصاريف بيته ومتطلبات زوجته، ولكن بعض أشباه الرجال يرفضون العمل ويعتمدون على مهنة زوجاتهم، ولا يسعون أبدًا لتصحيح ذلك الوضع القميء، بل على العكس تمامًا، يستلطفون أن هناك شخص آخر يحمل عنهم المسئولية، وتجد المرأة نفسها هي الرجل وهي المسئولة عن كل شيء، هنا يجب اللجوء للطلاق، فمثل ذلك الرجل لن يكون هناك خير منه أبدًا، وبما أنك متحملة للمسئولية في الأساس، فلا ضرر أبدًا من الابتعاد عنه وتخفيف الحمل عن نفسك.
- أن يكون زوجك مدمنًا
الإدمان يفسد الشخص ويُذهب عقله، فلا يكون قادرًا على التمييز والتفكير ومتابعة حياته بشكل سليم، وبالتالي سينعكس ذلك على إدارته لمنزله، وستفسد الحياة الزوجية معه، فإذا حاولتي معه لكي يتعافى ولم يستجب لكِ، فلا مفر من الطلاق وأن تنجي بنفسك من ذلك المستنقع الخرب الذي يعيش فيه، حتى لا ينتقل ضرره ذلك لأبنائك، أو يقع ضرر شخصي عليكِ.
- العنف الجسدي واللغوي
الاحترام هو أساس أي علاقة في الحياة، خاصة إذا كانت علاقة زوجية، لابد أن يحترم الزوجان بعضهما البعض، وغير مقبول أبدًا أن يكون هناك تطاول جسدي أو لفظي بينهما، وإذا حدث ذلك وتحدثتما وتكرر الأمر، لابد من اتخاذ موقف جاد وإذا لم يستجب الطرف المخطئ، فالطلاق هنا هو الحل.
- غياب النُضج والحكمة
تشعر بعض الزوجات أنهن ارتبطن بطفل في هيئة رجل، لم ينضج بالشكل الكافي الذي يؤهله لقيادة العلاقة الزوجية، وتجد نفسها في مأزق كبير، فهو لن يستطيع مجاراة متطلبات الحياة، ولن يقدر على حمل المسئولية الملقاة عليه، وستكون الزوجة مطالبة بحمل جميع المسئوليات، وإدارة كافة الأمور لغياب حكمة زوجها، وذلك النوع من الرجال لا يصلح في العلاقات الزوجية، حيث ستتحول الحياة معه لجحيم، ويكون الطلاق هنا هو الحل.
- الاختلافات الشخصية والثقافية والاختيارات الخاطئة
أحيانًا يكون الشخص معمي بالحب، فلا يستطيع الحكم بعقله جيدًا قبل اتخاذ قرار الزواج، ولكن بعد ذلك ينكشف الخطأ الفادح، ويجد نفسه في مكان خاطئ مع شخص خاطئ، لابد من مراعاة الاختلافات الثقافية والاجتماعية منذ البداية، وتحليل جميع الأمور من مختلف الزوايا، كذلك الفروق الفردية بين الأشخاص، لابد من وضعها في الاعتبار، فعدم وجود اهتمامات مشتركة بين الطرفين يخلق الملل والروتين، مما يبث النفور في قلوبهما.
إقرأ أيضاً
وردة وبليغ حمدي .. حب لم يهزمه الطلاق
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال